2011- 12- 26
|
#16
|
Banned
|
رد: أفكار دخيله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم وليس بمنهج السلف اللهم إحفظ بلادنا من الفتن؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اقتباس:
وبخصوص ماحدث مع الحجاج أتمنى الرجوع
لما قال الإمام النووي - رحمه الله - ( شرحه ، جزء 11 – 12ص 433تحت الحديث رقم : 4748 ) :
المرء الواقع في أي معصية يصدُقُ عليه أنه حاكمٌ بغير ما أنزل الله ؛فمثلاً : حالق اللحيةِ يكون كذلكلأن حُكْمَ اللهِ تعالى في اللحية ألاتحلق , فمن ثم كان الحالق قد حكَّم هواه في شأن نفسه ولم يأخذ بحكم اللهتعالى .
اللازم الفاسد ( النتيجة ) :
فيلزم من هذا تكفير كلّ مَن وقع في المعصية ! كحالق اللحية في المثال السابق !
ولأجل فساد هذا الإطلاق فقد قال العلماء عن قوله تعالى : « ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون » :المائدة
§ أن ظاهرها ليس بمرادٍ ؛
§ وأنه لا يجوز أخذها على إطلاقها :
قال ابن عبد البر - رحمه الله - ( التمهيد 17/16) :
« وقد ضلّتْ جماعة من أهل البدع من :§ الخوارج ,§ والمعتزلة ,
في هذا الباب فاحتجوا بآياتٍ من كتاب الله ليست على ظاهرها مثل قوله تعالى : (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) » انتهى .
وقال العلامة أبوحيان الأندلسي - رحمه الله - ( البحر المحيط 3/493 ) :« واحتجّت الخوارج بهذه الآية على أن كل من عصى الله تعالى فهو كافر , وقالوا : هي نصٌّ في كل من حكم بغير ما أنزل الله ؛ فهو كافر » انتهى .
وقال الخطيب البغدادي - رحمه الله -
( تأريخه 10/183 , ترجمة الخليفة المأمون , ترجمة رقم : 5330 ) :
« أخبرنا أبو محمد يحيى بن الحسن بن الحسن بن المنذر المحتسب ,
أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدّل ,أخبرنا أبو بكر بن دريد ,أخبرنا الحسن بن خضر قال :سمعت ابن أبي دؤاد يقول :أُدخل رجلٌ من الخوارج على المأمون,فقال : ما حملك على خلافنا ؟قال : آيةٌ في كتاب الله تعالى .قال : وما هي ؟ قال : قوله : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) .فقال له المأمون : ألكَ عِلْمٌ بأنها مُنزَلة ؟قال : نعم ,قال : وما دليلك ؟قال : إجماع الأمة , قال : فكما رضيتَ بإجماعهم في التنزيل فارضَ بإجماعهم في التأويل ,قال : صدقتَ , السلام عليك يا أمير المؤمنين » انتهى .
|
بسألك سؤالاً لو عندك قاضيين وسارقين القاضي الأول حكم على السارق بقطع يده ولكن جاء أهل السارق إلى القاضي وأعطوه رشوة أو جاؤا بواسطة بين من يعرفهم من أحبائه ليخفف الحكم على السارق فوافق القاضي وخفف الحكم على السارق الى سجن لمدة شهر .
والقاضي الآخر لم يحكم على السارق بالحكم الشرعي بل ألغى الحد الشرعي من قاموس القضاء واستبدله بقانون السجن شهرا كاملا بدل أن كان الحد الشرعي القطع ، فمالفرق بين القاضي الأول والثاتي ؟
لاشك أن صاحب الكبيرة غير المُستَحِلّ هو مسلم فاسق بِكَبيرَتِهِ فإن مات كان تحت مشيئة الله تعالى، مادام عنده أصل التوحيد وكان مُقِراً بالشريعة والأحكام ، وهذه عقيدة أهل السنة ، وإذا كان الخوارج يردّون السُنّة ، ولا يتحاكمون إليها، فكيف بمن يَرُدُّ القرآن والسُنّة، فلا يتحاكم إليهما ، و لا يرفع بهما رأسًا، فمن هو الخارِجيُّ يا تُرى!؟
قال شيخ الإسلام كما في المجموع (ج35، ص54): (و أما جمهور أهل العلم فيفرق بين الخوارج المارقين و غير أهل الجمل و صفّين ممن يعد من البغاة المتأولين، و هذا هو المعروف عن الصحابة و عليه عامة أهل الحديث و الفقهاء) ، ثم قال أيضا في (ص54 إلى 55) : (وذلك أنه ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنّه قال: " تمرق مارقة على حين فرقة من المسلمين، تقتلهم أولى الطائفتين بالحق " و هذا الحديث يتضمن ذكر الطوائف الثلاثة، و يبين أن المارقين نوع ثالث ليسوا من جنس أولئك). اهـ
قال الإمام ابن حزم رحمه الله في المحلى (ج11 ص335، برقم 2158): (و أما من دعا إلى أمر بمعروف أو نهى عن منكر وإظهار القرآن والسنن والحكم بالعدل فليس باغيا، بل الباغي من خالفه، وبالله التوفيق).
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح أيضا (ج12 ص315): (وأما من خرج عن طاعة إمام جائر أراد الغَلَبَةَ على ماله أو نفسه أو أهله فهو معذور و لا يحل قتاله، و له أن يدفع عن نفسه أو ماله أو أهله بقدر طاقته). اهـ
فكيف لو كان الإمام كافراً ؟
|
|
|
|