هذه رسالة نصح وتذكير ، أوجهها إلى نفسي وإلى كل مسلم ومسلمة ، سأكتبها على شكل مشاركات لكي لا يمل القاريء من قراءتها ، وأسأل الله الإخلاص والقبول ، اللهم آمين.وسامحوني على الإطالة .. بارك الله فيكم.
أختي / أخي:إلى من اغتر بطول الأمل ، وغفل عن دار الآخرة الأبدية ، واغتر بهذه الدنيا الزائلة ، وتعلق قلبه بها ، فصار غريقاً في بحر ملذاتها وزخرفها ، بل أسيراً لها تسيُّره كيف شاءت ، فالقلوب إذا تعلقت بشيء صارت تابعة له ، لذلك حذرنا الله عزوجل تحذيراً شديداً ، حيث قال سبحانه: " قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّـهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ " [التوبة: 24] ، أرسل لك رسالة نصيحة موعظة وتذكير من أخيك المسلم الذي يتمنى لك كما يتمناه لنفسه بالفوز بالجنة والنجاة من النار ، أُرسلها راجياً من الله تعالى أن يرحمنا ويتوب علينا ويغفر لنا ذنوبنا وخطايانا ، وتكون حجة لنا لا حجة علينا ، اللهم آمين.
أختي / أخي: رحم الله امرَءاً حاسب نفسه حساباً عسيرا في الحياة الدنيا الزائلة ، وبكى على عدد ذنوبه ، قبل أن يحاسبه الله حساباً عسيرا في الحياة الآخرة الأبدية ، ويعدد له ذنوبه ويحصيها سبحانه وتعالى ، في يوم لا ينفع الندم ، ولا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، والله سريع الحساب ، قال تعالى: " مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ ، أُولَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ ۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ " [هود: 15-16].