بسم الله الرحمن الرحيم



وصلى الله وبارك على سيد خلقه نبيناً محمداً عليه افضل الصلاة واتم التسليم وعلى اله وصحبة الكرام ...






اليوم وفي حفل عشاء ألتقيت بصديق لي قديم يعمل محرر لصحيفة سعودية

وتحدثت معه عن الاعلام وطرق جعله اعلام بناء يخدم المجتمع لا يستغل المجتمع

حينما بدأت بالحديث استخف صديقي بماقلت وقال لي بعد ما انتهيت يا عزيزي انت تحلم

الاعلام تجاره اليوم اكثر من كونه اعلام ...!!!

بصراحة اجابه وافيه وبالاساس انا كنت اقرب لمعرفتها من زمن طويل ...


فعلا من يريد الفقر تخيل معي انك تفتح بقاله ولا تضع فيها اي سلعة وتكتب باللوحة بقالة السعادة مثلاً ومن يزورك لا يجد شئ ...!!

طيب نعيد صياغة الطريقة من جديد فتحنا بقالة بكل موادها الغذائية بجانب بقالة بذات الحجم ... اممممممممم اتصور بتكون في منافسه بين الاثنين ...!


طيب نعيد صياغة الطريقة من جديد فتحنا بقالتين لشخصين مختلفين متساويتين وبجنبهم فتحنا مركز تسوقي غذائي ومن هذه المراكز المشهوره ...امممممممممم اتصور راح تخسر البقالتين حتى لو عملوا عروض صيفيه وشتوية

هذا هو اعلام اليوم زبائن تدفع وبضاعة تشترا ...!!!

يعني ممكن بل اكيد لو كانت البضاعة ضد المجتمع سوف تبيع هذه الوسائل الاعلامية البضاعة ولن ترضى بالخساره لانها اصبحت مركز تجاري ..وليس اعلامي خدمي


بعطيكم صورة اخرى


بالماضي كانت الحكومة لها رقابة صارمة على الاعلام وبصراحة كان الاعلام محترم بكل ماتعنيه الكلمة يعني تجد فيه الاعلام المنطقي الذي ان لم يبني فلا يهدم وهذا شئ ايجابي


اليوم فتح المجال اعلام ورقي واعلام الكتروني واعلام فضائي فتح الباب على مصرعية

طبعا من درس اعلام وصحافة سوف يأخذ اغلب القوانين الغربية لهذه المواد مثل غيرها من المواد التي سبقنا اليها الغرب في نسج القوانين

المشكلة في قوانين الاعلام انها غربية 100% يعني قواعد لا تصلح دائما الى مناهج ما نتعلمه في الدين الاسلامي

وايضا من يدرس التسويق سوف يفهم مقصدي حالهم حال من يعلم في بعض البنوك تحت بنود معينه فهو مطر ان يخالف الدين حتى في الاعلام

انا اقولها بصراحة اذا ترك الامر هكذا مع خيبت املي في بعض الوزراء وهذا ليس بالشئ الجديد

الا ان كل الخوف ان يبدأ هذا الاعلام في عملية الهدم ... عفواً قصدي بدأ في عملية الهدم ولكن اتمنى ادراك ما نستطيع قبل ان يهدم كل شئ ..

وعتابي ايضا على السلطة الاعلامية التي فتحت المجال لكل اطياف المجتمع في الافتاء للاسف سواء في الدين او غير الدين

اليوم يبحث الاعلامي عن سلعة يتم الترويج اليها وكما يقال في المثل الاعلامي الشهير .... كلب اعزكم الله يعض شخص ليس غريب ولكن شخص يعض كلب اعزكم الله هذا هو السبق الصحفي

وهذا للاسف ما يتم استخدامه اليوم والبحث عن السلعة التي يتم الترويج لها لجني المال من ورائها حتى لو كان على حساب المجتمع

صحيفة ورقية تأتي بفتاوي لشيوخ ...!!! اين مجلس الافتاء عندنا او دار الفتوى وكبار رجالات العلم في ردع هؤلاء ونص قوانين صارمه من يفتي في الاعلام عليه كذا وكذا ...!!

نحن كمجتمع كما يقال محافظ نبحث عن الطرق الوسطية لانها هي المنهج الحقيقي للدين الاسلامي ولكن السبق الصحفي لا يبحث عن هؤلاء الوسطيين لانهم بالاساس لن يخدموا اهدافه التجارية

ولهذا تجده يطر لرعاية شخصيات ذات شطحات للاستفاده منهم في السبق الصحفي وقد تكون تجاره متبادله بين الطرفين

مثل ما تفعله بعض الجرائد وغيرها حينما تتعاقد مع اعلان في شركة وتقوم بتغطية كل الفعاليات وتجعل من رجل الكرسي ناطحة سحاب ومن سعال مدير الشركة جهد في سبيل الوطن وفناء عمره في خدمة الوطن والمجتمع

هكذا ايضا يحدث في جميع الاحداث الغريبة


اليوم اعلامنا لا يهتم في قضايانا بل يهتم بمن يدفع ويشتري وببرنامج التسويق اولاً واخيراً

ولهذا دخل الدجل والشعوذه والمرتزقه في هذا المجال واصبح مستنقع خصب لهؤلاء ولتكاثرهم


مثلاً هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر حينما يتربص الاعلام بها بطريقة خبيثه او حتى لو الهيئة هي بالاساس من يطلب هذا بطريقة غير سوية

حينما يتم نشر الامور الغير اخلاقية الشخصية وضع الشخصية بين قوسين (__) للاعلام فما الفائدة منها ....!!

سوف نقول اننا نحسن النيه وبنقول انها للعبره ...!! ولكن تقاس على هذا الاضرار الناجمه للطرف المتسبب لانك بالاساس ترفع منكر لتأمر بمعرف

لو القصة القبض على مشعوذ او مروج او غيرها من هالامور بنقول صحيح امر طبيعي ان ينشر هذا

ولكن ان يتم ذكر تفاصيل عن قضايا قد تسبب مشاكل تنعكس على فاعلها


اذا الله سبحانه وتعالى يقبل التوبة

فهل نحن بفعلنا هذا نبحث عن ستر لتوبة ...!!! بالتأكيد لا والاعلام بالاساس لا يفكر بالدين وان شاء الله عنهم ماتابوا اهم شئ سبق صحفي والناس تشتري واربح

هنا مشكلتنا الخلط بين التجاره والاعلام


اذا نستطيع ان نقول ان اعلامنا اليوم يحاربنا ويهدم المجتمع ولا يستحق منا لا درهم ولا دينار


فهل اعلامنا فاسد ....!!! للاسف ان كان مايبحث عنه هدم المجتمع بالطرق الرأس مالية فهذا عين الفساد

بل لنا في الدول المجاورة حينما فتحت باب الاعلام على مصرعية عبرهـــ

فعلينا اجتناب الفتنه وعلى الدولة الضرب بيد من حديد على سلطة الاعلام والحد من هذه المهاترات الغبية الاستغلالية الرأس مالية


ولكم الشكر والدعاء