عرض مشاركة واحدة
قديم 2012- 2- 2   #5
بيان باراس
صديقة مكتبة الملتقى
 
الصورة الرمزية بيان باراس
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 62800
تاريخ التسجيل: Wed Oct 2010
العمر: 14
المشاركات: 6,177
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 185930
مؤشر المستوى: 307
بيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: الاداب - الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: ادب انجليزي
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
بيان باراس غير متواجد حالياً
رد: كتآب ( كخه يابابا )

قرأت قراته في مدونة عبد الله الرابح ..

يشتهر الكاتب “عبد الله المغلوث” بالتفاؤل والنظرة الإيجابيّة في مقالاته وكُتُبه، لذلك أُصبت بالاندِهاش البالِغ عندما علمتُ عن إصداره كتاباً ينتقد فيه بعض الظواهر الاجتماعية! توقّعت عندها أن ينزع الكاتِب عن نفسه نظارته الوردية وعباءة تفاؤله الشهيرة، ليخوض بنا في بِحار الهموم. توقعت أن يكون الكتاب مرهِق فكريّاَ يتناول ظواهر تخلُّف المجتمع ومشكلاته، ولكن الحمد لله أن الكاتب هو المغلوث! بدل أن يأتي الكتاب تحت عنوان “نقد المجتمع المنغلق” أو يحتوي على مصطلحات مثل “سوسيولوجية” و “إشكاليّة” وغيرها من الكلمات التي “غثّونا فيها المثقفين”، جاء الكتاب تحت عنوان رقيق لا يخلو من الطرافة ..”كخّة يا بابا”! وفي ثنايا فصوله تصادفك بين الفينة والأخرى أبيات لشوقي، أو مقولة لطاغور أو حكمة لأحد الفلاسفة، مما جعله وجبة خفيفة جميلة.

جاء الكتاب في 116صفحة على شكل مقالات منفصلة، يتراوح طولها بين 4 و6 صفحات. في كل مقال يتناول الكاتب ظاهرة اجتماعيّة من خلال قصة لموقف حصل معه. كون المقالات قصيرة جعل الكتاب خفيفاً على القارئ البسيط، بالإضافة إلى جاذبيّة اللغة السهلة والتشبيهات الجميلة. يتناول الكاتب قضايا وظواهر اجتماعيّة منتشرة مثل: احتقار العمالة الوافدة، التذمّر وجلد الذات، هضم حقوق المرأة ..وغيرها بأسلوب بسيط لكنّه مؤثّر وفعّال. فمثلاً أكاد أجزم أنه من يقرأ فصل “أتعس فتاة في الدمام” سيُفكر مرّة واثنتان وعشراً قبل أن يتورّط مستقبلاً في تحطيم أحلام أي أنثى! ومثل ذلك بعد أن ينتهي من قراءة فصل “أكيد تحبني” الذي يتناول إحدى الظواهر الإجتماعية المضحكة. وبين ثنايا الكتاب لاتجد لغة الوصاية الإستعلائيّة ولا تأتي الأوامر للقارئ بأن يترك العادة الفلانيّة أو تلك، بل تتسلسل القصص الماتعة التي تدور أحداثها في مشارق الكرة الأرضية ومغاربها، مِن سول في كوريا الجنوبيّة شرقاً إلى ولاية فلوريدا الأمريكيّة غرباً في نقدٍ لطيفٍ ماتع يُبرز تناقضاتنا الاجتماعيّة.

النقد الوحيد الذي قد يوجّه للكتاب هو عدم الترتيب،حيثُ وضع الفصول ذات المواضيع المتقاربة بشكل متتالي قد يكون أفضل للقارئ وأكثر مدعاةً للتركيز. لكن في المقابل قد تكون العفويّة هي بالضبط ما أراده الكاتب لذلك لم يلقِ بالاً للترتيب. في الختام، الكتاب يُشكّل نزهة جميلة لطيفة وفاصلٌ للقارئ النهم ليرتاح من الكتب الفكريّة المرهقة. وفي المقابل يُشكّل زاداَ جميلاً للقارئ البسيط ليتأمل به عيوب المجتمع في قالب إيجابي.


جذبني وان شاء الله القى وقت استمتع فيه
زيدونا بارائكم وقراتكم

التعديل الأخير تم بواسطة بيان باراس ; 2012- 2- 2 الساعة 06:38 PM
  رد مع اقتباس