بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وبارك على سيدنا وحبيبنا ونور قلوبنا نبينا محمداً عليه افضل الصلاة واتم التسليم وعلى اله وصحبه الكرام ....
اليوم كان عندي عمل من الساعة 6 الصباح الى الساعة 11 الظهر وهو دوام مساند في اوقات العطل
وانا عائد لم يسعفني الوقت للذهاب الى المنزل واخذ الدش وتبديل ملابس العمل ومن ثم الذهاب الى المسجد
اختصرت الموضوع وتطيبت 
وجهزة نفسي من العمل للذهاب مباشرة الى المسجد
قبل هذا عندي نقطة صغيره حاب اهمس فيها لكل من يحب بيوت الله احنا بصراحة متكفلين مسجد الحاره ومسجد الجمعه في الامور البسيطه جدا وكنت حريص دائما بوضع البخور المعطر في المسجد بحسب الحجم والكميات المطلوبه
تقريبا مثل هذه العلبة
طبعا البعض يقول ليش وكل واحد يتعطر من بيته واحنا جايين للمسجد نصلي او نتعطر
بصراحة انا من الناس اذا شعرت بشئ في صلاتي مثل ريحة البصل او ريحة الدخان او بعض روائح الجسم من العماله او غيرهم تسبب لي ازعاج وتبعدي عن الخشوع في الصلاة لدرجة اني مرات ارجع للبيت اصليها
ولهذا كنت اضع هذه الزجاجات في اماكن موزعه وقريبه لكل مصلي واضع نصيحة بالخارج لمن يدخن او قادم من عمل او ثوم او بصل او غيرها بأنه اذا لا يشتكي من العطر فاليأخذ منه على قدره من اجل ان يخشع هو ويخشع غيره من المصلين
انا حبيت بس اقول وهذه الطريقة موجوده ومعروفه لكل من يكون بقربه مسجد او حاب يتكفل بهكذا امور ويكسب اجرها ان شاء الله سواء رجل كان او أمرأه والله يكتب له الاجر والجميع يارب
ندخل في الموضوع
اليوم لما رجعت من صلاة الجمعة وخذيت الدوش وضبطت اموري وش بعد صلاة الجمعة غير الغدا
جلست انتظر الغدا وكأن البيت خالي مافيه احد الا انا وين الناس اسمع بعض همس البنات هنا وهناك بس يعني مش العاده ادخل البيت ومحد يجي يحب خشمي وراسي كالعادة 
رحت وبحثت عنهم فأذا بهم بغرفة المكتبة امام شاشة الكمبيوتر
دخلت وسلمت وحبيبات حبو لي خشمي وراسي شايب مو لسه شباب المهم اسئلهم وش هالحزن
بصراحة انا تصورت بسبب مجازر الشعب السوري وامس بعد كانت لي معاهم مشكلة وصياح وبكاء فعلا مجازر الله يحرمهم برحمته ويرفع عنهم هذه الغمه ويرحم شهدائهم يارب
فسئلت يلا الغدا قالوا مالنا نفس من رئيسة مجلس الادارة الى اصغر موظفة بالبيت قالوا ماميش غدا مانريد
ليش قالوا بابا تعال شف
انا شايف قبل فتره مثل هالمقطع من احد الاخوه ارسله لي
وبصراحة لما شفت ايد وحده من بناتي ترجف قلت في نفسي هذا خوف او ايش قلت لها وش فيك خايفه ليش ايدك ترجف
قالت لا لا نفسي اخذ سكينه واذبح هؤلاء الذين يعذبون اولادنا
شعور من بنت عمرها 12 سنة وسكينه وتذبح شئ ما اقول يحزني بالعكس شعور يفرحني كثير مع انه غلط ولكن هذا شعور القهر
بالامس كانت عندي مناحه بسبب مانشاهده في التلفزيون وغيره عن سوريا واليوم نشوف امر في بلدنا ووطنا بهكذا شئ
بنتي ام 6 سنوات تقول بابا من زمان هم يضربونهم
يعني كان قصدها هل من لما خرجوا من بطون امهاتهم وهكذا كانت معاملتم لهم
منظر جعلني انسى الغدا وانسى الجوع وانسى كل شئ لافكر في هكذا وضع من المراقب ومن الرقيب على ابنائنا ...!!
اليس من حق بناتنا هنا وابنائنا من يدرسون في التربية الخاصة وغيرها وغيرها من التخصصات العملية والتعليمة في هكذا امور هؤلاء من لحمتنا لربما ارحم بكثير من غيرهم
ولكن من المضحك المبكي العقاب الذي حل باصحاب هذا الفيديو عقاب مضحك ومخجل
ومن أمن العقاب اساء الادب
اين الانسانية واين الرحمه في قلوبنا نحن كيف نهمل هؤلاء كيف نهملهم لا ادري كيف نهملهم
انا قبل كنت اخذ زوجتي لدار الرعاية وانا اقول لا هي موظفة ولا مسؤوله وش ياخذها لهذا المكان وهذا قبل 5سنوات وكنت اقول ليش كانت تقول اراقب الامور لانه في اخطاء تقع من الموظفات في هكذا دور
انا وقتها ماعمري شفت مثل هذه التسيجلات ولا كنت امتلك هذا الفكر عن مايحدث ولكن كان اهل القلوب الرحيمه تفكر في مثل هذه الامور وهم اهل للاختصاص ايضا
من منا سوف يكلف لنفسه لزيارة مثل هؤلاء ومراقبتهم اذا كان وزارة الصحة وغيرهم نايمة بالعسل
ليش ما نراقب مجتمعنا من الباب الاسلامي الواسع
ليش ننام في بيوتنا وننسى مايحدث خلف تلك الابواب هل قلوبنا ميته او ماتت الانسانية فيها واصحبنا شعوب غير مبالية
نعم مات شعورنا للاسف