عندما نقرأ تاريخ الامه
نجد أنها مرة في مراحل مراحل قوة ومراحل ضعف
ولكن الامة الاسلاميه لم تمت ولن تموت حتى تنصر دين الله مع نبيه عيسى عليه السلام
عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أُمَّتِي كَالْمَطَرِ لا يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ " .
وفي العصور التي كانت فيها ضعيفه لن ينتفي أهل الخير
بل كان منهم أأمة لازلنا نقرأ كتبهم وعلمهم ونتعلم منهم
ونحن قد نرى بعض المنكرات فيما حولنا في عصرنا هذا
وينتهز البعض الفرصه ليصطاد في الوحل و يعمم تلك التصرفات على المجتمع والأمه ويتهمها بالفساد والهلاك
إلا أن الخير لا يزال موجود ولكن لن يراه إلا أهل الخير
منكرات الجنادريه من فئة قليلة من المجتمع ولكن البعض عممها على أهل البلد ؟؟؟
وأتوا المحتسبين للانكار وهذا من الخير الذي لا يزال إلا انهم أيضاً لم يسلموا من هؤلاء المتناقضين
فتارة تجدهم يُفسدون البلاد وتارة ينعتون أهل الخير بالتخلف والخراب
( لن اتحدث هنا عن المحتسبين أحد الاخوه قرأت له رد يبدوا انه يرغب في الكتابة عنهم ونحن بانتظاره )
ولكن نتحدث عن المثبطين ولن أطيل عليكم :
عن أبي هريرة ، إن شاء الله أن رسول الله
، قال :
" إذا سمعت الرجل يقول هلك الناس فهو أهلكهم "
مما قيل في شرح هذا الحديث:
قَالَ مَالِكٌ : " أَهْلَكُهُمْ : أَفْسَدُهُمْ وَأَرْذَلُهُمْ أَيْ يَقُولُ هَلَكَ النَّاسُ إِنِّي خَيْرٌ مِنْهُمْ ، وَأَمَّا إِذَا قَالَ : هَلَكَ النَّاسُ عَلَى تَحَزُّنٍ عَلَيْهِمْ فَلا بَأْسَ بِهِ " .
والفرق بين الأمرين:
أن يكون في الوجه الأول راضيا عن نفسه معجبا بها حاسدا لمن فوقه محتقرا لمن دونه
والثانيه لما يرى في نفسه وفي الناس من النقص في امر الدين فلا بأس عليه
وقال الخطابي: معنى هذا الكلام أن لا يزال الرجل يعيب الناس ويذكر مساويهم ويقول قد فسد الناس وهلكوا ونحو ذلك
من الكلام يقول صلى اللّه عليه وسلم إذا فعل الرجل ذلك فهو أهلكهم وأسوأهم حالاً مما يلحقه من الإثم في عيبهم والازراء بهم والوقيعة فيهم ،
وربما أداه ذلك إلى العجب بنفسه فيرى أن له فضلاً عليهم وأنه خير منهم فيهلك .
وذكر ابن المبارك عن عبد الله بن مسلم بن يسار عن أبيه قال إذا لبست ثوبا فظننت أنك في ذلك الثوب أفضل منك في غيره فبئس الثوب هو لك
وقال مسلم بن يسار كفى بالمرء من الشر أن يرى أنه أفضل من أخيه.
وهنا محاضرة الشيخ ولن تملوا ارتجال للكلمات ولكن صدق عندما قال أقرأ من عيونكم
ختاماً
" وَلَنْ تَزَالَ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "
