رد: هــــل هلك النــــــــــــــاس ؟؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
باركـ الله فيكـ أختي الكريمة دوحة غنّاء
نعم هناكـ أبواق تردد ماتردد دون دراية ولاعلم القصد منها هو تشويه سمعة أهل الدين والمحتسبين وكأنه لايخطئ الا المحتسب ورجل الهيئة أما الوزير والسفير لايخطئون عجباً لعقول تصدق بعض الأكاذيب الإعلامية الموجهه وجميعنا يعرف توجهها الا ماندر والخير باقي والناس فيها خير ولله الحمد ويجب علينا أن نتناصح فيما بيننا ونزيد إيماننا لأن الإيمان يزيد وينقص والنفس لها إقبال على الطاعة ولها إدبار فالواجب علينا حين إقبالها أن نكرمها بالنوافل ويجب علينا حين إدبارها أن نلزمها بالفرائض
والحق ظاهر وسيُزهق الباطل
وغدًا إذا الحقُّ اعتَلَى *** حتمًا سيزهَقُ كلُّ باطِل
وهذه من مقتطفات خطبة الجمعة للحرم المكي
^
^
إخوة الإيمان: القِيَمُ الإسلامية هي مِعراجُ الروح لبناءِ الشخصيةِ السَّوِيَّة العالمية؛ شخصيَّةٍ مُبارَكةٍ مُتماسِكة، راسِخةٍ مُتناسِقة، وجيهَةٍ غير مُتشاكِسة، وأُسوتُنا المُصطفى -صلى الله عليه وسلم-، هو المُضمَّخُ من القِيَم بأعظمِ الحظِّ والنصيبِ؛ كيف وقد ترقَّى بالإنسانية شطرَ الكمالات، والمعالِي المُشمخِرَّات.
وإننا لنُزجِي للعالَمِ الذي اعتسَفَ كثيرًا من القِيَم، وأبادَها كالرِّمَم؛ تذكيرًا بلُمَعٍ من شِيَمه الباهِرَة، وسيرتِه الطاهِرة؛ فقد كان -بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام- كان الصِدقُ أليفَه، والحِلمُ حليفَه، والعدلُ طريقَه، والتواضُع رفيقَه، وإحقاقُ الحقِّ رحيقَه، أما الأمانةُ فسجيَّتُه، والرحمةُ الفيَّاضة فشِيمتُه، قال تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) [الأنبياء: 107].
ملأتَ الكونَ أخلاقًا ونورًا *** وقد كانت معالِمُه يَبَابًا
إذا ما الطُّهرُ صافَحَنا شَذَاهُ *** غَدَا أصفَى الوَرَى قلبًا ثِيابًا
إذا ما الحِلمُ عطَّرَنا رُواهُ *** سَباكَ العفوُ صبرًا واحتِسابًا
ومن أهمِّ ما يُعزِّزُ القِيَم في وقتِ جَفافِ منابِعِها، ويُعلِي الشِّيَم في زمنِ التطاوُلِ على مرابِعِها؛ تربيةُ النشءِ وتوجيهُ الجيل وشبابِ الأُمَّة على التأسِّي والاقتِداءِ بالحبيبِ المُصطفى -صلى الله عليه وسلم-، ووجوبِ تعظيمِهِ ومحبَّتِه، وتوقيرِه وطاعتِه، وطبعُهُم على إجلالِه وإعظامِه، وذَودُهم عن بُؤَرِ الجُنوحِ الفِكريِّ النَّزِق، والتمرُّدِ الأرعَنِ على الأُصول والثوابتِ الشرعية، والقِيَم النبوية المرعيَّة.
|