عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2012- 2- 26
طالبه عائشه
أكـاديـمـي
بيانات الطالب:
الكلية: الكلية
الدراسة: انتظام
التخصص: اللغه العربيه
المستوى: المستوى الرابع
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 612
المشاركـات: 2
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 102914
تاريخ التسجيل: Sat Feb 2012
المشاركات: 2
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 50
مؤشر المستوى: 0
طالبه عائشه will become famous soon enough
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
طالبه عائشه غير متواجد حالياً
Unhappy قصه زراعه القوقعه امل و الفشل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود توضيح بعض الأمور
أولاً - عمليات زراعة القوقعة يمكن اجراءها مع الأطفال الصم أو الصم الكبار .. من المهم قبل اجراءها أن نأخذ في الاعتبار الفترة التي أمضاها الأصم وهو أصم. وعملية زراعة القوقعة تنجح أكثر مع الصم اللذين اأصبحوا صم بعد اكتساب اللغة سواء كانوا أطفالاً أو كباراً، لكن لا بد أن تجرى لهم العملية في أقرب فرصة لضمان نجاحها وفاعليتها. كلما طال الزمن، كلما قلت فرص نجاح العملية.وبشكل عام العملية تنجح مع الأطفال الصم أكثر من الصم الكبار الذين مضى عليهم زمن طويل وهم صم. هذا لا يعني أن يسارع الآباء باجراء العملية لأطفالهم الصم وهم يحلمون بأن يصبح أطفالهم سامعون. فكما ذكرت سابقاً العملية لها مخاطر عديدة وخطيرة ولن تنجح مع جميع الأطفال الصم.

من الجدير بالذكر أن الحكومة الدانماركية سنت قانون ينص على اجراء الفحص المبكر على جميع المواليد ، وعندما يكتشف أن الطفل أصم يتم اجراء عملية زراعة القوقعة له بشكل أوتوماتيكي ومجاناً حيث تتكفل الحكومة بكامل المصاريف. الآن هل انعدم الصمم من الدانمارك؟ وهل جميع سكانها سامعون رغم أن ٩٩٪ من الأطفال الصم يتم اجراء عمليات قوقعة لهم؟؟؟ طبعاً لأ .. فهناك العديد من الصم ممن أجريت لهم عملية زراعة القوقعة لم تنجح معهم وعندما كبروا نزعوها. وهناك انتقادات شديدة لهذا القانون

في السويد عندما يكتشف الأبوين أن طفلهما أصم، يذهبان به لطبيب الأنف والأذن والحنجرة يطلبان منه اجراء عملية زراعة القوقعة لابنهم الأصم. فيشرح لهم الطبيب إيجابيات ومخاطر العملية وإن أصروا على اجراءها يطلب منهم أولاً وقبل التسرع باجراء العملية الذهاب لأحد المراكز أو المعاهد لتعلم لغة الإشارة السويدية لأن لا بد للأبوين أن يتعلما كيفية التواصل مع ابنهما الأصم بلغة الإشارة السويدية ويستمرا في استخدامها حتى بعد اجراء العملية وعندما ينجحان ويتقنان اللغة تتغير لديهما مفاهيم كثيرة ويدركان أن العملية ليست هي الحل السحري ولا بد من تقبل الطفل الأصم كما هو ويقتنعان لدرجة أن في السويد كثير من الآباء بعد أن ينهوا البرنامج التدريبي ويصبحان متمكنان من لغة الإشارة السويدية يصبحون مترجمين يخدمون مجتمع الصم السويدي

وقد قابلت احدى المترجمات السويديات وبهرتني براعتها في اللغة فاندهشت وسألتها هل أنت ابنة لأبوين صم أو لديك أخوة أو أخوات صم أكبر منك؟ فقالت لأ .. اهتمامي باللغة بدأ عندما رزقت بابنتي واكتشفت أنها صماء فأخذتها للطبيب لاجراء عملية زرع القوقعة. فنصحني بالالتحاق بأي معهد أو مركز وتعلم لغة الإشارة السويدية ومحاضرات توعوية وتثقيفية عن ثقافة الصم ومجتمع الصم وعمليات زراعة القوقعة. وبعد أن أتمت البرنامج واتقنت اللغة قررت أن تساعد ابنتها عن طريق عملها كمترجمة. لهذا نجد أن الجيل الجديد من الصم السويديين مستواهم العلمي والثقافي عالي نظراً لوعي أهاليهم ولأن أسرهم تتواصل معهم بلغة الإشارة السويدية

ثانياً - اتفق معك أخي الفاضل على أهمية دور الأسرة في تأهيل الأصم على الكلام. ومن الخطأ الاستعانة بأخصائي نطق وتخاطب من دولة أخرى لا يتحدث نفس لهجة أهل البلد. لأن لا بد أن يتم تدريب الأصم زارع القوقعة على نفس لهجة أهله وبلاده. يجب أن يقوم بتدريب الطفل السعودي أخصائي نطق وتخاطب سعودي يتحدث نفس لهجة الأهل .. ومن المهم جداً استخدام لغة الإشارة السعودية عند تدريب الأصم على النطق وكذلك استخدامها في البرامج التعليمية للأطفال الصم زارعي القوقعة.

أرجو الرجوع لموقع هيئة الغذاء والدواء والتي تنص على أهمية استخدام لغة الإشارة مع الأطفال زارعي القوقعة في الفصول الدراسية وتوفير مترجم لغة الإشارة وبيئة هادئة ومكان جلوس الطفل زارع القوقعة في الفصل وتعيين شخص يكتب له الملاحظات والملخصات
Note Taker

إليك الرابط


كما أرجو الرجوع لقرارات وتوصيات المؤتمر العالمي الخامس عشر للاتحاد العالمي للصم مدريد
في يوليو ٢٠٠٧ م وقرارات وتوصيات المؤتمر العالمي الواحد والعشرون لتعليم الصم فانكوفر
يوليو ٢٠١٠ م وجميع هذه القرارات والتوصيات تنص بوضوح على أهمية وحق الصم وضعاف السمع وزارعي القوقعة في استخدام لغة الإشارة في جميع البرامج التعليمية

للأسف الشديد الدول العربية لا تطبق القرارات الدولية ولم تفعل بنود الاتفاقية الدولية لحقوق الانسان للأشخاص ذوي الإعاقة والتي تنص على حق الصم وضعاف السمع وزارعي القوقعة بتلقي تعليمهم بلغات الإشارة. استخدام لغة الإشارة السعودية في تعليم ضعاف السمع وزارعي القوقعة لا يعني منعهم من الذهاب لفصول تدريبات النطق والتخاطب. بالعكس استخدام لغة الإشارة السعودية يساعد الأصم على تعلم النطق بشكل أسرع. وفي نفس الوقت حصص التدريب على النطق والتخاطب مهمة جداً ، لكن داخل الفصل الدراسي يجب أن يتلقى الأصم تعليمه بلغة الإشارة السعودية واستخدام ثنائية اللغة/ثنائية الثقافة

في أمريكا كل من يرغب بدخول تخصص نطق وتخاطب يتم الزامه بأخذ مقررات في لغة الإشارة الأمريكية واتقانها قبل السماح له بدخول القسم والعمل مع الصم وزارعي القوقعة كأخصائي نطق وتخاطب



القوقعة كغيرها من الأجهزة الإلكترونية وهي تتطور باستمرار تماماً كأجهزة الكمبيوتر والجوالات ويتم تحديثها باستمرار. القوقعة التي يتم زرعها داخل جمجمة الأصم سيضطر الأصم لتحديثها باستمرار هي والجهاز الخارجي وعند حصول أي عطل لأي جزء منها لا بد من تغييره. وهنا تكمن المشكلة. التكنولوجيا في تطور مستمر وسريع وعاجلاً أم آجلاً الشركة المصنعة للجهاز ستطور أجهزة أحدث منه ، أو أن يقدر الله وتفلس الشركة المصنعة للجهاز وتقوم بتصفية أعمالها ، وفي كلا الحالتين عندما يحتاج الأصم لتحديث الجهاز أو البحث عن قطع غيار فلن يجده في الأسواق فالشركة أفلست أو أن الجهاز المزروع قديم جداً ولم يعودوا يصنعون قطع غيار له. في هذه الحالة لن يكون للجهاز المزروع أي قيمة وسيعود الأصم أصم ويحتاج للغة الإشارة السعودية. أو يضطر لإعادة اجراء العملية لنزع الجهاز وزرع قوقعة حديثة وتعريض الأصم مرة أخرى لمخاطر وسلبيات خطيرة وليس كل مرة تسلم الجرة. فاتركوا القرار بيد الأصم بعد أن يتم شرح إيجابيات وسلبيات العملية وابلاغه أنه من المحتمل مستقبلاً أن لا يجد قطع غيار للجهاز .. تماماً مثلما أنه لا يوجد قطع غيار للكمبيوتر القديم والذي لا يستطيع مواكبة التحديثات لهذا لا بد من شراء كمبيوتر جديد وحديث وبمواصفات حديثة وهكذا هي القوقعة
رد مع اقتباس