.............................. .........
اقتباس:
ها طيب كويس
بس ورا رفضتي الوظيفه؟
بالعكس دامتس وصلتي لسن اللي تكونين مسؤله فيه عن عمرتس
انطلقي للحياة
ليش للحين جالسه عندهم؟
-------------
في الدار يوفرون لنا كل شيء رعاية صحية ونفسية
لاينقصنا شيء لكن فقط نفتقد لجو أسري ...
بعض الموظفات يسيئن التعامل معنا ولكنهن ولله الحمد فئة قليلة
وأي موظفة يكتشفون أنها اساءت التعامل يتم عقابها وأحيانا فصلها مباشرة
يقال إنه قبل سنوات عديدة
" لا أتذكر هذه الحادثة لكني سمعت عنها في الدار "
المهم يقال إن إحدى حاضنات الرضع توفي في يدها
طفل رضيع وحينتم التحقيق قالوا إنه مات
وهو يرضع يعني مات قضاء وقدر وأثناء شربه الحليب
شرق بالحليب فجأة وقعد يكح وجاه ضيق
تنفس ومات قبل ماتنقذه لكن هذه الحادثة
لم تمر مرور الكرام فأدخلت الفلبينية السجن خوفا
من أن تكون متعمدة ونالت عقابها كي لا تتجرأ الباقيات
ويفعلن فعلها ومنذ ذلك اليوم أصبحن أكثر
حرصا واهتماما بالرضع ...
الفلبيينيات يحرصن على الدقة والنظام بحيث لكل شيء وقت فالأكل
بساعات محددة وكميات محددة
والنوم أيضا وكذلك اللعب يعني يريدون كل شيء نزامي
ويتناسون أن النظام قاتل وممل فكنا نريد أن نتصرف
بحرية أكثر وأيضا غير المسلمات
منهن كن أحيانا يحملن قسوة وحقد فأتذكر أن أحد إخوتي
اشتكى على إحدى الفلبينيات وقال لإحدى الموظفات :
يا أبلة ترى ماما ريميلي تضربني
وكانت هي موجودة وتغير وجهها وغضبت انتهت الحادثة
والمراقبة لم توبخها ولم تقول لها أي
شيء طبعا من كثر شكوانا صاروا مايصدقون وأحيانا يتغاضون
ومايتخذون إجراء إلا إذا كان
فيه آثار ضرب أو شهود المهم في منتصف الليل وبينما كنا نائمين جاءت تلك الفلبينية وسحبت
أخي سعد إلى خارج الغرفة
وهو نائم وقامت بخنقه وضربه والترفس في بطنه ولحسن الحظ
أن الأم كانت مستيقظة في غرفة أخرى
وسمعت صوت وحينما جاءت ووجدت الفلبينية تضربه
بعنف حاولت إبعادها إلا أن الفلبينية لم تكترث لها وأبعدتها عنها
وأخذت تخنق سعد صارخت الأم
وجاءت أم ثانية وتم إنقاذ الطفل من يديها وفي اليوم التالي ذهبوا به للمستشفى ليجدوا
نزيف داخلي في الحلق وآثار ضرب
وجروح سطحية وتم فصل تلك الفلبينية وترحيلها
طبعا هناك فلبينات غضبن لأجلها وحقدن عليه وعلينا وهناك من استنكرن فعلتها وحاولن تبرير
تصرفها بأنها تعاني من ضغوط وأخرى تقول مريضة نفسيا ...
وبعضهن حين تعطى لفت نظر أو تعهد من المديرة تغضب
وتصب جام غضبها علينا
فتدعو علينا وتضربنا خاصة إذا كنا السبب ففي
مرة أثناء تفتيش المراقبات وجدوا أن
إحدى الأمهات مقصرة من حيث ترتيب الأطفال وتنظيفهم فقاموا بإعطائها لفت نظر
حينها جن جنونها وجاءت وهي تسب وتلعن فينا وتقول : أنا مخلية عيالي وقاعدة أربي
وألبس وأأكل فيكم وكل هذا ومو عاجبهم قوموا غيروا ملابسكم وياويل اللي أشوفه منكم
بعد اليوم مو مرتب نفسه ويايول اللي يلبس شي مو متناسق وإلا حلو وشنت حملة نظافة
علينا وكانت طوال اليوم متوترة واي تصرق نتصرفه توبخنا عليه واي خطأ تعاقبنا وكأنها تنتظر
منا أن نخطيء لتعاقبنا بشدة ....
" يتبع "
أبكي وأضحك والحالات واحدة ****أطوي عليها فؤادا شفه الألم
فإن رأيت دموعي وهي ضاحكة***فالقلب من زحمة الآلآم يبتسم
في ذلك اليوم كنا نستعد للخروج لحضور حفلة تقيمها لنا إحدى الأسر المعروفة
طبعا اعتدنا على تلقي الدعوات وحضور الحفلات التي بمناسبة أو حتى من غير مناسبة
لم نكن نفكر لم يدعوننا ولم يحتفلون بنا فقط كنا نسعد ونفرح بتلك الدعوات
في طفولتي كانوا حين يريدون معاقبة أحدنا عندما يخطيء
يحرمونه من حضور أي حفلة نكون مدعوين لها وكان هذا العقاب عقاب نفسي مؤلم بالنسبة لنا
أذكر أنني في مرة حرمت من حضور حفلة
وبعد أن كنت مستعدة ومتهيأة لها حرمت من حضورها
في آخر لحظة حين اشتكت الأم عند الأخصائية وأخبرتها أنني مزقت المجلات وطبعا المجلات كانت
عبارة عن مجلات الشبل وماجد للأطفال كنت أحرص
على أقتنائها في طفولتي ومتابعة أعدادها
وفي يوم من الأيام تخاصمت مع إحدى أخواتي
وجاءت الأم ووبختني كثيرا وقالت إنني مخطئة وأجبرتني
أن أعتذر لها لم أكن أشعر بأني مخطئة فاتجهت للغرفة وأخرجت المجلات كي أقرأها لكني مازلت أشعر
أني مظلومة وأني لم أخطيء ولا أستحق التوبيخ
فأمسكت بالمجلات ومزقتها وكانت ثلاث مجلات جاءت
الأم وضاعفت العقاب علي ضربتني ووبختني أكثر لكني هذه المرة لم أغضب رغم ضربها لي لأنني شعرت
أنني فعلت شيئا يستحق العقاب والأهم أنني تسببت في غيظها وانتقمت لنفسي منها ...
فخافت من المساءلة لأن تلك المجلات تعتبر عهدة
لديها فهي ملك لمكتبة الدار وبعد الانتهاء منها تعاد
للمكتبة فخافت من أنتخصم من مرتبها أوتتهم بالإهمال فبادرت
بالشكوى علي لم تذكر لها السبب الذي
دعاني لتمزيقها فقط قالت إنها دخلت لتجدني أمزق المجلات ولاتعرف السبب سألتني الأخصائية لم فعلتِ
ذلك ؟؟؟ لم أعرف بم أجبها فالتزمت الصمت لتقول بصوت
عالٍ عقاب لك لن تذهبي معنا وكررت جملتها المعهودة
من يخطيء يعاقب بحرمانه من الرحلات والحفلات سامعين ياحلوين كي يأخذوا العظة والعبرة مني
في ذلك اليوم شعرت بحزن فظيع كنت أراهم
وهم يتأهبون للخروج والفرحة تعلوهم وأشعر بالحسرة على نفسي
لكني كنت أكابر وأخبرهم أنني لا يهمني إن بقيت
أو ذهبت وأخبرتهم أنني سأكون سعيدة وأن الفلبينية
شيري وعدتني بأن تعطيني بيبسي وهو المشروب المفضل
لدينا لأنه ممنوع وكل ممنوع مرغوب ....
وبمجرد خروجهم وركوبهم الحافلة بكيت وبكيت كثيرا وكانت شيري تحاول أن تهدئني أخبرتني أنها
ستريني فيلم كرتوني جديد أحضرته للتو ولم يره أحد
وأنني سأكون أول واحدة تراه كي أحرقه عليهم
فيما بعد عندما يشاهدوه ويعلموا أنني رأيته قبلهم وأيضا أحضرت لي البطاطس والبيبسي ولكني كنت
أفكر طوال اليوم بهم وبحفلتهم وكيف سيقضون وقتهم فأنا أعلم أن تلك الحفلات تكون جميلة
وأننا نحظى فيها بالرعاية والاهتمام وغالبا مايتم تصويرنا فيها ونتلقى الهدايا ونلعب ونفعل كل مايحلو
لنا ...
.........................