رد: تجمع طلآب وطآلبآت قسم | علم الإجتمآع | . .
حل وآجب فقه السيرهه ..
وحده من الاخوآت هون سآدحه هالجوآب ..
حكمة اختيار الجزيرة العربية مهدًا لنشأة الإسلام
سر اختيار الجزيرة العربية مهدًا لنشأة الإسلام
من الأقوال بهذا الشأن :
يقول الإمام/ أبو الأعلى المودودي - رحمه الله -: "وإذا نظرت نظرة في جغرافية العالم، علمت أنَّ بلاد العرب هي أنسب أرض للرسالة العالمية، فهي بين آسيا وأفريقيا، وأقرب ما تكون لأوروبا، ولا سيَّما بالنسبة لذلك الزَّمان الذي كانت فيه أمم أوروبا الراقية المتمدنة تسكُن في الأقسام الجنوبية منها، وبعدها عن بلاد العرب يعدل بُعد الهند عن هذه البلاد، ثم إذا قرأت ما قالت كتب التاريخ عن ذلك الزَّمان، عرفت أنه ما كانت في الدُّنيا أمة أنسب وأجدر بهذه الرِّسالة العالمية من الأُمَّة العربية، فقد أخذت أسباب الوهن والانحلال تُدرك سائر الأمم الراقية والقُوى العظيمة، بعد أن أقامت الدنيا وأقعدتها، بينما كانت الأمة العربية - إذ ذاك - موفورة الجأش حامية الدم، وكان نمو المدنية، وارتقاء الحضارة وانتشار الترف في الأمم الأخرى - قد أفسد عليها عاداتها وخصالها.
وحلي انآ اللي دزيته للدكتور هذآ ..
الجزيرة العربية قد كانت هادئة ’ بعيدة بل منعزلة عن مظاهر الإضطرابات في بلآد الفرس والروم فلم يكن لدى أهلها من الترف و المدنية الفارسية ما يجعلهم يتفننون فى خلق وسائل الإنحلال وفلسفة مظاهر الإباحية و الإنحطاط الخلقى ووضعها فى قوالب من الدين ’ ولم تكن لديهم من الطغيان العسكرى الرومانى ما يبسطون به أيديهم بالتسلط على أى رقعة من حولهم ’ ولم يؤتوا من ترف الفلسفة و الجدل اليونانى ما يصبحون به فريسة للأساطير و الخرافات .
كانت طبائعهم أشبه ما تكون بالمادة ( الخام ) التى لم تنصهر بعد فى أى بوتقة محوّلة ’ فكانت تترآى فيها الفطرة الإنسانية السليمة ’ والنزعة القوية الى الإتجاهات الإنسانية الحميدة ’ كالوفاء و النجدة و الكرم والإباء و العفة . إلاّ أنه كانت تعوزهم المعرفة التى تكشف لهم الطريق الى كل ذلك . إذ كانوا يعيشون فى ظلمة من الجهالة البسيطة و الحالة الفطرية الأولى ’ فكان يغلب عليهم - بسبب ذلك - أن يضلوا الطريق الى تلك القيم الإنسانية فيقتلوا الأولاد بدافع الشرف و العفة ’ ويتلفوا الأموال الضرورية بدافع الكرم ’ ويثيروا فيما بينهم الحروب و المعارك بدافع الإباء و النجدة .
الحكمة فى هذا الإختيار من نوع الحكمة التى إقتضت أن يكون الرسول أميّا لا يتلوا من كتاب ولا يخطه بيمينه كما قال الله تعالى حتى لا يرتاب الناس فى نبوته عليه الصلاة و السلام وحتى لا تتكاثر لديهم الأسباب للشك فى صدق دعوته .
إذ من تتمة هذه الحكمة الإلهية أن تكون البيئة التى بعث فيها عليه الصلاة و السلام أيضا بيئة أمية بالنسبةللأمم الأخرى التى من حولهم أى لم يتطرق إليها شىء من الحضارات المجاورة لها ’ ولم تتعقد مناهجها الفكرية بشىء من الفلسفات التائهة حولها .
آختآري اللي تبينه
|