2012- 3- 7
|
#199
|
|
أكـاديـمـي ذهـبـي
|
رد: مفارقات وحاجات ..
صباح النور .. صباحك وصباح كل من مر من هنا وسيمر رائحة الفانيلاء من أوركيدتك اللتي وضعتها هنا بالامس ..
قبل ما يُقارب الأسبوع , كنتُ في أحد مُدننا الأسمنتية . توقفت عند أحد الإشارات. ألتفتُ على يميني لأشاهد السيارة التي تقف بجانبي. أمعنت النظر في تِلك اليد التي تبدّت لي من النافذة الخلفية اليُمنى. كان ظاهر كفها مُمتلئاً بـ"الوشم" , يرسم لوحة في مُنتهى السوريالية بالنسبة لي . تمعنت كثيراً في تِلك اليد والتي تُمسك بحرصٍ ظاهر على حزام الأمان والخاص بالراكب الأمامي الأيمن. من الواضح أن تِلك اليد تعود لعجوزٍ في العقد السابع ربما. لذلك تمنيت لو تواتيني القدرة لأترجل من سيارتي وأقبّلها ولكن!.
"الوشم" انتفى كـ ظاهرة قابلة للديمومة كما الكثير الذي انتفى في حياتنا العابثة المُعاصرة!. تذكرت بيت شعر لعاشقة من زمن العشق القديم. ذلك الزمن الذي يتم به العشق بـ"شرف " , عشق الروح للروح. قالت تِلك العاشقة لمعشوقها :" أقسمت باللي تركع الناس لرضاه=== ما أنساه لو تمحى الثلاث الرقومي" والرقوم هي "الوشم"!. ليت حاضرة في هذا الزمن لرأت بأم عينيها كيف أن الوشم أصبح يُزال بكل سهولة بواسطة الليزر!. لذلك أصبح الحب كـ "مكيجة" للوجه قبل الحفل الساهر ومن ثم أزالته في نهاية السهرة!. أصبحت كلمة "أحبك" كـ عملية وضع " الروج" ومن ثم إزالته بأقرب منديل!. نعم وصلنا لهذه الحالة الرخيصة من الحب. ليت تأتي لتعيش هذا الحب ولتشاهد "الرقوم" وقد أصبحت نسياً منسياً!.
وعلى دروب الخير نلتقي أحبه 
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة HDHIRLOGIA ; 2012- 3- 7 الساعة 12:02 PM
|
|
|
|