عرض مشاركة واحدة
قديم 2012- 3- 9   #5
عذوب الشوق
أكـاديـمـي نــشـط
 
الصورة الرمزية عذوب الشوق
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 98872
تاريخ التسجيل: Thu Jan 2012
المشاركات: 123
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 64
مؤشر المستوى: 57
عذوب الشوق will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الآداب بالدمام
الدراسة: انتظام
التخصص: دراسات اسلامية
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
عذوب الشوق غير متواجد حالياً
رد: محاضرات علوم قران للدكتوره منيره جاهزه بدون تحميل =)

المحاضرة الرابعه:
المحكم والمتشابه
من معاني القرآن الكريم ماهو ظاهر الدلالة,واضح المعنى,ومنه ماخفيت دلالته,وغمض معناه.
وتدبر العلماء في معاني الآيات القرآنيه ودرسوا هذين النوعين في باب المحكم والمتشابه
وينقسم المحكم والمتشابه إلى قسمين:
الأول: الإحكام والتشابه العام.
الثاني: الإحكام والتشابه الخاص
أولا : الإحكام والتشابه العام:
أ- الإحكام العام
دليله: وردت آيات كثيرة تصف القرآن الكريم كله بأنه محكم منها قوله تعالى (آلر كِتَـابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فصِّلَتْ مِنلَّدُنْ حَكِيمِ خَبِيرِ) .
وقال تعالى : (يس ، والقرآن الحكيم)
معناه: الإحكام بكسر الهمزة له معان متعددة ترجع كلها إلى معنى واحد هو ”المنع“ عن الفساد ولا يعتبر المنع عن الاصلاح إحكاما بل هو خاص بالمنع عن الفساد ومنه قولهم :أحكم الأمر ,أي : أتقنه ومنعه من الفساد.
ومنه سميت ”الحكمه“ وهي إصابه الحق لمنعها صاحبها من الوقوع في الباطل ، ولذا سمي الحكيم حكيما لمعرفته الحكمة
وعلى هذا فالقرآن الكريم كله محكم, أي: يمتنع عنه الخلل والنَقص في ألفاظه ومعانيه ، ولهدايته إلى الحق والطريق المستقيم (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرٍ اللهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً)
ب – التشابة العام :
دليله: قوله تعالى ( اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الحَدِيثِ كِتَـاباً مُّتَشَـابِهاً)
معناه: التشابه في الأصل هو التماثل بين شيئين فأكثر حتى يشق التمييز بينهما , ثم أطلق بعد ذلك على كل مافيه غموض والتباس في تحديد معناه او حقيقته.
ومن الأول:
قولك: فلان يشبه فلاناً , أي : يماثله ويقاربه ,سواء كان في الصفات الحسيه كالجسم او الوجه او في الصفات المعنويه كالاخلاق والآداب.
ومن الثاني : قولهم : ”شُبِّه عليه الأمر إذا التبس.
وذلك أن التشابه والتماثل قد يكون سببا للعجز عن التمييز بين الأشياء مما يؤدي إلى الالتباس والغموض ولذلك سمي هذا الالتباس أو الغموض متشابها من باب إطلاق السبب على المسبب.
ومنه في القرآن الكريم قوله تعالى:(وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَـابِهاً) أي :يشبه بعضه بعضا, وقوله عن بني اسرائيل:(إِنَّ البَقَرَ تَشَـابَهَ عَلَيْنَا) أي : اختلط أمره علينا.
ومنه قوله عليه الصلاة والسلام :( إن الحلال بيِّن وإن الحرام بيِّن وبينهما أمور متشابهات,لايعلمهن كثير من الناس) أي: أمور تشتبه على كثير من الناس هل هي من الحلال أم من الحرام.
وعلى هذا فقوله تعالى:(الله نَزَّلَ أَحْسَنَ الحَدِيثِ كِتَبَاً مُتَشَـابِهاً) أي: يشبه بعضه بعضاً في الفصاحة والإعجاز وعدم تناقضه,وإبداع ألفاظه واستخراج حكمه .
وهذا هو التشابه العام بين آيات القرآن.
ثانياً: الإحكام الخاص والتشابه الخاص:
وردت آية قرآنية تصف القرآن بأن بعضه محكم وبعضه متشابه قال تعالى {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات } فلابد أن يكون للإحكام والتشابه هنا معنى غير المعنى الأول ، وهو خاص ببعض الآيات دون بعض ، ولهذا وقع الاختلاف بين العلماء في تعريف المحكم والمتشابه.
أقوال العلماء في المحكم والمتشابه:
الاول: المحكم ماعرف المراد منه والمتشابه مااستأثر الله بعلمه كقيام الساعه وخروج الدجال والحروف المقطعه في أوائل السور وينسب هذا القول الى أهل السنه.
الثاني:المحكم مالا يحتمل الا وجهاً واحداً والمتشابه مااحتمل أكثر من وجه وهو قول الاصوليين.
الثالث: المحكم الذي يعمل به , والمتشابه الذي يؤمن به,ولا يعمل به .
الرابع: المحكم هو ما استقل بنفسه ولم يحتج إلى بيان والمتشابه ما لا يستقل بنفسه ويحتاج إلى بيان .
الخامس: المحكم ما اتضح دليله,والمتشابه ما يحتاج إلى تدبر.
السادس: المحكم ما تضمن حكما, والمتشابه ما تضمن أخبارا وقصصا.
السابع: المحكم هو الناسخ والمتشابه هو المنسوخ.
الثامن: المحكم ما كانت دلالته راجحة كالنص والظاهر ، والمتشابه ما كانت دلالته غير راجحة أي : أن دلالة اللفظ عليه وعلى غيره متساوية كالمجمل والمؤول والمشكل.
أقسام المتشابه:
والتشابه في بعض آيات القرآن الكريم ثلاثه انواع:
الأول: التشابه من جهة اللفظ.
الثاني: التشابه من جهة المعنى .
الثالث: التشابه من جهة اللفظ والمعنى .
1/ الأول: التشابه من جهة اللفظ
هو ما كان خفاء معناه ناشئا من جهة اللفظ وهو نوعان :
أ- تشابه لفظي يرجع إلى المفردات:
إما لغرابتها وقله استعمالها مثل (وَفَـاكِهَةً وَأَبَّاً) وكقوله تعالى (إِّنَّ إبْرَاهِيمَ لَأوَّاهُ حَلِيمٌ) وكقوله تعالى (وَلَا طَعَامٌ إِلا مِنْ غِسْلِينٍ) كما روي عن ابن عباس رضي الله عنه ( لا أدري ما الأواه وما الغسلين)
وإما لجهة الاشتراك اللفظي كالقرء في قوله (ثَلاثَةَ قُرُوءٍ) حيث يطلق على الحيض والطهر.
ب- تشابه لفظي يرجع إلى التركيب للألفاظ وهي الجمل:
وهو ثلاثة أقسام :
أحدها: لاختصار الكلام كقوله (وَإِنْ خِفْتُم أَلاَّ تُقسِطُوا فِي اليَتَـامَى فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مّنَ النّسآءِ مَثْنَى وَ ثُلاثَ وَرُبَـاعَ) والمعنى الا تقسطوا في اليتامى اذا تزوجتموهن
ثانيها:بسط الكلام كقوله (لَيسَ كَمِثلِهِ شَىءٌ) ففي ذكر الكاف بسط للكلام .ولو قال: ليس مثله شيء لظهر المعنى، فاشتبه المراد بذكرها مع ظهور المعنى بدونها
ثالثها : نظم الكلام كقوله (الحَمْدُ لِلهِ الَّذِى أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الكِتـابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجا ۞ قَيِّماً )
فجاءت جمله (وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا) فاصله بين الصفه والموصوف وأصل الكلام:انزل على عبده الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا.
الثاني: التشابه من جهة المعنى:
ويتعلق هذا النوع بالغيبيات اذ لا يمكن للانسان أن يتصور ماغاب عن حواسه على حقيقته فالتخيل والتصور عنده لا يبتعد عن المحسوسات فلا تدرك صفات الله تعالى ولا مافي الجنه من النعيم ولا مافي النار من عذاب الا على سبيل التقريب
الثالث:التشابه من جهة اللفظ والمعنى
وهو خمسه أنواع: الأول: من جهة الكميه كالعموم والخصوص نحو (فَاقْتُلُوا المُشرِكِينَ)
الثاني: من جهة الكيفية كالوجوب والندب كقوله تعالى (فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النّسَآء مَثْنَى وَثُلاثَ وَ رُبَـاعَ)
الثالث: من جهة الزمان كالناسخ والمنسوخ نحو قوله تعالى : (اتَّقُوا اللهَ حَقًّ تُقَاتِهِ)
الرابع: من جهة المكان كقوله تعالى (وَلَيسَ البِرُّ بِأَنَ تَأتُوا البُيُوت مِن ظُهُورها)فإن من لا يعرف عادة أهل الجاهلية في ذلك يتعذر عليه تفسير هذه الآية.
الخامس: من جهة الشروط التي يصح بها الفعل أو يفسد كشروط الصلاة والنكاح .
قال الراغب الأصفهاني : بعد ذكره لهذه الأقسام ” وهذه الجملة إذا تصورت ، عُلم أن كل ما ذكره المفسرون في تفسير المتشابه لا يخرج عن هذه التقاسيم ”
  رد مع اقتباس