كنت في أحد زياراتي للقرية القديمة التي كان الرعيل الأول من عائلتي الكريمة يسكنها .!
وكان لها صدى في أعماقي وامتزج عبق تلك الذكريات بين الحاضر وما تخمر من تلك الذكريات وفيما أعيشه من واقع حاضر يختلف بكل أبعاده عن تلك الجذور الطاهرة التي كانت تنهل من رافد الرضا والتحدي والتكافل الاجتماعي في ابعد تجلياته .
أبي رجل فكاهي ....كان يعيش في المدينة وانتقل مع عائلتي إلى القرية فيما أنا بقيت مع أحد أقاربي في المدينة لفترة من الزمن وكانت زيارتي لهم تقتصر في الأجازات المدرسية فلم اعش في القرية إلا فترة زمنية قصيرة ..!
قال أبي : لماذا لا نذهب سوياً للمكان الذي كنت أنا وعمك وعمتك وجدك وجدتك نعيش ونتفاعل ونمرح ونقضي الكثير من الوقت في المتعة والجدية والتسلية ؟!
قلت : ولما لا جعلت تحت قدميك الطاهرتين !
قال : إذن فلنذهب بعد وجبه الإفطار !
قلت : وهو كذلك سيدي وتاج رأسي .!
يـــُـتبعــ.....