أبي شخصية مرحه وهو يعاملني كما لو أكون أحد زملائه وعلاقتنا وطيدة في مجال الحياة بعيد عن الأب وسلطته التقليدية ! وهذا ليس ما كان يعاملني به حينما كنت في صباي الباكرة !!
على كلٍ ذهبت للوالدة والفرحة تشيعني ..! وقلت لها جعلت فدى قدميها الطاهرتين يا أماه!
قالت : لبيك ..!
فقلت : لها لبيتِ في مكة والمدينة ...!
فاصل لو سمحتم لي ؛
( " أمي " الله ما لهذه الكلمة من سحر وهي تسربلني تعالوا نرددها أمي .... أمي ... أمي .... ياااااه ما ألذها!! )
قلت لها : أني ذاهب مع أبي إلى القرية القديمة ! وأريدك ان تحضري لنا فنجاني قهوة
" ماكسويل هاوس " الوالدة لها طريقة خاصة في تحضير هذا النوع من القهوة أو هكذا أظن ان للام خصوصية على أبنائها !
فابتسمت أمي! وقالت : على الرحب والسعه سوف يكونا جاهزين في غضون عشرة دقائق إن شاء الله.
ذهبت لأبي في غرفته وهو يحضر نفسه لمقابلة أحبابه في إطار وبرواز الذكريات وهو يضع قطرات من عطره الذي بات جزء من شخصيته الذي كلما شممته في أي بقعه من المعمورة قلت هذه رائحة أبي!! وانسج على تلك النشوة مواويل وأردافها بآهات وجملة وفاصل من النبرات والعبرات والنظرات..!
قال لي هه جاهز ؟!
قلت نعم فقط سوف ننتظر الوالدة..!
وقاطعني قائلا وهل سوف تذهب معنا؟!
قلت لا هي فقط سوف تحضّر لنا القهوة حتى نحتسيها مع باكورة هذا الصباح البارد لتدفئنا وتنعشنا..!
يـــُـتبعــ.....