فما أحوجنا إلى تصحيح مفهوم التنمية البشرية..وأن ندرك أن أهم أساس التنمية البشرية يكون بمعرفة الله تعالى وطاعته والبذل لدينه... ثم يأتي بعد ذلك ما تعرفون.هناك بعض المؤشرات لبُعد التنمية البشرية ووقوعها في بعض المحظورات الشرعية وخاصة في الدورات التدريبية:
1- وجود ظاهرة الاختلاط بين الجنسين.
2- التساهل بالمؤثرات الغنائية والأفلام أو الصور الخادشة.
3- سحنة المدرّب وهيئته وتساهله.
4- الاستشهاد الكثير بالأمثلة الغربية بينما نسبة الأمثلة العربية الإسلامية تمثل النسبة الأقل رغم وجودها بكثرة.
5- الترجمة لكتب الغرب في مجال التنمية البشرية دون تمحيص (تصفية) لتتوافق مع التعاليم الشرعية الإسلامية.
6- هناك نسبة كبيرة تدل الاعتماد شبه المادّي البحت على الذات وبناء الثقة بها، وضعف بناء الاعتماد على الله تعالى والتوكّل عليه.
وغيرها..
ألا يمكن؟؟
ألا يمكن أن نعمل على الفصل بين الجنسين في قاعات التدريب؟
ألا يمكن أن نستبدل المؤثرات الغنائية التي تغضب الله تعالى بمؤثرات إنشادية؟
ألا يمكن للمدرب أن يحضّر جيّدا ليستشهد بالأمثلة والقصص الإسلامية والاستعاضة بها عن
الأمثلة الغربية بنسبة أكبر؟
ألا يمكن للمدرب أن يكون قدوة في الامتثال الشرعي لله تعالى في هيئته وكلامه واستدلالاته؟
حضرت عشرات الدورات في مجال التنمية البشرية، ولست أخفي استفادتي الكبيرة منها..
إلا أن حقيقة مرّة تتردد في النفس تبين الفرق الشاسع بين دعاة الدنيا الفانية ..
ودعاة الآخرة الباقية.
ومن استطاع الجمع بين الطريقتين نال أجمل الحسنيين.. ولكن .. أين نجد هؤلاء؟ وكم نسبتهم؟