رد: (((((((.....ورشه عــمــل التذوق الادبي.....))))))))
العوامل المؤثرة في الذوق الأدبي:
1-البيئة
2-الزمان
3-التربية
4-المزاج الخاص
.................................................
1-البيئة.
هي الخواص الطبيعية والإجتماعية التي تتوافر في مكان ما فتؤثر فيما تحيط به آثاراً حسية ممتازة
مثال على ذلك..إختلاف الذوق عند البدو عن الذوق عند الحضر.
الشاعر البدوي:يتميز شعره بـ {الخشونه،الإضطراب ،الحرية ،البساطة ،الخيال الصحراوي ،المعاني الصريحة }
ومن شعراء البدو..(زهيراً_ذا المة_طرفة)
الشاعر الحضري: الإستقرار ،التعقيد يتميز شعره بـ {الرقة ،،الترف ، عمق المعاني ،العناية بالأداء والصنعه}
ومن شعراء الحضر....(الأعشى)وكان يفضله أهل الكوفه.(عدي بن زيد)في الجاهلية
وقد يتغير الذوق الأدبي للفرد بتغير بيئته،وهذا ماحصل لعلي بن الجهم عندما أتى من البادية وأنشد المتوكل مادحا له بقوله
أنت كالكلب في حفاظك للود ...............وكالتيس في قراع الخطوب
فطلب المتوكل من علي بن الجهم المكوث في الرصافة وبعد فترة من السنين قال هذه الأبيات
عيون المها بين الرصافة والجسر...........جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
أعدن لي الشوق القديم ولم أكن .............سلوت ولكن زدن جمراً على جمر
وكذلك يختلف الذوق من منطقة إلى أخرى ..
مثال على ذلك: ماحصل مع المتنبي عندما أنكر عليه أحد النقاد بوصف المتنبي لدرع عدوه بالحصانه ورماح أصحابه بالضعف في قوله..
تخط فيها العوالي ليس تنفذها ......كأن كل سنان فوقها قلم
فقال القاضي الجرجاني(أن الناقد عندما أنكر شعر المتنبي أنكره مقياسا على المنطقة التي كان يعيشها فكانوا يصفون إسراع الهارب وتقصير الطالب بقولهم إن الذي نجى فلانا كرم فرسه.....وغيره ولم يعلم الناقد أن من صفات الشجعان في منطقة الشاعر المتنبي هو ترك التحصن في الحرب وأن مافعله العدو هو ضرب من الجبن.)
2-الزمان:
هي العوامل المستحدثة التي تتوافر لشعب ما في فترة من الفترات فتنقله في درجات الرقي والحضارة فيتشكل بما يتقرر في عصره من ثقافة ومذاهب ميتكرة.
وهناك تحولات واضحة بين الذوق الأدبي للعصر الجاهلي وماتلاه من العصور
ومثال ذلك ..ماحدث في الهصر العباسي إذ وجد أدبان (القديم ،الحديث)وكان شعراء الذوق الحديث بنكرون على مقلدي الذوق القديم..وأكبر شاهد ثورة أبي نواس على الأطلال واستبدالها بوصف الخمر في قوله:
صفة الطلول بلاغة القدم .........فاجعل صفاتك لابنة الكرم(ابنة الكرم :الخمرة)
وكذلك استهزاؤه بالعرب الذين يقفون على الأطلال في قصائدهم في قوله:
قل لمن يبكي على رسم درس.........واقفاً ماضر لو كان جلس(رسم:مضى)
ترك الربع وسلمى جانبا..............واصطبح ْكرخية مثل الغلس(الربع:الأثار....كرخية:الخمر....الغلس: سواد الليل)
فنشأ الأدب الجديد وسايره الذوق ..حتى أن الأصمعي اللغوي كان يقدم بشاراً على مروان بن أبي حفصة بسبب تجديد بشار وسعة بديعه وعدم متابعته لمذهب الأوائل
الذوق القديم: يتميز ب{طبيعة التعبير وقرب المعاني والإستعارات)
الذوق الحديث:يتميز ب {الصنعه البديعية وتعمق المعاني وتركيب الإستعارات}
مثال على الذوق الحديث: كان أبو تمام حريص على المطابقة كما في قوله:
فالشمس طالعة من ذا وقد أفلت ......والشمس واجبة من ذا ولم تجب (يصف الحرب)
ومبالغة المتنبي في قوله:
وضاقت الأرض حتى كان هاربهم ...........إذا رأى شيء ظنه رجُلا (المبالغة في وصف الجبان)
ظهر الشعر الحر في العصر الحديث على يد ،،بدر شاكر السياب ونازك الملائكة،،
|