2012- 3- 21
|
#20
|
|
أكـاديـمـي فـعّـال
|
رد: (((((((.....ورشه عــمــل التذوق الادبي.....))))))))
تابع المحاضرة الثانية 3-الجنس:
نعني به الجماعات التي سكنت مكاناً واحدا وخضعت في حياتها لعوامله عهوداً طويلة فنشأت فيهم طائفة من العادات والأخلاق وطرق الفهم والإدراك يخالفون فيه سواهم ممن أنجبتهم بيئة أخرى مغايرة.
مثل...
الذوق الفارسي:ظهر في{بشار،أبي نواس ، ابن المقفع } وقد ظهر أثر ذلك مصطلح الشعوبية
الذوق الرومي: ظهر في {ابن الرومي}
الذوق المصري: ظهر في {البهاء زهير}
4-التربية:
ونعني بها آثار الأسرة والتعليم والتنشئة الخاصة. فقد نجد شاعران من بيئة وزمن وجنس واحد ولكن يختلفان في ذوقهما الأدبي
مثال على ذلك ...،،في العصر الحديث،،
نجد أن (أحمد شوقي وإبراهيم حافظ) قد عاشا في زمن ومكان واحد في مصر ولكن ذوقهما مختلف
،،في القديم،،
يحكى أن شخصاً لام ابن الرومي وقال له : لما لايكون تشبيهك مثل تشبيه ابن المعتز وأنت أشعر منه؟
فقال ابن الرومي :انشدني شيئا من ابن المعتز الذي استعجزتني في مثله ..فأنشد واصفاً الهلال:
أنظر إليه كزورق من فضة .........قد أثقلته حمولة من عنبر (عنبر:نوع من العطور الغالية)
فرد ابن الرومي :أن هذه التشبيهات لابن المعتز من مايراه في حياته فهو يصف ماعون بيتهم لأنه ابن الخلفاء ..ولكن أنظر كيف أصف الرقاقه(قطعة العجين) فلم يصفها أحد بمثل جمال ماوصفتها ..وقال
ما أنس لا أنس خبازاً مررت به............يدحو الرقاقة وشك اللمح بالبصر
مابين رؤيتها في كفه كرةً ...................وبين رؤيتها قوراء كالقمر (قوراء:استدارة العجين بعد فردها)
إلا بمقدار ماتنداح دائرة .......................في صفحة الماء يرمى فيه بالحجر(تنداح دائرة:الموجه الدائريةالتي تخرج بعد رمي الحجر بالماء)وهنا وصف لسرعة الخباز في عمل الخبز ومهارته..وهو وصف من تربى فقيرا وعاش حياة الفقراء.
5-المزاج الخاص أو الشخصية الفردية:وهو الشخصية الفطرية الطبيعية أو هو ذلك العنصر من عناصر الحياة العقلية الذي يختلف بإختلاف الأفراد من الناحية الوجدانية وكذلك من ناحية الميول.
مثال على ذلك... {ابن الرومي كان سوداوي المزاج وعرف بالتشاؤم} ومن قصائده:
لما تؤذن الدنيا به من صروفها......يكون بكاء الطفل ساعة يولد(أن الدنيا تخبر الطفل بما فيها من كدر)
وإلا فما يبكيه منها وإنها ......لأفسح مما كان فيه وأرغد(وإلا لما يبكي وهو يخرج من ضيق إلى سعه)
إذا أبصر الدنيا استهل كأنه ..........بما سوف يلقى من أذاها يُهدد (ان الطفل يبكي لأن الدنيا تخبره بما سيلقاه من نكد وكدر.
{والبحتري كان متفائلاً يرى جمال الدنيا} ومن قصائده:
أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا.....من الحسن حتى كاد أن يتكلما(الطلق:المنتشر)
وقد نبه النيروز في غلس الدجى.....أوائل ورد كن بالأمس نوما(النيروز:عيد فارسي)
يفتقها برد النــــــــدى فكأنه ........يبث حديثا كان أمس مكتما (يفتقها:يفككها أو يفتحها)
فهو يشبه الربيع المنتشر القادم كالوجه الضاحك المسرور ومن شدة جماله وحسنه كاد أن ينطق ويتكلم،وفي عيد النيروز الذي يقام عند بداية الربيع ليلا كأنه منبه لورود الربيع بأن تستيقظ من نوما في الشتاء ،وأن الندى المتساقط على الورود كأنه أتى إليها ليخبرها عن أحداث كانت بالأمس يعني الشتاء مكتمه ومخبئه.
|
|
|
|
|
|