الفردوس المفقود (بالإنجليزية:Paradise Lost) 
ملحمة شعرية للكاتب الإنكليزي  جون ملتون كتبها في عام 1667.
موضوعها الرئيسي متأثر بالروايات الدينية حول  سقوط الإنسان من الجنة إلى الأرض ، و حول أدم و حواء و إغراء إبليس لهم و  حول جنات عدن. الفردوس المفقود هى قصيدة ملحمية في الشعر المرسل كتبها شاعر  القرن السابع عشر , 
الانجليزى جون ميلتون , و قد تم نشرها عام 
1667 في 
عشر  كتب و تبعها الطبعة الثانية عام 1674 حيث 
اعيد تقسيمها في
 اثنتى عشر كتابا  ( بطريقة تقسيم اينياد فيرجيل) مع بعض التنقيحات البسيطة و الملاحظة على  طريقة نظم الشعر . تتعلق القصيدة بقصة جوديو المسيحى لسقوط الإنسان و التي  تبين اغراء ادم و حواء و طردهم من جنة عدن.
 و قد ذكر ان غرض ميلتون في  الكتاب الأول هو تبرير طرق الله للناس(ميلتون 1974, 26.4), حيث يوضح النزاع  بين بصيرة الله الابدية و الارادة الحرة. و بطل هذه الملحمة , الملاك  الساقط, و هو الشيطان. و قد قدم ميلتون الشيطان على هيئة شخص فخور و طموح  يقوم بتحدى خالقه, الله القدير, و يشن حرب على السماء حتى يتم تدميره و  هزيمته.
 اما ويليام بليك , أحد اشد المعجبين بميلتون و مصور القصيدة الملحمية , قال عنه ميلتون انه كان شاعر حقيقى و كان من حزب الشيطان دون  معرفته.(بليك 1793). و يعتبر بعض النقاد شخصية ابليس كبادرة للبطل  بايرونيك(اليوت 1932) و قد عمل ميلتون لحساب اوليفر كرومويل و لحساب برلمان  إنجلترا و هكذا كتب من المصدر الاصلى لكمونولث إنجلترا, . اما ما حدث من  التمرد الفاشل و اعادة تنظيم الحكم الملكى تركاه يستكشف خسائره من خلال  الفردوس المفقود.
و قد قال بعض النقاد بانه تعاطف مع الشيطان في هذا  العمل و بذلك يكون ميلتون و الشيطان قاد واجها القضية الفاشلة. و قد قام  ميلتون بدمج الوثنية مع الإشارات اليونانية و الكلاسيكية من خلال هذه  القصة, و هو من اشد المعجبين بالكلاسيكين و لكنه عزم من خلال هذه القصة ان  يعمل على افاقتهم مما هم فيه. و تقوم القصيدة بمكافحة العديد من القضايا  اللاهوتية الصعبة و منها المصير , الاقدار و الثالوث.
تم تقسيم  القصة في اثنتى عشر كتابا مثل اينياد فيرجيل, و هذة الكتب تتفاوت في طولها  فاطولها الكتاب التاسع و الذي يتكون من 1189 سطرا, و اقصرها الكتاب السابع و  المكون من 640 سطراو كل كتاب مسبوق بخلاصة بعنوان (الحجة). و تحتوى قصة  ميلتون على جبهتان احدهما همو الشيطان(ابليس) و الجبهة الأخرى مكونة من ادم  و حواء . و تنتمى قصة ابليس إلى ملاحم الحرب القديمة , و بدايتها الحقيقية  كانت بعد ان هزم الله ابليس و الملائكة الأخرى الثائرة و ادخلهم الجحيم.
في  
الفردوس المفقود... كان يجب على ابليس ان يستخدم قدرته البلاغية لتنظيم  اتباعه حيث تلقى المساعدة من معاونيه , مامون و بلزبيب , و كان ذلك بحضور  بليال و مولوك ,و في نهاية النقاش تطوع الشيطان لتسميم الأرض المخلوقة  حديثا. و لقد تحدى اخطار الهاوية وحده بطريقة تذكرنا باونيسياس و اينيس.  اما القصة الأخرى فهى نوع جديد و مختلف من الملحمة حيث تم تقديم ادم و حواء  للمرة الأولى في الادب المسيحى و بينهما علاقة شرعية بدون خطيئة و كانا  لديهما شخصيتهما المستقلة , عواطفهما الجياشة و يمارسان الــــ.... أيضا. و قد  نجح الشيطان في اغراء حواء بالانقضاض على زهوها و خداعها بخطاباته, و قد  راى ادم حواء و قد اثمت و بمعرفة مسبقة قام بارتكاب نفس الاثم باكله من  الفاكهة.
و بهذه الطريقة قام ميلتون بتصوير ادم كشخصية بطولية لكنها  أكثر خطأ من حواء , ثم مارسا الـ... مرة ثانية و لكن برغبة لم تكن موجودة  من قبل.
و لقد تشاجرا بعد ان ادركا خطئهما بالأكل من فاكهة شجرة  معرفة الخير و الشر , و لكن اعتذار حوار لادم صالحهما بعض الشىء. و قد ذهب  ادم في رحلة مع أحد الملائكة و راى فيها اخطاء العباد و الفيضان العظيم و  كان حزينا جدا بسبب الذنب الذي ارتكباه من اكل الفاكهة و مع ذلك فقد راى  الامل من امكانية التكفير عما فعلا من خلال رؤيته للسيد المسيح , و بعد هذه  الرحلة تم طرهم من جنة عدن و اضاف الملاك بان الإنسان قد يشعر بالجنة من  خلاله و يكون سعيدا بذلك.
ثم أصبحا الآن على علاقة أكثر بعدا مع الله الكامل الوجود المختفى عن اعينهما ( على خلاف الاب الملموس في جنة عدن كما كان فيما مضى)
محتويات الكتب الاثنا عشر
الكتاب  الأول
في جملة طويلة افتتاحية يتضرع فيها الشاعرو يذكر غرضه و هو سقوط  الإنسان و هدفه هو تبرير طرق الله للناس ( ميلتون 1674.26,4). اما الشيطان و  الملائكة الأخرى الثائرة تم وصفهم بانهم يستلقون على بحيرة نار من حيث  يرتفع الشيطان و يدعى ان الجحيم هى ملكيته الخاصة مخاطبا اتباعه بعبارات  حماسية قائلا انه من الأفضل لهم الخلود في النار عن الخدمة في السماء.
الكتاب  الثانى
 و هنا يتناقش الشيطان و الملائكة الثائرة حول ما اذا كانوا  سيشنون حربا على السماء ام لا, و قد اخبرهم بلزبيب انه تم بناء عالم جديد  سيكون موطنا للإنسان حيث قرر الشيطان ان يزور هذا العالم الجديد. و قد مر  الشيطان من خلال أبواب الجحيم بحراسها الذنب و الموت, و قد وصف الشيطان  بإعطاء ميلاد للذنب بانفجار اللهب من جبهته كما ولدت اثينا من رأس زيوس.
الكتب  الثالث
 يتابع الله رحلة الشيطان و يتنبأ ان الشيطان سيكون سباا في سقوط  الإنسان , و يؤكد الله ان سقوط الإنسان سيحدث نتيجة لارادته و ان الله  يعفى نفسه من المسؤلية. اما ابن الله فقد عرض نفسه فدية لعصيان الإنسان و  قد قبل الله هذا العرض حيث امر بتجسيد عقاب الابن في المستقبل. و قد وصل  الشيطان لحافة الكون متخفيا في هيئة ملاك و توجه إلى الأرض بواسطة اوريل  حارس الشمس.
الكتاب الرابع
 و قد سافر الشيطان إلى جنة عدن و لاحظ  مناقشى ادم و حواء حول شجرة المعرفة المحرمة و لاحظ أيضا ان طيبتهما و  برائتهما تقفان عقبة امام مهمته و لكنه رأى ان شرفه و امبراطوريته الخالدة  يرغمانه على القيام بهذا العمل الذي يجعله ممقوتا من الجميع. و قد حاول  الشيطان اغراء حواء و هى نائمة و لكن الملائكة كشفت امره و قام جبريل بطرده  من الجنة.
الكتاب الخامس
 و قد استيقظت حواء و ربطت بين حلمها و  اد ثم ارسل الله رافائيل لادم لكى يحذره و يشجعه في آن واحد ثم ناقشا مسأله  الاقدار و الارادة الحرة ثم قام رافائيل باخبار ادم بان الشيطان قد شجع  الملائكة للتمرد على الله
الكتاب السادس
و قد استمر رافائيل في وصف الحرب في السماء و شرح كم ان ابن الرب يقود الشيطان و اتباعه اسفل الجحيم.
الكتاب  السابع
و لقد وضح رافائيل لادم بان الله قد قرر خلق عالم اخر و هو  الأرض و حذر ادم ثانية بعدم الاكل من شجرة المعرفة لان اليوم الذي سياكل  فيه من الشجرة سيقضى عليه بالموت و سيكون الموت هو عقوبته لذلك عليه ان  يكون حذرا و يضبط شهيته جيدا حتى لا يفاجئه الذنب و معه مرافقه و هو الموت.
الكتاب  الثامن
و قد طلب ادم من رافائيل ان يعرف كل ما يتعلق بالنجوم و الاوامر  السماوية فحذره رافائيل بان السماء إلى من أن يعرف ما يدور فيها لذلك يجب  ان يكون حكيما و نصحه بالصبر و التواضع.
الكتاب التاسع
و قد عاد  الشيطان إلى عدن متخفيا في جسد ثعبان نائم و قد قام باغراء حواء للاكل من  فاكهة شجرة المعرفة فاكلت منها و اخذت بعض الفاكهة لادم, و قد ادرك ادم ان  حواء قد تم خداعها فآثر ان يموت مع حواء على ان يعيش بدونها . في البداية  أصبح ادم و حواء مسممان بالفاكهة ثم أصبحا في حالة من الرغبة و الشهوة و  مارسا الـ... سويا, بعد ذلك حاولا تغطية انفسهم بعد ان تم تجريدهما بعد ان  فقدا برائتهم ثم يأسوا يأسا شديدا و جلسوا في نحيب مستمر و تنغمر الدموع من  اعينهم و اخذت حالتهم تسوء و تتخللهم الكثير من مشاعر الغض, الكراهية, سوء  الظن و الشك, و ساءت أيضا حالتهم العقلية الداخلية.
الكتاب العاشر
 اطلق الله ابنه إلى عدن لإطلاق حكم الله على ادم و حواء و عاد الشيطان منتصرا إلى الجحيم.
الكتاب  الحادى عشر
 قام ابن الرب بالتوسل إلى الله بالنيابة عن ادم و حواء  فاعلن الله ان يجب ان يتم طردهما من الجنة فهبط الملاك ميكائيل لإطلاق حكم  الله و يكون بذلك قد فتح التأريخ المستقبلى للعالم.
الكتاب الثانى عشر
 و قبل خروج ادم و حواء من الجنة قام ميكائيل باخبار ادم بموعد المجىء النهائى للسيد المسيح .
و بذلك فقدت الفردوس...
و  انتهت القصيدة ب ( لقد كان هذا العالم كله امامهم حيث اختارو مكان اقامتهم  و طريق رشدهم و تعاونا بخطى بطيئة لكنها سديدة و من جنة عدن اخذوا طريقهم  الماسى)
يتبع..



