عرض مشاركة واحدة
قديم 2012- 4- 3   #44
تشكيلات
أكـاديـمـي فـعّـال
 
الصورة الرمزية تشكيلات
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 80913
تاريخ التسجيل: Wed Jul 2011
المشاركات: 374
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 2396
مؤشر المستوى: 63
تشكيلات will become famous soon enoughتشكيلات will become famous soon enoughتشكيلات will become famous soon enoughتشكيلات will become famous soon enoughتشكيلات will become famous soon enoughتشكيلات will become famous soon enoughتشكيلات will become famous soon enoughتشكيلات will become famous soon enoughتشكيلات will become famous soon enoughتشكيلات will become famous soon enoughتشكيلات will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: علم إجتماع
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
تشكيلات غير متواجد حالياً
رد: (((((((.....ورشه عــمــل التذوق الادبي.....))))))))

المحاضرة الرابعة
وصية لقمان لابنه..
المقدمة:
تعريف الوصايا:هو فن أدبي نثري يوجهه مجرب خبير (الموصي) إلى من هو أقل منه خبرة وتجربة (الموصى).
عرف هذا الفن(الوصية) >>>>منذ العصر الجاهلي
ويعتمد فن الوصية على>>>>>العقل والعاطفة
النص القرآني:
قال تعالى:{وإذْ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إنّ الشرك لظلم عظيم *ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير *وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير *يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وأنه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور * ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور *واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير *}
مـــــعــانــــــي الـــــــــكلمـــــــــات
وهن :ضعف أناب :رجع مثقال :جمعه (مثاقيل)أي ميزانه من مثله
خردل :نبات عشبي يستعمل بذوره في الطب والتوابل للطعام{ويضرب به المثل في الصغر }
عزم الأمور :أراد فعله أو صريمة الأمور . تصعر :الميل في الخد .
صاعره :أماله من الكبر . الخد :الشق الأيمن أو الأيسر من الوجه .
مختال :منتش متبختر. اقصد :اعتدل . أغضض: خفضه
أنكر الأصوات :أقبحها وأوحشها .
المضـــمـون :
سورة لقمان من السور المكية التي تعالج قضية العقيدة في نفوس المشركين الذين انحرفوا عن تلك الحقيقة وتتلخص في توحيد الخالق وعبادته وحده وشكر آلائه معتمدة على مؤثرات عقلية ونفسية ولغوية.

ويمكن أن نلخص من تلك الآيات المضامين التالية :
1-الإقرار بوحدانية الله>>>في قوله تعالى {يا بني لا تشرك بالله }
2-علاقة الإنسان بأمه>>>في قوله تعالى {ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه }
3-قدرة الله سبحانه وتعالى على إحصاء واستقصاء كل شيء كبر أو صغر >>>في قوله تعالى {إن تك مثقال حبة من خردل ..}
4-لطف الله بعباده وعلمه بأحوالهم >>>في قوله تعالى {إن الله لطيف خبير }
5-إقامة الصلاة والحث على المعروف وتجنب المنكر والصبر على المصيبة>>>في قوله تعالى{يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وأنهى عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك منعزم الأمور}
6-الإبتعاد عن تصعير الخد والمشي المتبختر المرح>>>في قوله تعالى {ولا تصعر خدك ولاتمشي في الأرض مرحا }
7-بغض الخالق سبحانه وتعالى للمختالين الفخورين وحبه للطائعين المتواضعين >>>في قوله تعالى {إن الله لا يحب كل مختال فخور }
8-القصد في المشي وغض الصوت >>> في قوله تعالى {واقصد في مشيك واغضض منصوتك }
9-تجنب الصوت الصاخب الفاحش >>>في قوله تعالى { إن أنكر الأصوات لصوت الحمير }
المعطيـــــات اللــــغوية والجـــــمال في النــص :
1-اللفظة القرآنية (الإفراد والتركيب).
~ من ناحية الإفراد : تبدو كل لفظة من الجمل تحمل موقفاً لغوياً،،،،مثل..(بني) استعمل صيغة التصغير التي معناها التحبب ويناسب النصح من الأب للأبن.وقد يكون التصغير>>للتحقير والتقليل.
(الحمير) وهي دلالة منفرة مناسبة لتنفير المنصوح من عادة سيئة هي رفع الصوت .
(يأتي ) وهي أبلغ من كلمة يحضر أو يجيء ،فهما قد يدلان أنه أحضره من أحد ولم تكن منه أما كلمة يأتي فهي تدل على ارتباطها بالفاعل مباشره وهو الله سبحانه وتعالى .
~من ناحية التركيب : فهذا النص يميل في مجمله إلى الأسلوب الإنشائي حيث نلمس من أول النص إلى آخره هذا الأسلوب في النداء والشرط والأمر والنهي
يتميز الأسلوب الإنشائي ..بأنه يجعل ذهن المتلقي حاضر بشكل دائم
تعريف الأسلوب الإنشائي :هو الأسلوب الذي يعتمد جملا لا تحتمل الصدق أو الكذب ..وعكسه الأسلوب الخبري.
كما نجد أن الجمل الخبرية في النص جمل أسمية لأنها أثبت وأدوم من الجمل الفعلية وهذا ما يناسب الحقائق الثابتة التي تعرضها الوصية...وأيضا جاء أغلبها مؤكدة بحرف التوكيد وهذا يعكس قدرة الإعجاز القرآني بأن عادلت بين الخبر والإنشاء مما يناسب المقام .