عرض مشاركة واحدة
قديم 2012- 4- 4   #2
*نسايم*
أكـاديـمـي ذهـبـي
 
الصورة الرمزية *نسايم*
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 71549
تاريخ التسجيل: Sat Feb 2011
المشاركات: 886
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 226
مؤشر المستوى: 64
*نسايم* will become famous soon enough*نسايم* will become famous soon enough*نسايم* will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: كلية التربيه الخاصه
الدراسة: انتساب
التخصص: تربيه خاصه
المستوى: المستوى السابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
*نسايم* غير متواجد حالياً
رد: التغير اللي غيره الدكتور في ماده الاخلاق

بااااااااااك


المحاضره الثانيه




هذا الأساس الاعتقادي بهذا المفهوم –المعتمد على الإيمان بالله وبالرسالات السماوية وبالحياة بعد الموت والحساب- في غاية الأهمية في الاتجاه الأخلاقي في ديننا، وهو السند الذي يُعتمدُ عليه في إقامة النظام الخلقي الإسلامي، وفي عملية الالتزام به.
وبدون هذا الأساس تفقد الأخلاق قدسيتها, وتأثيرها في الإنسان, بل يستحيل أن تطبق تطبيقاً عملياً دقيقاً في السر والعلن، من غير أن يكون لهذا الأساس في قلوب البشر مكاناً راسخاً، ومن غير أن يؤمنوا به إيماناً صادقاً.
وليس هذا أساسٌ للسلوك الأخلاقي فحسب، بل كذلك للحياة؛ إذ لا معنى للحياة –في الحقيقة- دون وجود هذا الأساس ودون الاعتماد عليه.

______________________

غير هنا في الصيغة


إن الوجوديين وأمثالهم من الملاحدة الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر يعانون من قلق وحيرة واضطراب في أعماق قلوبهم وفي سلوكهم وتفكيرهم، ثم يسعون إلى تعميمه على البشر كلهم بدعوى أن هذا القلق والحيرة والاضطراب من مستلزمات الوجود الإنساني، وهو ادعاءٌ باطلٌ لا يستند إلى حجة أو دليل أو شبه دليل، وإن أبسط ما يرده أننا نحن المسلمين -ولله الحمد- لا نعاني من تلك الظاهرة, بل نشعر بالطمأنينة والرضا.
والسر في ذلك هو أن في طبيعة الحياة الإنسانية جانباً لا يملؤه إلا الإيمان؛ فمن انعدم لديه الإيمان عانى من الفراغ في هذا الجانب، فأحس بالقلق والاضطراب.
والأمر الذي يؤكد صحة ما نقوله هو أن هؤلاء الناس لا يعانون فقراً أو حرماناً أو مرضاً، وإنما يعانون من فقدان الطمأنينة التي تجلبها العقيدة الصحيحة والإيمان القويم.



إذا كان الإسلام قد دعا إلى المثالية والسمو الروحي, وذم الذين أخلدوا إلى الأرض وشهواتها, فإن دعوته إلى المثالية كانت واقعية, وكانت وسطاً بين نظرتين متطرفتين هما:
أولهما: دعوات روحية تدعو الإنسان إلى محاربة الطبيعة, وعدم الاستسلام لها, مهما جابهته ضغوطات الحياة ومهما كانت شدتها؛ واعتبروا سعادة الإنسان, وسموه الروحي وخلاصه من آلام الحياة إنما تتم بمحاربة الطبيعة, والتسامي عليها.
ثانيهما: دعوات للطبيعيين الذين أخلدوا إلى الأرض، وقدموا الطاعة لدواعي هذا الركون والخضوع للأرض ومتطلباتها؛ واعتبروا سعادة الإنسان إنما تتم باستجابته لمتطلبات الطبيعة.


__________________________

الإسلام ينظر إلى الإنسان على أنه روح، وجسد، وعقل، وقلب، ومشاعر، وعواطف. وأن هناك صراعاً بين طبيعة الإنسان وتكوينه المادي الذي يميل إلى الأرض والتراب الذي خلق منه، فيستجيب للأهواء والشهوات وينساق لها، وروحه العلوية التي هي من نفخ الإله، وتدعوه إلى السمو والرقي والمثالية.
والمطلوب هو التنسيق بين هاتين الطبيعتين في الإنسان، وتوجيهه إلى السلوك الذي يليق به بصفته أشرف مخلوق على ظهر الأرض، وصاحب رسالة خُلِق من أجلها في هذه الدنيا.
والمرجع في هذا التنسيق هو الشرع الذي جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من رب العالمين تبارك وتعالى.
ومن هنا كان هذا الأساس على جانب كبير من الأهمية في الدراسات الأخلاقية, وذلك لما بين سلوك الإنسان, وطبيعته التي جبله الله عليها من صلة وثيقة, ولأن نجاح أي نظام أخلاقي يتوقف على مدى انسجامه مع واقع هذه الطبيعة.





خلصنا المحاضره الثانيه بكره الثالثه ان شاء الله