2012- 4- 5
|
#4
|
أكـاديـمـي مـشـارك
|
أخذها بركة وتركها حسرة ولاتستطيعها البطلة !!
*
{*6 - 7*} {*إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ*}
فلهذا لما ذكر صفات المؤمنين حقا, ذكر صفات الكفار المظهرين لكفرهم، المعاندين للرسول فقال: {*إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ*} يخبر تعالى أن الذين كفروا, أي: اتصفوا بالكفر, وانصبغوا به, وصار وصفا لهم ﻻزما, ﻻ يردعهم عنه رادع, وﻻ ينجع فيهم وعظ، إنهم مستمرون على كفرهم, فسواء عليهم أأنذرتهم, أم لم تنذرهم ﻻ يؤمنون، وحقيقة الكفر: هو الجحود لما جاء به الرسول, أو جحد بعضه، فهؤﻻء الكفار ﻻ تفيدهم الدعوة إﻻ إقامة الحجة, وكأن في هذا قطعا لطمع الرسول صلى الله عليه وسلم في إيمانهم, وأنك ﻻ تأس عليهم, وﻻ تذهب نفسك عليهم حسرات.ثم ذكر الموانع المانعة لهم من اﻹيمان
فقال: {*خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ*} أي: طبع عليها بطابع ﻻ يدخلها اﻹيمان, وﻻ ينفذ فيها، فﻼ يعون ما ينفعهم, وﻻ يسمعون ما يفيدهم.
{*وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ*} أي: غشاء وغطاء وأكنة تمنعها عن النظر الذي ينفعهم, وهذه طرق العلم والخير, قد سدت عليهم, فﻼ مطمع فيهم, وﻻ خير يرجى عندهم، وإنما منعوا ذلك, وسدت عنهم أبواب اﻹيمان بسبب كفرهم وجحودهم ومعاندتهم بعد ما تبين لهم الحق, كما قال تعالى: {*وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ*} وهذا عقاب عاجل.ثم ذكر العقاب اﻵجل،
فقال: {*وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ*} وهو عذاب النار, وسخط الجبار المستمر الدائم.
يتبع <<
|
|
|
|