ذهب كعادة السائمين إلى كبرى المتاجر المشهورة ..
عسى أن تكون لحظات من النسيان المر لحياته الجامدة جماد الأموات ..
وجد نفسه واقفاً في طابور خلف فتاة .. كانت تحمل كميات هائلة من المشتريات ..
بينما هو يحمل سلّة يدوية .. نظر إليها بعدم اكتراث .. نظرت إليه ثم ما لبثت أن أرسلت نظراتها إلى زوايا المتجر .. ثم اخذ يستمتع في مراقبتها وهي تفرغ مشتريتها على النُضُد ..
ليس فقط خبزاً وزبداً بل الأشياء الصغيرة التي تكافئ بها الفتاة نفسها عندما تشعر بالوحدة – مثلجات كاملة الدسم ( مع لوز ومقرمشات ) وكعك صغير محلى مستورد ، وقضبان من الشوكولاة ، أنواع من الزبادي منوع النكهات فراولة توت فنيليا مشروبات منوعة بين الطبيعي والشراب المنكه وبعض الفوط الصحية ..
دفعت الحساب ببطاقة ائتمان ..
ثم دفعت العربة بسرعة متوترة وكأنها تريد التخلص من شيء ما ..
ووجد نفسه يرافقها بنظرات بلهاء .. من الطرف البعيد للحاجر ..
رمقت بنظرة تأكيد هل لازال يرسل نظراته الخالية من أي معنى ..
أشاحت عينها المندمجة بالنقاب عنه بتأفف ظاهر ..
ثم لم تلبثت ان اختفت بين الحشود ..
لم يكن يريد غير القضاء على سئمه دون اكتراث بما