قبل الفجر سرقها النوم ، فرأت نفسها تعبر ودياناً ، وترقى مرتفعات صعبة العبور ، وكان هناك آخرون يرتقون السفوح الوعرة ، لم تعرف احد منهم ، وهي تعرف لكنها لا تعرف ، لم تكن تعرف لماذا هي هنا .!!
بدا كأنها تبحث عن شيء ما ..؟ شيء فقدته أو نسيته في هذا المكان أو في مكان آخر ، وتسمع اصواتاً وحركات كانت تأتيها من بعيد ، من الصحراء من الأودية السحيقة لم تميز الأصوات جيدا ، كانت تجيء كصياح طيور ليلية ، في صياحها دفق الم وعذاب ...
رأت مستنقع مغطى بالأوراق اليابسة والطحالب .. ونقيق ضفادع ، وصوت صرصور الليل يملئ الأجواء باحثاً عن أنثى .. الأرض غير صالحة للعبور ... الفضاء هامد يموج بروائح اتحدّت مع رائحة المستنقع .. الروائح الكريهة راحت تنتشر خارجة من الأرض والفضاء والشجر العاري المحروق ..
هناك يدان تخرج من لا شيء عارية معروقة قذرة تطبق على رقبتها العاجية النحيلة .. تحاول التملص تشعر بالاختناق تريد هواء أكسجين .. تنهض من حلمها مفزوعة ..
يتبع ...