رد: مادة العقيدة 1 خاص ابن الربيعان وخمائل الورد وسفانة
المحاضرة العاشرة عناصر المحاضرة
•معنى موضوع المحاضرة.
•ما يناقض التوحيد بالكلية.
•ما يضاد التوحيد.
معنى موضوع المحاضرة
- هناك فرق بين المتضدين والمتناقضين فالمتضادان لا يمكن ان يجتمعا ولكن ممكن أن يرتفعا مثل السواد والبياض فلا يجتمعان اسود وابيض ولكن قد يرتفعان ببديل قد نبدلهما باي لون وردي او برتقالي او غيرهما أما النقيضان فهما مالا يجتمعان فيتفق مع المتضاد ولكن لا يرتفعان فليس لنا بديل ثالث والموت فلا يوجد بديلا لهما ولا يمكن للإنسان أن يكون ليس حيا ولا ميتا
- ما يضاد التوحيد من حيث كماله وبعض تفاصيله :
- لا ينفي أصل التوحيد، بل ينقص كماله فهو يبقي على الأصل لا يمس أصل التوحيد بحيث التوحيد يبقى قائما لا يزول لكن ينقص وأبرز شيء هي المعاصي والكبائر تنقصه وتكون دالة على نقصانه فمن يأتي الكبائر دليل على نقصان توحيده لربه سبحانه وتعالى هذا التوحيد الذي له جانب في القلب وهو حب الله عز وجل والخوف منه وتعظيمه والرجاء في ثوابه والخوف من عقابه هذا جانبه القلبي العبادات القلبية وجانبه العملي هو الالتزام والخضوع والانقياد لاوامر الله عز وجل فنقصان التوحيد بالكبائر يضاد كمال التوحيد إما كمال الواجب، أو كمال المستحب.
- كل ما يتعلق به مما يضاد التوحيد يكون من قبيل : ” الأصغر“.فأي كفر أو شرك أو نفاق مما لا ينفي التوحيد فيكون من قبيل الأصغر كفر أصغر أو شرك أصغر أو نفاق أصغر ليست مخرجه من الملة لكن فيها دلالة على نقص توحيد المرء فهي ليست شيء صغير ولكنها الاصغر بالنسبة للشرك الأكبر المخرج من الملة وغالبا ما تكون هذه المضادات تكون في هيئة أعمال وأقوال لسان لا تكون مما يدخل في النيات أو أعمال القلوب أما إذا لامست قلبه وخالطت نيته فقد تدخل في الكفر الأكبر أو الشرك الأكبر أو النفاق الأكبر وخاصة إذا استولت على القلب استيلاء كاملا واستولت على النيات استيلاء كليا فكانت النية متجهه إلى غير الله كليا فغالب ما ينقص كمال التوحيد ما يكون على هيئة أقوال أو أعمال
- يقع في هيئة العمل وأقوال اللسان.
- ما يكون جزئياً في مقاصده. ( بخلاف ما يراد به غير الله إرادة كلية ) مثل من يرأي في صلاة من الصلوات أو يرأي في صدقة من الصدقات أما من يقصد كليا بصلاته لغير الله اوة عمل من أعماله فهو شرك أكبر كمن يتوجه الى غير الله منة أضرحة أو جن أو أولياء أو أموات أو غيرها من المعبودات التي تعبد من دون الله عز وجل .
- ما يناقض التوحيد من حيث أصله :
- وهذا هو الأخطر والأعظم مما يجب أن يحذره الناس أشد الحذر على مستوى عقيدة المرء وعلى مستوى عمله إذا تجاوزه المرء يكون قد تجاوز حد الله العظيم وينتقل من ملة التوحيد إلى ملة الكفر والعياذ بالله
- فهو ينفي أصل التوحيد.فقد نقول اصل أو قاعدة أو أساس أو بناء
- كل ما يتعلق به مما يضاد التوحيد يكون من قبيل : ” الأكبر“.
- يقع في هيئة العمل وأقوال اللسان والنيات ( أو الاعتقاد ).بشكل كلي
- ما يكون كلياً في مقاصده. (ما يراد به غير الله إرادة كلية ). وهو الشرك الأكبر
ما يناقض التوحيد بالكلية
üالشرك الأكبر
üالكفر الأكبر
üالنفاق الأكبر
فهي تختلف في تكييفها الشرعي ولكن حكمها في الدنيا أو حكمها في الاخرة فاذا اظهر الاسلام في الدنيا حكمنا باسلامه كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعامل المنافقين الذين يعلمهم وقد أعلمه الله باسماء المنافقين كان النبي يعاملهم معاملة الاسلام لأنهم كانوا يحضرون الصلوات ويظهرون اعمال الاسلام الظاهرة وهذا اصل عظيم من اصول الاسلام تعامل مع الناس وفق الظاهر فليس لنا ان نفتش في قلوب الناس انما لنا الظاهر فهذا يختلف عن المشركين او الكفار بكفر أكبر فهؤلاء في الدنيا حكمهم حكم الكفر لأنهم اظهروا الكفر او الشرك لكن الثلاثة أصحاب هذه الموبقات الثلاث في الاخرة سواء في دخول النار وفي الخلود فيها قد يختلف عنهم المنافقون نفاق أكبر كما قال الله تعالى ؛ ( إن المنافقين في الدرك الاسفل من النار )
1- الشرك الأكبر
•الشرك الأكبر :
üالشرك في اللغة : هو التسوية بين شيئين. فهذا شريك لهذا
üوفي الشرع له معنيان: عام وخاص
- المعنى العام : تسوية غير الله بالله فيما هو من خصائصه سبحانه وتعالى: فلله عز وجل خصائص وأفعال وأقوال وصفات وأسماء لا يشاركه فيها احد من خلقه مهما عظم بعض خلق الله عز وجل له من العظمة ما يعجز العقل أصلا عن تصوره مثلا بعض الملائكة ممن خلقهم الله عز وجل كما جاء وصفهم في بعض الأحاديث أن ما بين شحمة أذنه إلى كتفه يطير الطير مدة خمسمائة عام مثلا جبريل عليه السلام كما ورد في وصف النبي صلى الله عليه لما رآه على هيئته الحقيقية له ستمائة جناح قد سد الأفق هؤلاء مع هذه العظمة في الخلق لا يملكون لانفسهم شياء ولا يملكون من هذا الكون مثقال ذرة الا بما يأمرهم الله سبحانه وتعالى فالخلاصة أن المخلوق مهما عظم شأنه أو جاهه لا يملكون من امر هذا الكون ذرة وامر تدبيره فمن أعظم الظلم أن نسوي هؤلاء برب العالمين سبحانه وتعالى فهذه من خصائص الله عز وجل من الخلق الرزق تدبير الكون الإحياء الاماته تفريج الكربات إجابة السؤال اعطاء الحاجات ويندرج تحته ثلاثة أنواع:
üالشرك في الربوبية، وهو تسوية غير الله بالله فيما هو من خصائص الربوبية: كالخلق والإحياء والإماتة والتدبير.
üالشرك في الأسماء والصفات، وهو تسوية غير الله بالله في شيء منها.كمن يسمي شخص أو مخلوق باسماء الله يقصد بها التسوية بالله عز وجل كمن يسمي الرحمن أو الله للمخلوقين
üالشرك في الألوهية، وهو تسوية غير الله بالله فيما هو من خصائص الألوهية؛ كالعبادة في جميع صورها.فيعبد من دون الله أو يعبد مع الله عز وجل
الشرك الأكبر... تابع:
- المعنى الخاص: هو أن يتخذ لله ندّاً : يدعوه كما يدعو الله
والندية تعني المماثلة مثل الله عز وجل فيدعوه ويقرب إليه القربات ويسأله تفريج الكربات
و: يسأله كما يسأل الله
و: يرجوه كما يرجو الله
و: يحبه كما يحب الله..... إلى آخر ما يفعله المشركون مع أوليائهم وما يعبدونه من دون الله
هذا هو المعنى المتبادر من كلمة ” الشرك“ إذا أطلقت في
مع الكتاب والسنة.
الشرك الأكبر: أحكامه وأنواعه
- من أحكامه، أنه :
- لا يغفره الله إلا بالتوبة كما قال تعالى : ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )
- مع أن الله عز وجل واسع المغفرة إلا أنه لا يغفر هذا الذنب بالذات لأنه ذنب عظيم لهذا وصفه لقمان الحكيم لأبنه وهو يعظه في كتاب الله الكريم قال : ( يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم ) لان تسوية غير الله برب العالمين من أعظم الظلم لهذا فان الصحابة رضي الله عنهم عندما سمعوا قول الله تعالى : ( الذين أمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ) فأشفق الصحابة على أنفسهم وجاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا من منا لم يظلم نفسه يا رسول الله فقال: ليس الظلم الذي تذهبون إليه إنما هو ما قاله العبد الصالح يقصد لقمان فالمقصود به الشرك واذا اطلق الظلم في القرآن فالمقصود به الشرك
- ناقل عن الملة. يخرج عن ملة الإسلام وهذه لها أحكام تناولها اهل العلم في باب الردة منها أنه لا يغسل ولا يكفن ولا يقبر ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين هذا في الدنيا هذه صور الهوان لأن الله عز وجل قد أهانه في الدنيا قبل الآخرة ( ومن يهن الله فماله من مكرم ) فالله أهانه لأنه انتقص من عظمة الله عز وجل وسوى به غيره ممن لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا
- محبط لجميع الأعمال.قد يعمل الإنسان سنين ويشرك في مرة من المرات فيذبح للشياطين أو للجن أو للأولياء لغير الله فهذا يكون سببا لحبوط العمل قال تعالى : ( ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين )
- صاحبه مخلّد في النار، إن مات عليه. لا يخرج منها ابدا
- من أنوعه:
- شرك الدعاء: والإنسان يدعو مع الله أو من دون الله غير الله سبحانه وتعالى والدعاء لا يكون إلا لله عز وجل لانه هو القادر وهو الذي يجيب الدعاء للانسان في مسألته بأي شكل من الأشكال
- شرك النية والإرادة والقصد: وهذا خطير جدا إذا اتجهت النية بالقصد لغير الله عز وجل بالكلية
- شرك الطاعة: كما ورد في قول الله عز وجل عندما نزلت الآية في وصف اليهود : ( اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله ) قال عدي ابن حاتم وكان نصرانيا فاسلم إنهم لم يعبدوهم يارسول الله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ألم يكونوا يحرمون عليكم الحلال ويحللون الحرام فتطيعوهم قال : بلى قال : فتلك عبادتهم
فشرك الطاعة هو أن يطيع الإنسان غير الله عز وجل في التحليل والتحريم وفي التشريع لأنها من حقوق الله عز وجل لهذا قال الله عز وجل : ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب ) كذلك في سورة الأنعام بين الله عز وجل التشريعات التي كان عليها كفار قريش من تحريم بعض الاغنام او بعض الانواع او من تحريم انواع من اللحوم والشحوم وهذه كله عابها الله عز وجل على المشركين لأنهم كانوا يحرمون بأهوائهم ويحللون بأهوائهم
- شرك المحبة : كما قال الله عز وجل : ( ومن الناس من يتخذوا أندادا من دون الله يحبونهم كحب الله ، والذين آمنوا أشد حبا لله ) فالنفس مفطورة على حب من يحبها ومن يحسن إليها ويرعاها ولله المثل الأعلى في ذلك عناية الله لا تصل اليها عناية المخلوق ولو كانا الوالدان كذلك انعام الله عز وجل لا يصل إليه إنعام المخلوق فكل هذه الاشياء الله عز وجل يحب لأجلها فيرحمنا ويرسل إلينا الرسل فشرك المحبة أن يحب غير الله عز وجل كما يحب الله أو أكثر مما يحب الله عز وجل
2- الكفر الأكبر
- الكفر في اللغة: الستر والتغطية.
- شرعاً هو: عدم الإيمان بالله ورسوله ( هو ضد الإيمان).
- وهو خمسة أنواع :
- كفر التكذيب : من يكذب بآيات الله من يكذب بالرسول صلى الله عليه وسلم يكون كافر لأن الله عز وجل هو أصدق القائلين والنبي صلى الله عليه وسلم هو الذي جاء بالصدق وصدق به
- كفر الإباء والاستكبار : وهو كفر فرعون وأبي جهل وغيره ممن يستنكفون عن الإيمان بالله وطاعة الله عز وجل
- كفر الشك : من يشك في أمر من أوامر الله عز وجل أو في خبر من أخبار الله ورسوله
- كفر الإعراض : الإنسان يعرض عن دين الله عز وجل لا يريد ان يتعلمه ولا يلقي له بال
- كفر النفاق : وهو إظهار الإيمان وإبطان الكفر
3- النفاق الأكبر
- هو النفاق الاعتقادي :
- هو مخرج من الملة. وهو اظهار الاسلام وابطان الكفر
- وهو ستة أنواع :
- تكذيب الرسول r
- تكذيب بعض ما جاء به الرسول r
- بغض الرسول r
- بغض بعض ما جاء به الرسول r
- المسرّة بانخفاض دين الرسول r
- الكراهية لانتصار دين الرسول r
كلها تدل على النفاق الاكبر
|