2009- 11- 6
|
#2
|
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: داعيه من نوع اخر
واخذت اتصيد فترات روحاتها وجياتها للمسجدبالقاء عبارات السخرية والاستهزاء بها فكان من معها من البنات يضحكن عليها اشد الضحك ومع ذلك لم تحرك تلك الاستهزاءات ساكنا فيها ومرت الايام ورايت انني فشلت في محاولاتي تلك بان اضل تلك الفتاة واستمرت هي بارسال كتيبات دينية لي وكل يوم اثنين وخميس وهي الايام التي تصومها كانت ترسل التمرة لي وكان لسان حالها يقول انها قد انتصرت هذا ما كنت اظنه من تصرفاتها لي وما هي الا اشهر الا وسافرت خارج البلاد باحثا عن السعادة واللذات الدنيوية التي لم اراها في بلدي ومكثت قرابة 4 اشهر وكنت وانا خارج البلد منشغل الفكر في تلك الفتاة وكيف نجحت في كل الخطط التي وضعتها لها وفكرت فور وصولي لبلدي ان ابدأ معها المشوار مرة اخرى باسلوب اكثر خبثا ودهاء وقررت انني سوف اردها عن تدينها واجعلها تسير على درب الشر وجاءموعد الرجوع لبلدي وكان يوم الخميس وهو من الايام التي تصومها تلك الفتاة وحينما قدم التمر والقهوة في الطائرة اخذت بشرب القهوة اما التمر فالقيت به وهبطت الطائرة بمطار المدينة التي اسكن بها وكان الوقت 1 الظهر وتوجهت للمنزلي وهناك زارني اصدقائي فور وصولي وكل قد خصصت له هدية خبيثة وكانت اكبرها قيمة واعظمها شرا تلك الهدية التي خصصتها للفتاة لارى ماتفعله بعد ذلك وخرجت ذاهبا لاتصيد الفتاه عند مقربة المسجد لان بالمسجد جمعيه نسائيه لتحفيظ القران ولما حانت الاقامه لصلاة المغرب ولم ارى الفتاه استغربت وقلت في نفسي قد تكون الفناة تغيرت اثناء سفري وتخلت عن تدينها فعدت لمنزلي وانا كلي امل ان تكون توقعاتي بمحلها واثناء ماكنت اقلب في كتبي وجدت مصحفا مكتوبا عليه اهداء اليك لعل الله ان يهديك الى الصراط المستقيم التوقيع الفتاة فابعدته عني وسالت الخادمه من احضر هذا الى هنا فلم تجبني,وخرجت في اليوم الثاني منتظرا الفتاه عند المسجد ومعي المصحف كي اسلمها اياه واقول لست بحاجته وانتظرت الفتاه ولكن لم تاتي وكررت ذلك عدة ايام لكن دون فائده فلم اراها فذهبت بقرب منزلها وسالت الصبيان الذين يلعبون مع اخوة الفتاه فقلت لهم هل فلانه موجوده ؟فقالوا لي ولماذا السؤال؟ربما لست من الحي قلت بلى ولكن لدي رساله من صديقه لها فقالوا ان الذي تسال عنها قد توفاها الله وهي ساجده في المسجد قبل اكثر من شهرين
عندها مادري ماصابني فقد اخذت الدنيا تدور بي واوشكت ان اقع من طولي ورق قلبي واخذ الدمع من عيني يسيل فعيناي التي لم يسيل الدمه منها دهرا سالت الدمع منها بغزاره ولكن لماذا كل هذا الحزن؟!اهو من اجل موتها وحسن ختامها ام لشيء اخر لم اعرف السبب فذهبت الى منزلي وجلست اطرق الباب بينما مفتاح الباب في جيبي لقد نسيت كل شيء .اصبحت نظرة الفتاه تلاحقني من مكان لاخر وايقنت حينها انها لم تكن نظرات خبث بل نظرات شفقه ورحمه علي.قررت ان اعتزل اهلي واظل وحيدا ,اصبحت اراها وهي ذاهبه للمسجد وحين تعود وحاول الكثير من اصدقائي ان يعرفوا سبب بعدي عن المجتمع وعن رغبتي واختياري للعيش وحيدا لكنني لم اخبرهم السبب وكان المصحف الذي اهدتني اياه لا يزال معي فصرت اقلبه وابكي وقمت فورا بالوضوء والصلاة لكنني سقطت من طولي فكلما حاولت ان اقوم اسقط لانني لم اكن اصلي طوال عمري فحاولت جاهدا فأعانني الله ونطقت باسمه ودعيت وبكيت لله بان يسامحني ويرحم تلك الفتاة رحمة واسعة من عنده تمنيت لو انها لم تمت لكي تراني على الاستقامة لكن لا راد لقضاء الله وصرت دوما ادع:s3:و لها واسال الله لها الرحمة وان يجمعني بها في مستقر رحمته
... انتهى..
|
|
|
|