عرض مشاركة واحدة
قديم 2012- 4- 25   #233
ولاء..
أكـاديـمـي فـعّـال
 
الصورة الرمزية ولاء..
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 106538
تاريخ التسجيل: Mon Apr 2012
المشاركات: 345
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 149
مؤشر المستوى: 59
ولاء.. will become famous soon enoughولاء.. will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الاداب بالدمام
الدراسة: انتساب
التخصص: علم الاحتماع
المستوى: المستوى السادس
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
ولاء.. غير متواجد حالياً
رد: تجمع لمآدة "لتحرير العربي " (علم اجتماع) شعبه (1)

</strong>

هذا النص ...تكفوون ساعدوني
الواجب الثاني
قال أحد الأدباء
يرى صديقنا الذي يشبهنا ونشبهه أن لاشيء بقادر على استلاب رجل الوعي إذا هو أراد أن يكون حراً. وأنَّ حجة من يبررون استخذاءهم بلقمة العيش حجة داحضة تقوم على خداع الذات قبل خداع الآخرين , فطالما كان بإمكان المرء أن يسدَّ جوعته بعلبة سردين أو بصحن فول , فإنَّ ما من قوة في الأرض تستطيع من هذا الباب , أن تقهر ذوي الألباب على أن يكونوا لها من المسخرين , وبما تمليه عليهم من الناعقين .لا حجة إذن لمثل هؤلاء الذين يبيعون أنفسهم بثمن بخس , أو بأي ثمن كان , دفعاً فيما يزعمون لغائلة الجوع عنهم أو عن أولادهم . وقديماً قال العرب : " تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها " فليس شبح الجوع إذن هو الذي يهوي بهم إلى سواء الاستخذاء , ولكنه الجشع , وصغائر الأنفس . وقديماً قال العرب أيضاً : أذلَّ الحرصُ أعناق الرجال.
إنَّ مما لا ريب فيه أنه تمر برجل الوعي أيام يكون فيها أكثر خلق الله حاجة إلى المال بصرفه في وجوهه , ويسد ثغور الحقوق , ويستجيب به لمروءاته , بيد أن ذلك لا يشينه لا في عينيه ولا في أعين الناس , إذ لا يكلف الله نفساً إلا وسعها , وإذ " الجود في الموجود " كما يقول العرب الذين نحب أن يستشهد بما يقولون في مقامنا هذا , وإذ الغني غني النفس " , ولا بأس إن كان هذا الغنى أن يكون المرء صفر اليدين , وقديماً قال العرب ؟ وكم للعرب من حكمة بالغة ومن مثل سائر ؟ " بيت رجال , ولا بيت مال " , فمن عدم الرجولة ؟ وأول تجلياتها الصدق ,فهو في أشد الفقر ولو كانت أمواله أكثر شيء عدداً , ومن عَدِمها من رجال الفكر والقلم فقد عرَيَ من فضائل العقل وكان هو أفقر الناس , وإن انتفخت حيويته وبشمت خزائنه .
وعلى أن هذه الأمثلة والدروس المستفادة من تاريخنا العربي الإسلامي كثيرة , إلا أن أدناها رحماً إلى موضوعنا هذا هو موقف الإمام أحمد بن حنبل , الذي رفض عشرة آلاف دينار من الخليفة المتوكل, وأمر بتوزيعها على الفقراء والمعوزين , حين خشي رسول الخليفة العودة بها إليه , ثم تناول على الغداء قليلا من الباقلاء , غمسه في الماء , ثم حمد الله , ومضى فيما هو فيه من تعليم الناس كتاب الله وسنة رسوله الكريم.
كان قليل الباقلاء قد جعل الإمام في غناء عزيز عن كل عطاء.
اقرأ النص السابق , قراءة واعية ثم لخصه مراعيا كيفية التلخيص وأهدافه وأهميته