عرض مشاركة واحدة
قديم 2012- 5- 3   #2
بتركك للوقت
أكـاديـمـي نــشـط
 
الصورة الرمزية بتركك للوقت
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 91581
تاريخ التسجيل: Sat Oct 2011
المشاركات: 114
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 87
مؤشر المستوى: 57
بتركك للوقت will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: كليه الادب بالدمام
الدراسة: انتظام
التخصص: جغرافيا
المستوى: المستوى الخامس
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
بتركك للوقت غير متواجد حالياً
رد: محاضرات مادة التذوق الادبي للدكتورة منال بسيوني

شرح المفردات

¢يعدل : يسوّي.
¢تغمغم : تتحدث بكلام غير واضح .
¢ستّي : كلمة عامّية مصرية محرفة من سيدتي .
¢أحدّق : أنظر بدقة .
¢استأنفت : بدأت .
¢تدهمنى : تفاجئني .
¢المنكمش : أي المنقبض النحيل .
¢مخالبها الدقيقة : أي أصابع قدميها الصّغيرة .
¢تخترق : تعبر.
¢المهلهل : الممزق .
¢تنشب : تدخل وتثبت .
¢ الفتحات الصّغيرة : أي العيون الصغيرة.
¢امتصّتنى : أي جذبتني وشدتني.
¢دقيقة : حركة صغيرة .
¢ ابتلعتها الحارة : أي أخفتها .
¢تنحرف : تميل إلى الحارة .
الفكرة – المغزى
الفكرة :هذه القصة القصيرة (نظرة) تدور حول خادمة صغيرة عائدة من الفرن , وهى تحمل فوق رأسها صينية فيها بطاطس وفوقها حوض أكبر منها فيه فطائر , وكان الحوض ينزلق ويكاد يسقط رغم قبضتها الرقيقة فطلبت من الكاتب أن يعدل على رأسها ما تحمله فنصحها أن تعود إلى الفرن حيث تترك الصاج وتعود ثانياً لتأخذه ولكنها صممت على حملهما معاً فساعدها ومضت فى طريقها.. ولكنها قبل أن تدخل الحارة ألقت نظرة طويلة على الأطفال الذين يلعبون بالكرة لتسعد ولو للحظة بمشاهدتهم .
المغزى : تسليط الضوء على جانب من جوانب الحرمان والقهر والفقر الذي تعيشه تلك الطبقات المطحونة التي تمثلها الطفلة, فهي فئة محرومة مظلومة لا يرحمها المجتمع ولا يهتم بها أو يشعر بمعاناتها, وحثنا الكاتب من خلال تصرفه على ضرورة تقديم العون لهم والاهتمام بهم ..
الحبكة

جاءت الحبكة في قصة (نظرة) حبكة عضوية متماسكة لها دورها في تنمية الخط الدرامي للقصة , بدأت بالشعور الغريب من شخص الكاتب لموقف الخادمة الصغيرة التى تطلب منه مساعدتها فى حمل الصاج فوق الصينية ونجاحه فى تلك المحاولة , ثم تسارع الحدث وتحول إلى لقطات تتابعت إلى درجة شدت الأنفاس عندما اخترقت الطفلة الشارع المزدحم بالسيارات , وتمايلت بعض الشئ لثقل الحمل ,وتوقع الكاتب بحدوث الكارثة. ولكن الحل كان بحكمة الكبار التي اتصفت بها الطفلة فثبتت حملها ,ووقفت تراقب الأطفال وهم يلعبون , ثم كانت نظرتها التي ألقتها على الأطفال قبل أن تتابع طريقها حلاً لعقدتها لأنها حققت جزء من حلمها عندما نظرت إلى الأطفال وهم يلعبون , ولكننا لو أمعنا النظر لوجدنا أن العقدة الحقيقية بدأت بعد أن ألقت الطفلة النظرة التي تكاد تكون قاتلة , فالطفلة قد ابتلعتها الحارة, هل اختفت الطفلة كما نفهم من الوهلة الأولى ؟ أم ماذا ؟
الشخصيات

أولاً : الشخصية الأساسية :فالخادمة الطفلة هي الشخصية المحورية التى تدور حولها الأحداث , وهي نامية متطورة لم يذكرالكاتب شيئاً عن حياتها، بل اكتفى بتلميحات تدل على فقرها وضعفها ، وعدم رعايتها صحياً واجتماعياً، والمتأمل في هذه الشخصية يسمع آهات مخنوقة وعميقة ترجمها الصراع الداخلي المنبعث عن تمزقها بين رغبتها في أن تعيش طفولتها مثل باقي الأطفال وبين مجتمع اغتال حلمها وحملها فوق رأسها ما لاطاقة لها به, عبرت عن ذلك بكلمة ( ستى)هذا المفهوم الذي جعلالناس بين ( سيد ) و( مسود ). والكاتب اعتمد طريقة السرد الوصفي ليدلل على معاناتها فلم يجعلها شاكية تردد شكواها فى إسراف, والنظرة التي غُيبت بعدها كان لها بالغ الدلالة على رحلة البؤس التي ستبدأها بعد أن ( ابتلعتها الحارة ) وقد أتقن الكاتب في رسمها حتى كأنها بدت شخصية تلفح وجوهنا بمعاناتها إذ ركز على :
1 - حركة نحسها في :(تخترق ـ تنشب ـ تهتز ـ تتحرك ـ تنظر ـ تخطو ـ تتمايل )
2 - صوت نسمعه في : (صوت السيارات ـ وصوت الخطوات) .
3 - لون نراه في :(ثوبها القذر ـ عيونها الداكنة السوداء)
أبعاد الشخصية الأساسية

البعد الخارجي : يصف شكل الشخصية الرئيسة وهي الطفلة الصغيرة والفقيرة , يداها نحيلتان وكذلك ثوبها الممزق الذي يكشف عن رجليها النحيلتين ,.........
البعد الداخلي:رصدالكاتب ماراه في نفس الطفلة الصغيرةوماتعانيه من ظروف قاسية جعلتها تعمل كخادمة في عمر الزهور وهي تنظر بحسرة وألم الى أطفال في مثل عمرها يلعبون ويمرحون وبينما هي تشقى للحصول على لقمه العيش
البعد الاجتماعي : يصور الكاتب حالة الطفلة التي أجبرت على العمل كخادمة , وأنها لم تعش طفولتها التي تستحقها .

ثانياً : الشخصية الثانوية :
الأطفال الذينخلعوا أحذيتهم بإرادتهم ليلعبوا.
الكاتب الذي كان راوياً للقصة لم يبدِ رأياً ,ولم يعلقْعلى حدث , ولم يتحدث بلسانه , وكان كالمصباح الكاشف الذى أوضح المعاناة ولم يطغَوجوده بما يهدم البناء الفني ويمزق النسيج المحكم للقصة، وجاءت شخصيته انعكاساً للشخصية المحورية وظلاً لها .
البيئة
وإذا كان الكاتب قد أولى عناية كبيرة لوصف بطلة القصة ( الطفلة) فإنه لم يغفل الفضاء الذي كانت تتحرك فيه هذه الشخصية المثيرة . لقد بدا المكان ( الشارع )صاخباً لينسجم مع الصخب العاطفي المقرون بتحرك الفتاة فالشارع الذي شهد معاناتها بدا عريضاً مزدحما بالسيارات .مما يعطيه دلالة واضحة في القصة . ولو أن الشارع بدا غير ذلك لما تحقق المغزى من الأحداث. بمعنى أن المكان كان يلعب دور المعاكس لرغبات طفلة تنوء بحمل ثقيل خلال عودتها من الفرن إلى بيت سيدتها.
أما الزمان فإنه يبدو أكثر تعقيداً. إن الأحداث مسندة إلى الزمن الماضي . بحيث تهيمن الأفعال الماضية على كل مراحل السرد.وبالرغم من أن كل مشاهد القصة مرت في وقت وجيز من ذلك الصباح غير المحدد بدقة , فإن الانطباع العام السائد يبقى في كون الزمن غير مرتبط بهذا المشهد فحسب وإنما هو زمن مستمر مادامت الطفلة مسخرة , ومادامت سيدتها متمادية في استغلال براءتها . وما دام الكبار يغتصبون براءة الصغار. وقد كان لبداية القصة نوع من الإيحاء لهذا التقابل بين عالم الكبار القائم على الاستغلال وعالم الطفولة إنسانا كبيراً مثلي ) , يظهر ذلك منذ الجملة الأولى:( كان غريبا أن تسأل طفلة صغيرة مثلها ....)لأن الكبار هم الذين كانوا سبب بلائها.
من جماليات الصورة البلاغية

من خلال التمعن في نص القصة وجدنا أن الطباق غلب على المحسنات البديعية التي أوردها الكاتب , فما دلالة ذلك ؟
(طفلة صغيرة ـ وإنساناً كبيراً ),(أعدل ـ فتميل), (تترك ـ تأخذه) , (تنشب ـ تهتز),(هنا ـ هناك), (واقفة - يتابع )، (تتوقف – تمضى) طباق يؤكد المعنى ويقسرهبضده .
(أضبطهما معاً ـ فتميل رأسها هى)مقابلة تؤكد المعنىوتوضحه .

غلب على القصة أسلوب القصروالإطناب والتوكيد , فما دلالة ذلك ؟
1- القصر:(غريبا أن تسأل طفلة صغيرة .), (ففوق رأسها يستقر) ,(وزيادة فى الاطمئنان نصحتها أن تعود إلى الفرن)(ما كنت أرى لها رأسا ) , ( لم تلتقط أذني منه إلا كلمة ستي ) , (وقبل أن تختفى شاهدتها ), ( فقد كنت أتوقع فى كل ثانية أن تحدث الكارثة) ,(وفوق هذه الصينية يستوى),(وأخيرا استطاعت الخادمة)
2- الإطناب : (بساطة ـ براءة ), (وضع ما تحمله ـ كان ما تحمله ) ,( كان ما تحمله معقدا حقا ففوق رأسها تستقر)( وكان قريباً ) , ( تتوقف ولا تتحرك ), ( كل شىء على ما يرام الحوض والصينية فى أتم اعتدال).
3- التوكيد : ( قد انزلق ) ,( ما تحمله كله) , ( يميل رأسها هي ),
(قد حجبه الحمل) ,(أنها انتظرت قليلا).
( سبلا): جاءت جمعاًلتدل على الكثرة مما يؤكد صعوبة ضبط الحمل .

تناوبت الصور البلاعية بين كناية وتشبيه واستعارة لتعمق الإحساس بالمعنى وتوحي به بدل التصريح المباشر , فما دلالة ذلك ؟ وماأهميته ؟
- (قبضتها الدقيقة) :كناية توحى بصغر الفتاة ونحافتها
- ( استماتت عليه ) : كناية عن شدة الإمساك بالحمل
- ( وقد حجبه الحمل) : كناية عن صغر رأسها ,
- ( لم أحول عيني عنها ) : كناية عن حرصه وخوفه على الطفلة ومراقبته لهايوحى بصعوبة المرور بصعوبة المرور,
- ( ثوبها القديم المهلهل): كناية عن الفقر الشديد .

- (الفتحات الصغيرة الداكنة السوداء في وجهها) : كناية عن عينيها الصغيرتين, وفيها تشبيه أيضاً .
- (رجليها اللتين كانتا تطلان كمسمارين رفيعين) : تشبيه يدل على الضعف والهزال ويوحي بالفقر الشديد .

- قدميها العاريتين كمخالب الكتكوت في الأرض) : تشبيه يدل على فقرها وهزالها وتشبثها بالأرض حتى لا تنزلق أقدامها.
- (مخالب كتكوت)استعارة توحى بالضعف والنحافة 0
- (امتصتني كل دقيقة من حركاتها ): كناية عن شدة المتابعة والإشفاق عليها ، وفيها استعارة مكنية، حيث شبه نفسه بماء يُمتص .
-( تخترق الشارع في بطء كحكمة الكبار) : تشبيه يدل على حسن تصرفها وفيه توضيح وإيحاء بالخبرة .
-( ثوبها الذي يشبه قطعة القماش التي ينظف بها الفرن) : تشبيه يدل على منتهى القذارة ويوحي بالإهمال وعدم العناية من (ستها).
- (ابتلعتها الحارة): استعارة مكنية ، تصور الحارة حيواناً ضخماً يبتلعها وتوحي باختفائها .

مقومات القصة القصيرة

أ- مبدأ الوحدة تمثل في :
1 - وحدة { الموقف }
الذي هو الأساس في بناء القصة القصيرة ؛ إذ اختار لها العنوان كلمة واحدة هي "نظرة" التي تدل على نظرة الخادمة الطفلة إلى الأطفال الذين هم في مثل سنها يمرحون ويضحكون
2- وحدة { الانطباع } التي يريدها الكاتب ؛ فقد كشف العنوان عن نظرة الكاتب إلى الطفلة من ناحية ، وإلى الواقع الاجتماعي من ناحية أخرى ، وهو يستهدف التلميح إلى قضايا هذه الطبقة المطحونة .
3 -
وحدة {الشخصية } ؛ فليس فيها إلا شخصية الخادمة الطفلة ، أما الكاتب فيقوم بدور الراوي للأحداث والأطفال فلا تاثير لهم في سير الأحداث.
4
- وحدة { الفكرة } ، وهي المعاناة التي تعانيها الطفلة ، وما يجب أن نفعله نحوها .
(ب) - مبدأ التكثيف والتركيز :
تحقق التكثيف والتركيز والاقتصاد في الوصف ، وعدم الثرثرة في السرد ؛ حيث نرى الكاتب قد عبر عن معاناة الطفلة بكلمة واحدة هي : " ستي " ولم يتحدث عن تاريخ حياتها و لا نشأتها ولا حتى عن يوم كامل في حياتها .
(ج) - مبدأ تفاصيل الإنشاء :
فلقد ترابطت القصة و
أحكم بناؤها واتضح عنصر التشويق في الحركة النامية المتطورة مع حركة الطفلة التلقائية .

ملامح شخصية الكاتبمن خلال القصة :
دقة الملاحظة - النزعة الإنسانية - حب الإصلاح - سعة الثقافة - القدرة على التعبير بشجاعة.
الخصائص الفنية لأسلوبه :
(أ) السهولة والوضوح واستخدام بعض الألفاظ العامية
) الإيجاز والتركيز
(جـ) التحرر من قيود الصنعة.
(د) البراعة في رسم اللوحات الكلية

(هـ) القدرة على تسلسل الأحداث وترابطها

التقييم

1- بيني كيف ارتبط عنوان القصة " نظرة " بمغزى القصة .
2- بم نصح الكاتب الطفلة؟ وماذا كان موقفها ؟ وما دلالته ؟
3- هل أثر التفصيل والإطناب في القصة على مبدأ التركيز في القصة القصيرة ؟ عللي لما تقولين .
4- ضعي للقصة نهاية أخرى من خلال تغيير بعض أحداثها محافظة على الفكرة دون تغيير.

الواجب الجماعي


¢ الحمامة والثعلب ومالك الحزين .. " من قصص كليلة ودمنة ” :
زعموا أن حمامة كانت تفرخ في رأس نخلة طويلة ذاهبة في السماء، فكانت الحمامة تشرع في نقل العش إلى رأس تلك النخلة، فلا يمكن أن تنقل ما تنقل من العش وتجعله تحت البيض إلا بعد شدة وتعب ومشقة, لطول النخلة وسحقها، فإذا فرغت من النقل باضت ,ثم حضنت بيضها، فإذا فقست وأدرك فراخها جاءها ثعلبٌ قد تعاهد ذلك منها لوقت قد علمه بقدر ما ينهض فراخها، فيقف بأصل النخلة فيصيح بها ويتوعدها أن يرقي إليها , فتلقي إليه فراخها. فبينما هي ذات يوم قد أدرك لها فرخان , إذ أقبل مالك الحزين فوقع على النخلة, فلما رأى الحمامة كئيبة حزينة شديدة الهم , قال لها مالك الحزين: "يا حمامة! ما لي أراكِ كاسفة اللون سيئة الحال؟ فقالت له: " يا مالك الحزين!إن ثعلباً دهيتُ به كلما

¢كان لي فرخان جاء يهددني ويصيح في أصل النخلة، فأفرق منه , فأطرح إليه فرخي" قال لها مالك الحزين: "إذا أتاكِ ليفعل ما تقولين فقولي له:" لا ألقي إليك فرخي! فارقَ إلي وغرر بنفسك! فإذا فعلت ذلك وأكلت فرخي، طرت عنك ونجوت بنفسي". فلما علمها مالك الحزين هذه الحيلة طار فوقع على شاطئ نهر, فأقبل الثعلب في الوقت الذي عرف، فوقف تحتها، ثم صاح كما كان يفعل,فأجابته الحمامة بما علمها مالك الحزين. فقال لها الثعلب:" أخبريني من علمك هذا؟" قالت: "علمني مالك الحزين". فتوجّه الثعلب إلى مالكاً الحزين على شاطئ النهر، فوجده واقفاً, فقال له الثعلب: "يا مالك الحزين! إذا أتتك الريح عن يمينك فأين تجعل رأسك؟" قال: "عن شمالي".قال: "فإذا أتتك عن شمالك فأين تجعل رأسك؟"
قال: "أجعله عن يميني أو خلفي". قال:" فإذا أتتك الريح من كل مكان وكل ناحية فأين تجعله؟" قال: "أجعله تحت جناحي".قال: "وكيف تستطيع أن تجعله تحت جناحك؟ ما أراه يتهيأ لك".قال: "بلى"
قال: "فأرني كيف تصنع, فلعمري يا معشر الطير, لقد فضلكن الله علينا؛ إنكن تدرين في ساعة واحدة مثلما ندري في سنة، وتبلغن ما لا نبلغ، وتدخلن رؤوسكن تحت أجنحتكن من البرد والريح. فهنيئاً لكن !فأرني كيف تصنع!" فأدخل الطائر رأسه تحت جناحه ,فوثب عليه الثعلب مكانه فأخذه فهمزه همزة دقت عنقه. ثم قال:" يا عدوي نفسه، تُرى الرأي للحمامة، وتعلمها الحيلة لنفسها، وتعجز عن ذلك لنفسك، حتى يتمكن منك عدوك، ثم أجهز عليه فأكله.


  رد مع اقتباس