الحالُ وصفٌ فضلةٌ يُذكرُ لبيانِ هيئَةِ صاحبه، نحو:رجعَ الجندُي ظافراً. وأدَّبْ ولدَكَ صغيراً. ومررتُ بهند راكبةً. وهذا خالدٌ مُقبلاً. يعني ويمكن الاستغناء عنه ويكون منصوبا دائما
من هو صاحب الحال
تجيء الحالُ من الفاعل، نحو "رجعَ الغائبُ سالماً". ومن نائب الفاعل، نحو "تُؤكلُ الفاكهةُ ناضجة". ومن الخبرِ، نحو "هذا الهلالُ طالعاً". ومن المبتدأ، نحو "أنتَ مجتهداً أخي" ومن المفعول به، نحو: لا تأكل الفاكهة فِجّةً.
وقد تأتي الحالُ من المضاف إليه بشرط أن يكون في المعنى، أو في التقدير، فاعلاً أو مفعولاً، نحو سَرّني قدومكَ سالماً"، ومنه قولهُ تعالى ((إليه مرجعُكُم جميعاً))
يشترطُ في الحال أربعةُ شروطٍ
أن تكونَ صفةً مُنتقلةً، لا ثابتةً (وهو الأصلُ فيها)، نحو:طلعت الشمسُ صافيةً. فـ(صافية) حال متنقلة أي إنها ليست ملازمة للشمس.وقد تكونُ صفةً ثابتةً، نحو:هذا أَبوكَ رحيماً، وقوله تعالى((يومَ أُبعثُ حيّاً)) و((خُلِقَ الإنسانُ ضعيفاً)) وخَلَقَ
اللهُ الزَّرافةَ يَدَيها أطولَ من رِجلَيها، و((أَنزلَ إليكم الكتابَ مفصّلاً)).فهذه الأحوال جميعها ثابتة لأنها في الأولى والثانية أكدت مضمون الجملة قبلها وفي الثالثة والرابعة دلت على خلق متجدد، وفي الخامسة وجدت قرينة تدل على ثباتها
ركزو على الامثلة لانها هي الي اتجي في الامتحان
- أن تكونَ نكرةً، لا معرفةً.وإذا جاءت معرفة فإنها تؤول بنكرة، نحو:آمنتُ بالله وحدهُ، أَي منفرداً، فوحده حال منصوب ومن غير الفصيح جرها باللام كما في لغتنا المحكية، ونحو "رجعَ المسافرُ عودَهُ على بَدئهِ"، أي عائداً في طريقه، ونحو "أُدخلُوا الأولَ فالأولَ" أي مترَتِّبينَ. ونحو "إفعلْ هذا جُهدَكَ وطاقتكَ" أي جاهداً جادًّا
- أن تكونَ نَفْسَ صاحبِها في المعنى، نحو:جاءَ سعيدُ راكباً.(فان الراكب هو نفس سعيد. ولا يجوز أن يقال:جاء سعيد ركوباً، لأن الركوب فعل الراكب وليس هو نفسه.
- أن تكون مشتقّةً، لا جامدةً. أي إنها مشتقة من فعل مثل:ماشياً راكباً قاعداً،مظلوماً، كبيراً...إلخ
وقد تكونُ الحال جامدةً، غيرَ مُؤوَّلةٍ بوصفٍ مُشتق، وذلك في سبع حالاتٍ:
الأولى: أن تكونَ موصوفةً، كقوله تعالى((إنّا أنزلناه قرآنا عربياً)).
الثانيةُ: أن تدلَّ على تسعيرٍ، نحو بعتُ القمحَ مُدًّا بِعشرةِ قُروشٍ.
الثالثةُ: أن تدُلَّ على عددٍ، كقوله تعالى((فَتَمَّ مِيقاتُ رَبكَ أربعينَ ليلةً))
الرابعةُ: أن تَدُلَّ على طَورٍ، أي حالٍ، واقعٍ فيه تفضيلٌ، نحو: خالدٌ غلاماً أحسنُ منهُ رجلاً.
الخامسةُ: أن تكون نوعاً لصاحبها، نحو "هذا مالُكَ ذهباً”فالذهب نوع للمال.
السادسةُ: أن تكونَ فرعاً لصاحبها، نحو "هذا ذَهبُكَ خاتماً”فالخاتم فرع من الذهب.
ومنه قولهُ تعالى((وتنحِتونَ الجبالَ بُيوتاً))فالبيوت فرع من الجبال.
السابعةُ: أن تكون أصلاً لصاحبها، نحو:هذا خاتُمكَ ذَهباً.
فالذهب أصل الخاتم، ومنه قوله تعالى ((أأسجُدُ لِمن خَلقتَ طيناً)).
ترتيب الحال مع صاحبها
الأصلُ في الحالِ أن تتأخرَ عن صاحبها. وقد تتقدَّمُ عليه جوازاً، نحو "جاء راكباً سعيدٌ.
وقد تتقدَّمُ عليه وُجوباً. وقد تَتأخرُ عنهُ وجوباً.
فتتقدّمُ عليه وُجوباً في موضعينِ
1- أن يكونَ صاحبُها نكرةً غير مستوفيةٍ للشُّروطِ، نحو:لزيدٍ مشرقاً وجهٌ.
2- أن يكونَ محصوراً، نحو "ما جاء ناجحاً إلا خالدٌ وإنما جاء ناجحاً خالدٌ.
ثالثاً : افهم أنواع الحال جيداً: الحال المفرد والحال الجملة اسمية والحال الجملة الفعلية
والحال شبه جملة.
توضيح : تأتي الحال في ثلاثة أنواع
الأول : الحال المفردة أي أن تكون الحال كلمة واحدة مثل: رجع الطلاب فرحين
الثاني : حال الجملة الاسمية والفعلية :هو أن تقع الجملة الفعلية او الجملة الاسمية موقع الحال وحينئذ تكون مؤولة بمفرد نحو : جاء سعيدٌ يركض فجملة جاء سعيدٌ يركض تأويلها : جاء راكضاً وجملة (يركض) في محل نصب حال وذهب خالد دمعه متحدر تأويلها : متحدراً دمعه وجملة (دمعه متحدر ) في محل نصب حال ايضاً
الثالث : حال شبه الجملة أن يقع الظرف او الجار والمجرور في موقع الحال نحو رأيت الهلال بين الحساب : بين ظرف مكان منصوب وهو مضاف والسحاب مضاف إليه وشبه الجملة في محل نصب حال ونحو : نظرت العصفور على الغصن ومنه قوله تعالى (فخرج على قومه في زينته)
في : حرف جر وزينة اسم مجرور وعلامة جره الكسرة وشبه الجملة من الجار والمجرور في محل نصب الحال
ثامناً : متى تأتي الحال جامدة مؤولة بمشتق؟
الأول : ان تدل على تشبيهٍ نحو " كرَّ عليٌّ اسداً" وتؤول بمشبهاً أسداً
الثاني : أن تدُلُّ على مُفاعلة بين طرفين نحو "بعتُك الفرسَ يداً بيدٍ" أي متقابضين، ونحو "كلمتُه فاهُ على فيَّ أي مُتشافهين
ثالثاً : أن تدل على ترتيبٍ نحو " دخل القومُ رجلاً رجلاً " أي مُترتبين ونحو "قرأو تُ الكتابَ باباً باباً" ، أي مُرَتّباً. وهنا يكون اللفظ الأول حالاً والثاني توكيداً لفظياً
وتتأخرُ عنه وجوباً في ثلاثة مواضع:
- أن تكونَ هي المحصورة، نحو "ما جاء خالدٌ إلا ناجحاً. وإنما جاء خالدٌ ناجحاً.
2- أن يكون صاحبُها مجروراً بالإضافة، نحو "يُعجبُني وُقوفُ عليٍّ خطيباً. وسرَّني عملُك مخلصاً".
3- أن تكون الحالُ جملةً مقترنةً بالواو، نحو "جاء عليٌّ والشمسُ طالعة".
فإن كانت غيرَ مُقترنة بها جاز تأخيرُها وتقديمها، فالأولُ نحو "جاء خليلٌ يَحمِلُ كتابهُ"،
والثاني نحو "جاء يحملُ كتابَهُ خليلٌ".
حذف العامل في الحال
يحذَفُ العاملُ في الحال. وذلك على قسمين جائز وواجب.
فالجائزُ كقولك لقاصد السفر: راشداً، أي سافر راشداً،وللقادم من الحجِّ: مأجوراً. أي رجعت مأجوراً
والواجبُ في خمس صوَر:
1- أن يُبيّن بالحالِ ازديادٌ أَو نقصٌ بتدريجٍ، نحو:تَصدَّق بدرهمٍ فصاعداً.فاستمرّ صاعداً.
2- أن تُذكرَ الحال للتّوبيخِ، نحو:أقاعداً عن العمل، وقد قام الناسَ؟.
3- أَن تكون مُؤكدةً لمضمونِ الجملةِ، نحو (أنت أَخي مواسياً).
4- أن تسُدّ مسَدّ خبر المبتدأ، نحو (تأديبي الغلامَ مُسيئاً).
5- أَن يكون حذفُهُ (أَي حذفُ العامل) سَماعاً، نحو (هنيئاً لكطنل