عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2012- 5- 8
الصورة الرمزية تركي بن عبدالله
تركي بن عبدالله
أكـاديـمـي فـضـي
بيانات الطالب:
الكلية: كليه التربيه
الدراسة: انتساب
التخصص: تربيه خاصه
المستوى: خريج جامعي
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 6548
المشاركـات: 24
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 51756
تاريخ التسجيل: Mon May 2010
المشاركات: 419
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 174
مؤشر المستوى: 66
تركي بن عبدالله has a spectacular aura aboutتركي بن عبدالله has a spectacular aura about
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
تركي بن عبدالله غير متواجد حالياً
مذاكره الاعاقه البصريه

المحاضره الاولى والثانيه



الجهاز البصري وتشريحه وفسيولجيته


تعتبر العين من الأعضاء الحسية بالغة التعقيد، تنمو العين في شكل نتوء لجزء من التجويف الثالث في المخ، تأخذ العين شكل الكرة وتعمل بطريقة أشبه ما تكون بآلة التصوير الفوتوغرافي، يتم تركيز الصورة بواسطة العدسات وتكون كمية الضوء التي تسقط على العين قابلة للتكيف إلا أن أوجه الشبه بين العين وآلة التصوير تتوقف عند هذا الحد .
يتكون الجهاز البصري من العينين اللتين توجدان في حجرة عظمية Bony orbits واللتين تتصلان بالفص الدماغي الخلفي عبر مجموعة من الألياف العصبية تسمى العصب البصري Optic Nerve ، فالضوء الذي يدخل العين يستثير أعضاء الاستقبال المتخصصة الموجودة في الشبكية فتصدر سيالات عصبية عن هذه الأعضاء وتنتقل عبر العصب البصري إلى الدماغ (القشرة البصرية)

وأنماط السيالات العصبية هي التي تجعل الدماغ لدينا تعي الأشياء والأشكال والحجوم والألوان .

وهناك ست عضلات ترتبط بسطح كل عين، وانقباض هذه العضلات واسترخاؤها يعمل على تناسق حركة العينين معاً، كذلك فهي تعمل على أن تكون الصور على كلتا الشبكيتين متوافقة، وإذا لم يحدث هذا التوافق فإن الشخص لا يرى صورة واحدة وهذه الحالة تعرف باسم الرؤية المزدوجة ( الحول ) }يكون الانقباض في احدى العينيين اكثر من الاخرى , اي لابد ان يكون الانقباض للعضلات في كلتا العينيين متساوي {، والعينان كرتين مملوءتين بسائل هلامي، ويساعد هذا السائل إضافة إلى السائل المائي الموجودة في مقدمة العينين على احتفاظهما بالشكل الكروي .
والبقعة السوداء في وسط العين تسمى البؤبؤ، وهو عبارة عن فتحة دائرية تسمح للضوء بالدخول إلى العين، ويحيط بالبؤبؤ حلقة دائرية ملونة تسمى القزحية، ويوجد أمام البؤبؤ والقزحية سطح محدب شفاف يسمى القرنية، ويوجد خلف البؤبؤ عدسة لينة قابلة للتكيف مع شدة الإضاءة ، أما الجزء الأبيض من العين فإنه يسمى الصُلبة، ووظيفته حماية جميع أجزاء العين باستثناء القرنية، وتقع الشبكية في الجزء الخلفي من العين، وتنتشر في الشبكية الأعصاب البصرية، وتشكل هذه الأعصاب حلقة الوصل بين العين والمراكز الحسية في الدماغ .

وتتكون الشبكية من نوعين من الخلايا هماالخلايا المخروطية، والخلايا القضيبية،
حيث تعمل الخلايا القضيبية على الرؤية باللونين الأبيض والأسود وما بينهما من ألوان رمادية،
بينما تعمل الخلايا المخروطية على رؤية الألوان والتفاصيل الدقيقة للأجسام،

وتتركب العين من أربعة أجزاء رئيسة، والوظائف تترابط معاً لتحقيق الوظيفة الأساسية للعين وهي الإبصار، ولهذا فإن أي خلل أو قصور يحدث في أي جزء من العين يؤدي إلى حدوث قصور في عمل العين ينتج عنه شكل من أشكال الإعاقة البصرية .
والعضلات البصرية تخضع لتأثير الأعصاب القحفية التي تنبثق من جذع الدماغ،

وتتألف العين من الأجزاء الأربعة التالية :
الجزء الوقائي. - الجزء الانكساري. - الجزء العضلي. - الاستقبالي.


1- الجزء الوقائي Protective
يشمل الجزء الوقائي على الأعضاء الوقائية الخارجية من العين، والتي تعمل على حمايتها من الصدمات والغبار، والشظايا، وأشعة الشمس أو الأضواء المبهرة، والأجزاء الخارجية من العين هي التجويف العظمي الذي تقع فيه العين، وحاجب العين وأهداب الجفن والجفن والدموع التي تحجب الأذى عن مقلة العين ذاتها، }الدموع تعمل كعملية غسيل للعين { وتعتبر التراخوما (هو نوع من الالتهاب الحبيبي المزمن)، من العيوب البصرية الشائعة في هذا الجزء من تركيب الجهاز البصري.

2- الجزء الإنكساري (Refractive):
يشمل الجزء الانكساري على الأعضاء التي تعمل على تجميع الضوء النافذ إلى داخل العين وتركيزه على الشبكية، وهذه الأعضاء هي :
أ- القرنية Cornea : تعتبر النافذة الأمامية للعين وعن طريقها تنفذ الأشعة الضوئية إلى العين، وهي غشاء شفاف يغطي مقدمة العين، فتبدو وظيفة القرنية أيضاً في حماية العين من العدوى بسبب طبقة الدموع الخفيفة التي تغطي القرنية والتي تعطي حماية كبيرة للعين ضد البكتيريا والتلوث والأتربة.
ب- الصُلبة Selera : وهي طبقة بيضاء اللون تميل إلى الزرقة وتكون 6 /5 من الطبقة الخارجية ، سمكها حوالي 1 ملم وهي معتمة وسطحها الخارجي أملس وهي شديدة الحساسية لوفرة النهايات العصبية الحسية فيها ، وتعمل الصلبة على حماية الأجزاء الداخلية للعين
ج – عدسة العين (Lens): تقع خلف القرنية ويفصلهما عن بعض السائل المائي، وهي تتعلق بأربطة متصلة بعضلات صغيرة للغاية على جوانب العين تساعد على شدها أو إرخاؤها ، وتتغير العدسة بصورة آلية زيادة ونقصاً تبعاً للحاجة إلى تركيز الضوء على الشبكية إذن تبدو وظيفة العدسة في تجميع الأشعة الضوئية وتركيزها على الشبكية، وتعرف هذه الخاصية بتكيف الإبصار .
د - القزحية (Iris) : هي عبارة عن قرص ملون تعمل على التحكم في كمية الضوء الداخل إلى العين وذلك عن طريق حجب العدسة حجباً جزئياً والتحكم في اتساع الفتحة التي ينفذ منها الضوء إلى العدسة، وتوجد القزحية بين القرنية أماماً والعدسة البلورية خلفاً، ويواجد فراغ أمام القزحية يسمى الحجرة الأمامية وفراغ خلفها يسمى الحجرة الخلفية، وهو مملوء بسائل لزج يدعى السائل الزجاجي أو الرطوبة المائية، ويعكس لون القزحية كميات الصبغات الملونة، فإذا كانت قليلة تكون القزحية زرقاء اللون وإذا زادت قليلاً تكون خضراء، وإذا زادت تصبح بنية اللون، ثم قريبة من السوداء، إذن هي الجزء المسؤول عن إعطاء العين اللون المميز وتعمل على توسيع أو تضييق البؤبؤ .
هـ - لسان العين، البؤبؤ أو حدقة العين ( Pupil ) : عبارة عن فتحة صغيرة مستديرة سوداء تظهر في مركز القزحية، ويتغير اتساعها نتيجة قوة الضوء أو ضعفه، فتتسع في الظلام وتضيق في الضوء وتحدد الحدقة كمية الضوء الداخل إلى العين.
و- الجسم الهدبي : يمتد الجسم الهدبي من القزحية أماماً وحتى مقدمة المشيمة خلفاً، وهناك زاوية هدبية تغطي الجسم الهدبي وتتكون من صفين من الخلايا التي تحتوي على مكونات عديدة وتحوي داخلها أوعية دموية، ويعمل الجسم الهدبي على إفراز السائل المائي والمساعدة في تصريفه وفي التكيف البصري.
ز- الرطوبة المائية والسائل الهلامي أو السائل الزجاجي Vikreous Fluid: هي عبارة عن أوساط انكسارية يمتلئ بهما فراغ العين، وهما يعملان على تجميع الضوء النافذ إلى داخل العين وتركيزه على الشبكية، ويحفظ السائل المائي جدران العين ويبقيها مشدودة بضغط داخلي ثابت يتراوح بين 16-22 ملم، ويفرز السائل المائي في الحجرة الخلفية ثم يتجه إلى الحجرة الأمامية من خلال الحدقة ويتم تصريفه من خلال الحجرة الأمامية ويمر خارج العين عبر فراغات تسمى فونتانا ومنها إلى قناة شلم التي تنقله إلى الأوردة المائية ومنها إلى الأوردة فوق الصلبة ثم يصب السائل في الأوردة الهدبية الأمامية ثم إلى التيار الوريدي العام للعين( يغذي ويحفظ رطوبة العين )
و- الجسم الزجاجي : هو جسم شبه كروي هلامي شفاف يملأ تجويف الجزء الخلفي من العين والواقع بين العدسة والشبكية ويعطي العين شكلها الكروي، ويساعد الجسم الزجاجي في انكسار الضوء وتمريره إلى الشبكية، ويشكل دعامة خلفية للعدسة ويعمل على تثبيت الشبكية في مكانها ويعطي العين شكلها ويحافظ على تماسكها، ومن أكثر الاضطرابات البصرية ذات الطبيعة الانكسارية شيوعاً في فترة الطفولة طول النظر وقصر النظر، والماء الأزرق، واللابؤرية، والجلوكوما.
ح – المشيمة Chorord : وهي طبقة مشبعة بالصبغات الملونة التي تجعل باطن العين معتماً، وتتكون المشيمة من ألياف مرنة ومن طبقة دموية ترتبط ببعضها البعض عن طريق نسيج ضام.

3- الجزء العضلي (Muscular) ..
يشتمل هذا الجزء على ست عضلات متصلة بمقلة العين، تستخدم هذه العضلات في تحريك العين إلى أعلى وإلى أسفل وإلى اليمين وإلى اليسار، وتعمل هذه العضلات معاً بانسجام وتوافق تامين.
إن الأطفال الذين يعانون من اضطرابات ذو طبيعة عصبية في العين تكون لديهم حالات الحول، أو حالات تقعر العين (الرأرأة وهي حركات سريعة ولا إرادية للعين)، وحالات العمش وهي عتامة في الإبصار تنتج عن عدم توازن في عمل العضلات.

4- الجزء الاستقبالي Receptive))..
يضم الجزء الاستقبالي في الجهاز البصري كل من شبكية العين والعصب البصري :
أ - شبكية العين Retina :هي الطبقة الداخلية للعين، وهي المنطقة التي تتجمع فيها الأشعة الضوئية الساقطة على العين، وهي عبارة عن غشاء رقيق تبطن كرة العين من الداخل وهي تشبه في عملها الفيلم الحساس في آلة التصوير، وعن طريقها تتم رؤية الأشياء.
والطبقة الداخلية تحتوي على عشرة طبقات مكونة من الخلايا العصبية والألياف العصبية وخلايا المستقبلات الضوئية ونسيج داعم وخلايا المستقبلات الضوئية نوعان العصي Rods والمخاريط Cones يوجد في الشبكية حوالي 130 مليون من العصي و 7 ملايين من المخاريط ويعني ذلك أن مقابل كل مخروط يوجد ما بين 18-20 من العصي .
تعمل الشبكية على تحويل الأشعة الضوئية إلى نبضات عصبية يتم نقلها عبر العصب البصري إلى مراكز الدماغ العليا ويتم ذلك في المستقبلات الضوئية فالعصي حساسة للضوء ذي الشدة البسيطة (الرؤية الليلية) بينما المخاريط تستجيب للضوء ذي الشدة العالية (الرؤية النهارية) ورؤية الألوان تحدث اعتماداً على التكامل الوظيفي للمخاريط، وتتركز معظم المخاريط في منطقة من الشبكية تدعى الحفيرة Maculaويوجد في داخلها ما يسمى بالنقطة المركزية ومسؤوليتها الرؤية المركزية، فوجود تلف في هذه المنطقة يؤدي إلى نقص شديد في الرؤية المركزية.

ب- العصب البصري ومركز الإبصار في المخ (Optic Nerve) : تتصل العين بمركز الإبصار في المخ عن طريق العصب البصري حيث يقوم العصب البصري بنقل الإحساس بالضوء من الشبكية إلى مركز الإبصار في المخ حيث يترجم هناك إلى صور مرئية، وحالات التهاب الشبكية والتليف خلف العدسة من أمثلة الإعاقة البصرية التي تصيب الجزء الاستقبالي في الجهاز البصري.