عرض مشاركة واحدة
قديم 2012- 5- 8   #6
تركي بن عبدالله
أكـاديـمـي فـضـي
 
الصورة الرمزية تركي بن عبدالله
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 51756
تاريخ التسجيل: Mon May 2010
المشاركات: 419
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 174
مؤشر المستوى: 66
تركي بن عبدالله has a spectacular aura aboutتركي بن عبدالله has a spectacular aura about
بيانات الطالب:
الكلية: كليه التربيه
الدراسة: انتساب
التخصص: تربيه خاصه
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
تركي بن عبدالله غير متواجد حالياً
رد: مذاكره الاعاقه البصريه

المحاضره السادسه


الوقاية من الإعاقة البصرية


بعد أن استعرضنا أهم الأسباب المؤدية للإعاقة البصرية وبما أننا ندرك مدى حجم الآثار التي تتركها الإعاقة البصرية على الشخص لابد لنا أن نعرض لبعض الحلول وطرق الوقاية التي تخفف من نسبة حدوث الإعاقة البصرية، ومن ثم نعمل على تجنبها حيث أن هناك نسبة عالية من المعاقين بصرياً في كافة دول العالم خاصة الدول النامية والفقيرة. وفي معظم المؤتمرات والاجتماعات التي تدعو إليها منظمة الصحة العالمية أو اللجان المتفرعة منها كانت قضية الوقاية من الإعاقة البصرية تستحوذ على كثير من الاهتمام نظراً لأن الإعاقة البصرية أصبحت تشكل خطورة كبيرة على النواحي الإنسانية .
وسائل الوقاية :
من أهم الوسائل فحص العين المنتظم بواسطة أخصائيين:
1- عند الولادة : يجب وضع قطرة أو مرهم البنسلين في عين الأطفال بعد الولادة مباشرة، حيث لا تتسبب قطرة البنسلين في أية حساسية في الطفل حديث الولادة، وتعمل هذه القطرة على منع حدوث أي عدوى بالبكتيريا، وتفحص القرنية والملتحمة باستعمال مصباح يد كما تفحص الشبكية والقرص البصري بعد توسيع الحدقة بواسطة الأخصائي.

2- عند سن الثالثة : يجب أن تفحص حدة إبصار الطفل باستعمال لوحة الحروف المحتوية على حرف e (لوحة سنلن) في أوضاع مختلفة ، } اللوحة المتعارف عليها في غرفة فحص البصر ( الدوائر المفتوحه من اليمين واليسار واعلى واسفل ) او حرف c . لكن لوحة سلنلن تحتوي على حرفe بدلآ من الدوائر { يجب اختبار كل عين على حدة ، ويعتبر المستوى طبيعياً إذا ما استطاع الطفل رؤية الصفوف المختلفة على اللوحة حتى الصف الثالث من قاع اللوحة ، ولو كان هناك فرقاً كبيراً بين حدة الإبصار في العينين يجب إحالة الطفل إلى أخصائي العيون، ويجب أيضاً في هذه المرحلة الكشف على عيني الطفل بكشف التغطية لمعرفة إذا كان الطفل مصاب بالحول، ويجب كذلك فحص الجفن بعد قلبه لملاحظة وجود أية حبيبات مميزة للتراخوما وكذلك القرنية لملاحظة وجود التراخوما ،
- وإذا ما كان الطفل يعاني من التراكوما (التراخوما) فيجب علاجه ومتابعته بعد ستة أسابيع لإعادة الفحص، ويجب أيضاً فحص بقية أفراد العائلة لاكتشاف أي حالة من حالات التراخوما وعلاجها .

3- بين سن السادسة والسادسة عشر : يجب اختبار حدة الإبصار في العينين كل سنتين على الأقل حتى سن السادسة عشر، ويجب اختبار القدرة على رؤية الألوان عند سن العاشرة، وإذا ما اكتشفت حالة من حالات عمى الألوان فيجب اختبار الشخص ووالديه مبكراً حتى يمكن لهذا الشخص اختيار الوظيفة المناسبة والتي لا تتطلب القدرة على رؤية الألوان، على سبيل المثال قيادة السيارات والأعمال الكهربائية والأعمال المتعلقة بالبحوث العلمية تتطلب كلها قدرة جيدة على رؤية الألوان.

4- عند سن الأربعين: عند هذه السن يجب قياس ضغط العين حيث أن الجلوكوما (المياه الزرقاء) تبدأ عادة في الظهور في هذه السن، ويجب كذلك فحص قاع العين لملاحظة وجود الكتاراكت (المياه البيضاء) أو تقعر القرص البصري الذي يدل على إصابة المريض بالجلوكوما (المياه الزرقاء)، كذلك يجب اختبار حدة الإبصار القريب والبعيد،} طول النظر و قصر النظر {وعادة ما يحتاج الشخص في هذه السن إلى نظارة قراءة.

برامج الوقاية من الإعاقة البصرية :
- من المسؤول عن تنفيذ العملية الوقائية من الإعاقة، هل هي الأسرة أم المجتمع، أم الفرد نفسه ؟
في الواقع لا يمكننا أن نفصل مسؤولية، أي ركن من أركان العملية الوقائية عن الآخر، رغم اختلاف الأدوار بينهم، إذ أن لكل ركن من هذه الأركان دوره ولكنه دور متمم ومكمل لدور كل واحد من الأركان الأخرى، إذ لوزارة الصحة دور، ووزارة التنمية الاجتماعية دور ومؤسسات القطاع الخاص أيضاً لهم دور في عملية الوقائية.
دور الأسرة : يعتقد معظم الآباء والأمهات بأن العناية بعيون أولادهم تبدأ منذ الطفولة أو على الأكثر بعد الولادة ولكن في الحقيقة فإن العناية بها وضمان سلامتها على قدر الإمكان يجب أن تبدأ ليس فقط أثناء الحمل بل وربما لو أردنا الدقة فإنها تبدأ قبل الزواج وقد يستغرب الكثيرون كيف يكون ذلك؟
الجواب عن هذا السؤال هو في واقع الأمر ينصب على اختيار الزوج لزوجته أو العكس، حيث أن عدد كبير من فاقدي الإبصار أو ضعاف البصر هي نتيجة لسوء الاختيار أو عدم الدقة في اختيار شريكي الحياة كل منهما للآخر لأن بعض الأمراض التي تصيب العينين تنتقل بالوراثة وتكون الإصابة بها أشد لو كان الزوجان من عائلة واحدة وكل منهما حامل لعامل الوراثة، مثال ذلك مرضى الضمور الشبكي التلوني الذي تبدأ علاماته من سن الطفولة وتزداد الحالة سوءاً حتى يفقد الشخص بصره في أوائل سن الشباب، لذلك على الأسر أن تقوم بالفحص الطبي اللازم قبل الزواج، فعدم توافق الدم (العامل الرايزيسي) له أثره أيضاً في الإعاقة البصرية.
فللأسرة الدور الأول والأساسي في عملية الوقاية من الإعاقة البصرية ولا يجوز لنا أن نتجاهل أو نغفل الدور الفعال الذي يسلكه الوالدان تجاه أطفالهم للمحافظة على سلامة عيونهم وواجباتهم .

دور الأسرة نحو الوقاية من الإعاقة البصرية:
أما واجبات الوالدين أثناء الحمل فهي :
عدم تناول الأدوية أثناء الحمل إلا باستشارة الطبيب .
عدم التعرض لأي نوع من الأشعة .
الغذاء الصحي للأم أثناء فترة الحمل .
الابتعاد عن التدخين والمشروبات الكحولية .
الابتعاد عن الأشخاص المصابون بأمراض معدية مثل الحصبة الألمانية .
عدم التعرض بقدر الإمكان للحوادث التي من شأنها أن تؤثر على وضع الجنين .
الراحة الجسدية والنفسية .
تطعيم الأم الحامل ضد الأمراض .
الانتباه لحالات النزف عند الأم .
أثناء الولادة : الولادة في المستشفيات وعلى أيدي الأطباء المختصين .
بعد الولادة : ( المحافظة على سلامة العين من الأمراض والحوادث).

دور المجتمع (دور القطاع العام في العملية الوقائية):
لعل أهم صعوبات تخطيط برامج تأهيل المعاقين هو تعدد الأجهزة والهيئات والتخصصات التي لكل منها دور في رسم سياسة وتخطيط برامج رعاية وتأهيل المعاقين فكما أن للعلوم والمهن الطبية دوراً أساسياً؛ فإن لعلوم الاجتماع والتربية وعلم النفس والتوجيه والتأهيل الاجتماعي والتربوي والنفسي والتدريب المهني والتشغيل أدواراً لا تقل أهمية، وهذه المؤسسات هي:
1 - دور وزارة الصحة:
من أهم أقسام وزارة الصحة التي تقوم بجهود جبارة في مجال الوقاية ما يلي :
أ – شعبة التثقيف الصحي :
من أبرز المهام التي تقوم بها هذه الشعبة توعية أفراد الأسرة والمواطنين من حيث:
1. أهمية التطعيم في مجال الوقاية من الأمراض.
2. الحوادث المنزلية وطرق الوقاية منها.
3. التغذية وأثرها على نمو الطفل.
4. الإسعافات الأولية.
5. التدخين وأثره على الأم الحامل والطفل.
6. إعداد دراسات حول الأمراض السارية وآثارها وطرق الوقاية منها.
7. إعداد النشرات الوقائية التي توزع في كافة أنحاء البلد، توعية المواطنين صحياً.
8. إعداد وتقديم البرامج الصحية والوقائية من خلال وسائل الإعلام.
9. عقد دورات للتثقيف الصحي بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم للمعلمين والمعلمات.
10. إلقاء محاضرات صحية وندوات غايتها الثقافة الصحية في مجال الوقاية في المدارس والمناطق الريفية.
11. إعداد مجلة الصحة، التي تصدر كل فترة، تحوي مقالات صحية مختلفة؛ أغراضها توعية الأسرة إلى كيفية تجنب العوامل المؤدية إلى الإعاقة البصرية كالأمراض والحوادث المنزلية وحوادث الطرق.
وقد تختلف هذه الإجراءات من بلد لآخر.
ب – قسم خدمات الصحة المدرسية:
يقدم هذا القسم خدمات طبية وصحية متعددة، في مجال الوقاية سواء أكان ذلك من الأمراض السارية التي قد تؤدي إلى الإعاقات أم من خلال الاكتشاف المبكر للإعاقات عند طلبة المدارس ومن أهم ما تقوم به الصحة المدرسية في مجال الوقاية ما يلي:
1. الفحص الطبي الدوري الشامل حيث يجري هذا القسم فحصاً طبياً لطلبة السنة الأولى الابتدائية سنوياً وبشكل دوري ومستمر لغرض الكشف عن الحالات المرضية التي تحال إلى العيادة لعلاجها ووقاية من تأزمها.
2. الاكتشاف المبكر لحالات الإعاقات، فإن الشك بوجودها يدفع الطبيب إلى إحالتها إلى العيادة الصحية ومن ثم تحال إلى الأخصائي لتشخيص الإعاقات.
3. التلقيح بالمطاعيم ( التطعيم ) الواقية من الأمراض السارية لطلبة المدارس، لوقايتهم من الأمراض التي قد تؤدي إلى إعاقتهم خصوصاً في حالات انتشار المرض بشكل وبائي.
4. إرسال الفرق الطبية إلى المبرات والمعاهد الخيرية في فترة الصيف لغرض الكشف الصحي للطلبة المنتمين لهذه المؤسسات والمعاهد.
5. التثقيف الصحي والتوعية الصحية في المدارس للطلبة والمدرسين والآباء والأمهات من خلال مجالس الآباء والأمهات.
6. التشديد على متابعة التحويل إذا كشف الفحص الطبي عن وجود مرض أو أية إعاقة لدى الطالب المحول للعيادة الصحية، لإتمام الكشف، ومتابعة العلاج.
7. وضع قرارات وتعليمات صحية، في مجال الوقاية من الأمراض للمدارس الخاصة، وإلزامها بتنفيذها لوقاية الطلبة من الأمراض التي قد يتعرضوا لها.

ج – مراكز خدمات الأمومة والطفولة:
تعتبر مراكز الأمومة والطفولة التابعة لوزارة الصحة، من أهم المراكز التي تقدم الخدمات الطبية الوقائية لكل من الأم والطفل، حيث تقدم خدماتها لأكبر قطاع ممكن من الأمهات والأطفال المنحدرين من الأسر ذات الدخول المتوسطة والمتدنية وذلك في مجال الفحوص الطبية المختلفة والخدمات العلاجية الوقائية، هذه المراكز تقدم خدماتها من خلال ما يلي:
1.استقبال المراجعين لإجراء الفحوصات المختلفة .
2. تقديم الخدمات العلاجية .
3. الزيارات المنزلية المتكررة، للعناية بالأم الحامل، قبل وأثناء وبعد الولادة.
4. تقديم الخدمات الطبية للأم الحامل والوليد عند الولادة المنزلية، وملاحقتها صحياً وتمريضياً.
5. تقديم التوجيهات والإرشادات الصحية من خلال التثقيف الصحي.
6. تدريب كوادر مؤهلة لتقديم الخدمات للأم والطفل.

- إن خدمات الأمومة والطفولة تنصب في قناتين:
أ – خدمات الأمومة ب – خدمات الطفولة
أ – خدمات الأمومة :
1- مرحلة ما قبل الولادة :
أ‌- الفحوص الطبية، منها فحص وضع الجنين ، تطور الحمل، فحص الضغط، والقلب، الزلال، السكري .
ب‌- الفحوصات المخبرية، ومنها فحص الدم، العامل الرايزيسي (rh-).
ت‌- توجيه وإرشاد الأم إلى كيفية العناية بصحتها وصحة جنينها من خلال اتباعها للإرشادات الصحية المقدمة لها من قبل الأخصائية في المركز.
2- مرحلة الولادة:
أ‌- تقدم المراكز خدماتها من حيث تسهيل عملية الولادة في المنازل.
ب‌- إحالة الحالات التي تقتضي الإشراف الطبي خلال مرحلة الولادة إلى المستشفى، ومن ثم متابعة حالة الأم والوليد الصحية.

3- مرحلة ما بعد الولادة:
يقدم المركز الخدمات لكل من الأم والطفل، ولمدة ستة أسابيع بعد الولادة وتتركز على مراقبة الوضع الطبيعي للأم، واكتشاف الحالات غير الطبيعية التي تمر بها خلال هذه المرحلة والعمل على تلافيها، كذلك مراقبة الطفل في هذه الفترة، وإرشاد الأم إلى أساليب العناية به.
ب – خدمات الطفولة :
تقدم الخدمات من قبل المراكز للأطفال منذ الولادة وحتى بلوغهم السادسة من العمر، حيث تتركز فيما يلي:
1. مراقبة النمو والتطور للطفل، والعمل على تلافي أية انحرافات في نموه وتطوره.
2. الفحص الطبي الشامل للطفل والاكتشاف المبكر للأمراض والإعاقات المختلفة والعمل على تلافيها.
3. إجراء التطعيمات الضرورية للأطفال في هذه المرحلة، حيث يُطعم الطفل في هذه المرحلة بمطاعيم ( التطعيم ) الشلل الثلاثي الحصبة، وفي مواعيدها الثابتة.
4. تكثيف الرقابة والمتابعة للأطفال المختلفين في نموهم وتطورهم، وتقديم النصائح والإرشادات الصحية والغذائية لذويهم.
إضافة لذلك فإن لخدمات الطفولة أنشطة أخرى في مجال التوعية والتثقيف الصحي في مجالات الصحة العامة والمشاكل الصحية التي تواجه الأم والطفل، وإرشادهم إلى أنجح السبل لتلافيها، حيث تتم هذه الأنشطة من خلال المحاضرات وعرض الأفلام داخل المركز وخارجها وفي أماكن تجمعات الأمهات كالجمعيات الخيرية، وجمعيات السيدات ومدارس الإناث، كذلك من خلال الزيارات المنزلية وتقديم النصح والإرشاد حسب وضع العائلة وإمكاناتها.