المكان مستشفى الأكاديمية الطبي ، مجمع يتكون من ستة طوابق ، بناه فاعل خير يعالج الأورام السراطانية ، فقد بناه عقب ما فقد اعز مخلوق لديه أمه ...! ،
كم اكره رائحة المستشفى فهي خليط بين روائح الأدوية وروائح المطهرات وينغمس في خليطها رجفة الخوف ولمحة الأمل ويتجسد منها صورة المشرط والمقص والجراح والمرض والشفاء ويتأرجح على حبالها مخلوق الحياة والموت
المتحدث خالد شاب في مقتبل العمر يتكلم للممرضة التي تطهر جراحه النازفة فهو مصاب بورم في رأسه ، وله في المستشفى أربع سنوات ،
عبير الممرضة : اهدئ يا خالد دعني أنظف مكان الدم فأنت لا تثبت ..!
خالد : أني أتألم يا عبير وأتمنى ان احمل ألمي ومعه شي من لحمي وعظمي الذي نهشها المرض دون شفقة أو رأفة وأطوح به من هذه النافذة فما عدت احتمل كل هذه الآلام آآآه..... آآآه
عبير : اعلم ان مرضك شديد وقاسي ولكني أيضا اعلم ان هناك خالق اسمه الرحيم والطب قد تقدم وأنت شاب اعرف عنك جلدك وصبرك وأملك في الحياة كم مرة تريدني ان اردد عليك هذه المقولة ؟!.
هه هانحن ننتهي يا أبو وليد..
يتبــــــــــــععععـــــــــ....