2009- 11- 23
|
#2
|
متميز في قسم المواضيع العامة
|
رد: قصة قصيرة ...
فـــي غــرفة الممرضات التي تقبع في أخر الممر تتزاحم الطاولات بالمناكب ، بستائر بيضاء تنسدل على نوافذها المطــلة على البحر وكأنها قلوب أولئك الممرضات الذين يحترقن لإبقاء توقد جذوة الأمل .. نسائم عليلة ملئ برائحة الملح وأعشاب البحر تتسرب الى داخل المكتب من بين درفاتها وكأنها تشاركهم تلك النافذة تلطيف الأجواء ، ستائرها تتراقص على إيقاع تلك النسائم كأنها راقصة باليه او أجنحة طائر بجع وقع في شراك صياد.. ساعة الحائط .. تشق لحظة الصمت المطبقة لتأذّن من أحشائها بأنها قد اقتحمت الواحدة بعد منتصف الليل لتعلن الهزيع الأخير من اليوم .
الممر الرخامي يخيم عليه الصمت الا من صوت الأجهزة وانين المرضى وخطوات عبير التي تدكه ..
سعاد منكبة على نفسها وهي تكاد تحُجب من الملفات المكومة التي على طاولتها، كأن تلك الملفات جثث هامدة تنتظر الدفن ..!
عبير تدخل عليها والحزن والتعب يشيعانها وترتمي على أول كرسي في طريقها وهي تزفر علها تريح نفسها من ذلك الاحتقان ، يا الله ما أجمل الصحة يا سعاد ؟!
يلحق......}
|
التعديل الأخير تم بواسطة English Literature ; 2009- 11- 23 الساعة 08:52 AM
|
|
|