رد: مراجعة تاريخ الشرق الأقصى الحديث
الاستعمار البرتغالى للصين
مقدمات سيطرة البرتغاليون على بعض الأراضي الصينية
قيام رافائيل ببرستوللو بزيارة الصين
منذ أن ازداد النفوذ البرتغالي في (مضيق ملقا) لقي البرتغاليون كثيرا من الصينيين وسمعوا منهم عن ثراء الصين وتجارتها الضخمة
فقام (رافائيل ببرستوللو) البرتغالى الاصل بزيارة الى الصين عام 1516م
قيام جورجي ماسكارتاس بزيارة الصين
قام جورجي ماسكارتاس بزيارة ميناء (تشوانجتشاو) وتاجر مع التجار الصينيين وقد اقنعا رافائيل وجورجي السلطات البريطانية بفائدة فتح باب للتجارة بين الصينيون البرتغال
قيام البرتغال بإعداد بعثة سياسية برتغالية لزيارة الصين
قامت البرتغال بإعداد بعثة سياسية
برئاسة ( فرنانددانترادى ) رئيس القاعدة البرتغالية فى ملقا ووصل الى (كانتون) ومعه رسالة من ملك البرتغال وكان يحمل شحنة من الفلفل وهى سلعة مطلوبة فى الصين ولقى السفير استقبالا حسنا كما سمح الموظفون بكانتون للمبعوث ايضا ببيع مامعه من فلفل وشراء ما يلزمه من البضائع الصينية
إرسال مبعوث (سفير ) البرتغاليين بيريز الى بكين
سمح للسفير البرتغالي بمقابلة الإمبراطور في الوقت الذي كانت فيه اخبار سيئة عن البرتغاليين قد وصلت للإمبراطور الصينى
قيام سلاطين الملايو التابعين لإمبراطور الصين بالاستنجاد به ضد البرتغاليين
قام سلطان الملايو بالتحذير من أن البرتغاليين جاؤا للفتح بادعاء التجارة
وفى الوقت ذاته كان البرتغاليون قد اثبتوا للسلطات الصينية انه لا يجوز الثقة بهم وخاصة بعد أن قام السفير البرتغالي بيريز يساعده رجاله في بناء قلعة في (كانتون) ولكن الأسطول الصيني هاجمه وأجلاه عن الموقع وإزاء ذلك رفضت الحكومة الصينية استقبال السفير البرتغالي وأعيد إلى كانتون حيث مات سجينا في عام 1623م
علاقة الصينيون بالبرتغاليين
-لم يكن الصينيون يكنون أي كراهية للأجانب في ذلك الوقت بل إن أسرة (منج) كانت مستعدة للترحيب بكل علاقة تعقد أواصرها مع الأجانب فقد قامت حكومة الصين باتصالات وأقامت علاقات مع الدول المجاورة وهذا الأمر يظهر أن الصين لم تكن تحبذ روح الاعتزال فكان الصينيون يستقبلون السفراء الأجانب بل إن توماس بيريز سفير البرتغال سمح له بالقدوم
إلى بكين لكن
سلوك البرتغاليين نحو شعوب آسيا وغطرستهم هي التي غيرت سياسة الصين
فمن المعروف أن ملك البرتغال قد ادعى السيادة على جميع الأراضي التي يكتشفها رجاله واتخذ لنفسه لقب سيد الملاحةفلم يستطع البرتغاليون تنفيذ ادعائهم هذا في البر بعد هزيمتهم في (معركة قالوط )عام 1511م ولكنهم استمروا في ادعائهم
سيادة البحر على اعتبار أن لهم الحق في الملاحة في البحار الشرقية كسادة للملاحة واحتفظوا لأنفسهم حق مصادرة جميع البضائع التي تشق البحر دون إذن في البر على ساحل البحر وبناء حصون دفاعية في تلك القواعد
كيف علم الصينيون بقرصنة البرتغاليين في البحار
كانت الصين على علم تام بقرصنة
البرتغاليين في البحار حيث علموا بذلك من (حكام الملايو) المسلمين الذين كانوا يتابعون كل أعمال البرتغاليين البربرية ولذا فقد رفض الصينيون أن يقيموا أي علاقات مع البرتغاليين قراصنة البحار
المحاولات البرتغالية لإقامة علاقات دبلوماسية مع الصين
بذلت البرتغال عدة محاولات لفتح العلاقات الدبلوماسية مع بكين
وفشلت كل المحاولات
المحاولة الأولى :
وصل (الفونسو مارتنز) في عام 1522م
ومعه سفينة إلى بكين فهوجم ودمرت سفينته
المحاولة الثانية :
قام البرتغاليون بمحاولة ثانية عام 1552م وكان نصيبها الفشل
المحاولة الثالثة :
قامت البرتغال بإرسال بعثة إلى
إلى بكين حيث قام السفير البرتغالي (اسكندرمتل لوسوزا) بالسجود بالطريقة الصينية أمام الإمبراطور الصيني إلا أن الصينيون رفضوا إقامة أي علاقات دبلوماسية مع البرتقالين
رد فعل البرتغاليين (مواصلة التجارة فى الموانئ الصينية)
على الرغم من عدم سماح الصينيين بإقامة علاقات دبلوماسية وسياسية مع البرتغاليين إلا أنهم واصلوا
القيام بتجارة مزدهرة مع الموانئ الجنوبية ولم يكن هناك أي خطر خاص على التجارة البرتغالية
رد فعل الصين
في الواقع كان الصينيون قد شجعوا الاتصال التجاري بالأجانب للحصول على البضائع الثمينة غير أن تصرفات البرتغاليين العنصرية المتعالية أفضت إلى النزاع مع السكان المحليين ومع حكومة الصين
وما لبثوا أن طردوا من مراكز تجارتهم
رد فعل البرتغاليين (تقديم البرتغال لاعتذار للصينيين والسماح لهم بأن يتخذوا من مكاو قاعدة تجارية لهم)
نظرا للأرباح التجارية فقد قدم البرتغاليين اعتذارا لإمبراطور الصين وسمح لهم باتخاذ (مكاو ) قاعدة لهم كنقطة تجارية
وظلت على وضعها (1557-1887م) وظل البرتغاليون يدفعون ايجار تلك الارض بانتظام فى الوقت الذى يقوم
فيه الصينيون بالإشراف على السلطتين المدنية والجنائية وظلت المحاكم الصينية تعمل بها حتى عام 1690م كما أن قاضيا خاصا ظل يقيم في مكاو يمارس سلطاته فإذا حدثت جريمة قتل كان الفصل النهائي فيها من اختصاص محكمة كانتون بل لم يكن يجوز حتى عام 1843م بناء المساكن بمكاو البرتغالية دون دفع الرسوم المقررة
على ذلك إلى السلطات الصينية وهذا ينفى الادعاءات التي تقول بأن البرتغاليين قد اخذوا (مكاو) رغم جبروت الصين وقوتها
|