مبادئ التربية الخاصة والتعليم الفردي
- لقد حظي مجال تربية ذوي الحاجات الخاصة اهتماماً بالغاً في السنوات الأخيرة
- بأن ذوي الحاجات الخاصة لهم الحق في الحياة , وفي النمو إلى أقصى ما تمكنهم قدراتهم وإمكانياتهم .
- وتشمل التربية الخاصة عدداً من الخدمات والبرامج, وتتفاوت ما بين الدمج الكلي في المدارس العادية والالتحاق بالمدارس الخاصة المستقلة,
................................................
وهناك مصطلحين رئيسيين في التربية الخاصة وهما :
- مصطلح البدائل التربوية ,
والذي يشير إلى المكان التربوي الذي يمكن أن يتعلم به الأفراد ذوي الحاجات الخاصة ,
- ومصطلح البرامج التربوية ,
وهنا لا يمكن القول أن هناك منهجاً تربوياً موحداً يصلح لجميع الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة على اختلاف العمر و الفئة التي ينتمون إليها, هناك منهج عادي وهناك منهج خاص .
.................................................
بالنسبة الوسائل والأدوات التعليمية المستخدمة لذوي الاحتياجات الخاصه :
- وسائل تقليدية(عادية)
- وسائل معدلة(تقليدية ولكن يتم تعديلها في ضوء ذوي الاحتياجات الخاصة)
- وسائل خاصة (صممت من الأساس لتناسب ذوي الإعاقة العقلية) لتتناسب وحاجاتهم, كل حسب الفئة التي ينتمي لها .
.................................................. ..
لابد من توفير بيئة تعليمية مناسبة لذوي الحاجات الخاصة وهذا يتطلب :
- إجراء تعديلات على المحتوى التعليمي
- إجراء تعديلات على المكان التعليمي
..................................................
وتشير كلمة المنهاج:
إلى جميع الخبرات المخطط لها, والمقدمة بواسطة المدرسة لمساعدة الطلبة على اكتساب النتائج التعليمية المحددة إلى أقصى قدر تسمح به إمكانياتهم , وأيضاً فهم ووصف لما يجب أن يتعلمه الطلبة , وما يجب أن يعلمه المعلمين .
.................................
وقد اختلفت الآراء حول المعاقين عقلياً :
- حيث يرى بعض العلماء أن الطفل المعاق عقلياً ينمو تدريجياً , ويتعلم المعلومات والمهارات تدريجياً ، ومعدل النمو والتعلم والاكتساب لدية اقل مما هو عند العادي .
- بينما يرى فرق آخر من العلماء أن المعاق عقلياً يختلف عن قرينه العادي من جميع النواحي وبالتالي فإن أساليب تعليمه و تأهيله وبرامجه تختلف كماً وكيفاً عن أساليب تعليم العاديين .
......................................
الكفايات التربوية لمعلم التربية الخاصة:
- كفايات شخصية ,
- كفايات قياس وتشخيص ,
- كفايات إعداد الخطة التربوية الفردية ,
- كفايات تنفيذ الخطة التعليمية
- كفايات الاتصال بالأهل .
...............................
الخدمات والبرامج التي تقدم لذوي الحاجات الخاصه :
- الدمج الكلي في المدارس العادية
- الالتحاق بالمدارس الخاصة المستقلة
..........................
اختيار الخدمه او البرنامج المناسب يعود إلى عدة عوامل منها :
- نوع الحاجات الخاصة
- ودرجة الاختلاف والإمكانات المتوفرة وتوفير الأخصائيين .
.............................
مبادئ التربية الخاصة :
- التربية الخاصة المبكرة أكثر فاعلية من التربية الخاصة في المراحل العمرية المتقدمة .
- تتضمن التربية الخاصة تقديم برامج تربوية فردية .
- توفير الخدمات التربوية الخاصة يتطلب قيام فريق متعدد التخصصات بذلك ويشمل الفريق ( أخصائي التربية الخاصة – الأخصائي النفسي – الأخصائي الاجتماعي – المعالج النفسي – المعالج الوظيفي – المعالج الطبيعي – أخصائي اضطرابات النطق والكلام – الطبيب – الممرضة )
-تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في البيئة التربوية القريبة من البيئة التربوية العادية
-يؤثر الفرد من ذوي الحاجات الخاصة على جميع أفراد الأسرة , والمدرسة ليست بديلاً عن الأسرة .
-تتضمن برامج التربية الخاصة نشاطات وخدمات أساسية هامة.
................................
البدائل التربوية و البرامج التربوية لذوي الاعاقه العقليه :
1- البدائل التربوية :يشير إلى المكان التربوي ، الذي يمكن أن يتعلم به الأفراد ذوى الاحتياجات الخاصة
.........................................
ويتوقف اختيار المكان على عدة عوامل :
- منها شدة الإعاقة ~ ( كلما كانت الإعاقة خفيفة كلما كان الدمج مناسب أما إذا كانت شديدة يوجد مراكز خاصة بذلك )
- والوقت الذي حدثت فيه الإعاقة ~ ( الطفولة المبكرة – مرحلة المراهقة ......)
.................................
2- البرامج التربوية : يقصد به طبيعة البرنامج التربوي ونوعه ومحتويات البرنامج وما يمكن أن يقدمه للأطفال ذوى الحاجات الخاصة.
...........................................
أولا : البدائل التربوية :
- هناك عدة أنواع من البدائل التربوية التي يمكن توفيرها للأفراد ذوى الحاجات الخاصة ، و يتم تحديد نوع البديل التربوي المناسب حسب :
-نوع وشدة الإعاقة لدى الفرد المعاق .
-ومدى ملائمة و جاهزية البديل التربوي لقدرات الفرد المعاق
..................................
أنواع البدائل التربوية :
1 - مراكز الإقامة الكاملة : يمضى الأفراد ذوى الحاجات الخاصة فيه كل وقتهم
- ويمثل هذا النوع من البدائل النوع التقليدي حيث ينعزل فيه الأفراد ذوى الحاجات الخاصة عن المجتمع الخارجي العادي.
2 - مراكز التربية النهارية : يمضى الأفراد ذوى الحاجات الخاصة جزءا من يومهم في مدارس خاصة بذوي الحاجات الخاصة بينما يمضون باقي اليوم في منازلهم ( إمكانية توفير فرص أكبر للدمج الاجتماعي ).
3- الدمج التربوي :
الاعتبارات المطروحه في قضية الدمج التربوي :
- كبر حجم مشكلة هؤلاء الأطفال ، وقلة عدد المختصين في المؤسسات والمراكز المختلفة
- عملية الدمج توفر على الدولة أموال كثيرة لإنشاء مراكز التربية الخاصة
- دور القوانين والتشريعات المحلية لبعض الدول العالمية التي طالبت بالمساواة بين الأطفال العاديين وذوى الحاجات الخاصة ، على اعتبار أنهم جزء من المجتمع الذي يعيشون فيه .
............................................
- هذا و قد تطورت اتجاهات المجتمعات المختلفة نحو هذه الفئات و تطوير الخدمات المقدمة للأطفال ذوي الحاجات الخاصة ،
- عرفت( بمبادرة التربية العادية) في بعض الدول و( بمدارس للمجميع) أو (المدارس التي لا تثني أحداً )
حتى تم توجيه هذا التوجه بعقد مؤتمر سلامنكا باسبانيا عام 1994م و الذي نظمته اليونسكو بالتعاون مع وزارة التربية الاسبانية
- حيث قامت العديد من الدول الأجنبية و العربية بتبني مفهوم المدرسة الجامعة و تطبيقه في دولها .
- وعلى الرغم من الاتجاهات الإيجابية نحو الدمج التربوي لذوي الاحتياجات الخاصة إلا أن هذه القضية ما زالت ما بين مؤيد و معارض و لكل مبرراته المختلفة التي تدعم و جهة نظره
- العالمة " أشلي " قالت بأنه :"إذا كانت عملية الدمج خطوة للأمام فهي خطوتان للخلف " .
- و يعني هذا القول بأنه يتحتم علينا التخطيط العلمي المدروس لعملية الدمج
..............................................
أنواع الدمج :
للدمج أنواع وأشكال مختلفة تختلف باختلاف مستوى الإعاقة وطبيعة تكوين الفرد المعوق حيث يمكن تصنيفه وفقا للأنواع و الأشكال التالية:
1 - الدمج المكانى: ويقصد به اشتراك مؤسسة أو مدرسة التربية الخاصة مع مدارس التربية العامة (المدارس العادية) بالبناء المدرسى فقط، بينما يكون لكل مؤسسة خططها الدراسية الخاصة وأساليب تدريب وهيئة تدريس خاصة بها، ويجوز أن تكون الإدارة لكليهما واحدة.
2 - الدمج التربوى/ الأأكاديمي :يقصد به اشتراك الطلاب المعوقين مع الطلبة العاديين فى مدرسة واحدة يشرف عليها نفس الهيئة التعليمية وضمن نفس البرنامج الدراسى، وقد تقتضى الحالة وجود اختلاف فى مناهج الدراسة المعتمدة.
...............................
أشكال الدمج :
كما يتضمن الدمج التربوي الأشكال التالية:
أ - الصفوف الخاصة :حيث يتم إلحاق الطفل بصف خاص بذوي الحاجات الخاصة داخل المدرسة العادية في بادئ الأمر مع إتاحة الفرصة أمامه للتعامل مع أقرانه العاديين في المدرسة أطول فترة ممكنة من اليوم الدراسي .
ب - غرفة المصادر : وغرفة المصادر عبارة عن غرفة صفية ملحقة بالمدرسة العادية مجهزة بالأثاث المناسب والألعاب التربوية والوسائل التعليمية ، يلتحق بها الطلاب ذوى الحاجات الخاصة، وفقا لبرنامج يومي خاص حيث يتلقى المساعدة بعض الوقت في بعض المهارات التي يعانى من ضعف فيها بإشراف معلم تربية خاصة، ، ثم يرجع لصفه العادي بقية اليوم الدراسي .
ج - الصف العادي : حيث يلتحق الطالب من ذوى الحاجات الخاصة بالصف العادي بإشراف معلم عادى لديه تدريب مناسب في مجال التربية الخاصة مع إجراء بعض التعديلات البسيطة داخل الصف.
د - المعلم الاستشاري :حيث يلتحق الطفل المعوق بالصف العادي وبإشراف المعلم العادي حيث يقوم بتعليمه مع أقرانه ويتم تزويد المعلم بالمساعدات اللازمة عن طريق معلم استشاري مؤهل في هذا المجال، وهنا يتحمل معلم الصف العادي مسئولية إعداد البرامج الخاصة بالطفل وتطبيقها أثناء ممارسته لعملية التعليم العادية في الصف.
......................................
الاتجاهات الرئيسية نحو سياسة الدمج:
هناك ثلاث اتجاهات رئيسية نحو سياسة الدمج يمكن الإشارة إليها على النحو التالي:
- الاتجاه الأول :يعارض أصحاب هذا الاتجاه بشدة فكرة الدمج ويعتبرون تعليم الأطفال ذوى الحاجات الخاصة في مدارس خاصة بهم أكثر فعالية وأمنا وراحة لهم ، وهو يحقق أكبر فائدة ممكنة فيما يتعلق بالبرامج التدريبية.
- الاتجاه الثاني : يؤيد أصحاب هذا الاتجاه فكرة الدمج لما لذلك من اثر في تعديل اتجاهات المجتمع والتخلص من عزل الأطفال والذي يسبب بالتالي إلحاق وصمة العجز والقصور والإعاقة وغيرها من الصفات السلبية التي قد يكون لها أثر على الطفل ذاته وطموحه ودافعيته أو على الأسرة أو المدرسة أو المجتمع بشكل عام.
- الاتجاه الثالث : يرى أصحاب هذا الاتجاه بأنه من المناسب المحايدة والاعتدال وبضرورة عدم تفضيل برنامج على آخر بل يرون أن هناك فئات ليس من السهل دمجها بل يفضل تقديم الخدمات الخاصة بهم، من خلال مؤسسات خاصة وهذا الاتجاه يؤيد دمج الأطفال ذوى الإعاقات البسيطة أو المتوسطة في المدارس العادية ويعارض فكرة دمج الأطفال ذوى الإعاقات الشديدة جدا (الاعتمادية) ومتعددي الإعاقات.
................................................... ....
و من مؤيدي هذا الاتجاه "جونسون" 1988م حيث حدد عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى برامج تربية خاصة منفصلة عن نظام التعليم العام و عدد الأطفال الذين يجب أن يتلقوا تعليمهم في المدارس العامة وفقاً للنموذج التالي :

و يبين هذا الشكل أن ما نسبته 97% يمكنهم أن يلتحقوا بالمدارس العادية
في حين أن 3 % فقط يحتاجون إلى برامج تربية خاصة منفصلة عن المدارس العادية .
.......................................
تصنيف برامج التربية الخاصة وفق درجة الإعاقة على النحو التالي :
- الحالات الشديدة جداً و الاعتمادية و تشكل نسبتها (1%) و تحتاج إلى مراكز رعاية إيوائية و مؤسسية .
- الحالات الشديدة و تشكل ما نسبته (2%) و تحتاج إلى برامج تربية خاصة في مراكز خاصة أو مدارس تربية خاصة منفصلة عن نظام التعليم العام .
- الحالات المتوسطة و تشكل ( 17%) يحتاجون إلى صفوف خاصة و معلم خاص ضمن نظام المدراس العادية .
- الحالات البسيطة و تشكل ما نسبته (80%) يمكن إلحاقهم بالصف العادي مع وجود اختصاصي تربية خاصة ، و تدريب معلم الصف العادي ضمن دورات تدريبية قصيرة المدى في موضوع الاحتياجات التربوية الخاصة .
.................................................. .........