قرية هادئة حالمة تحفها الجبال من كل حدبٍ وصوب ، يكسو عُراها بساط أخضر ، ينعكس ذاك اللون على قلوب أهليها ، حياتهم يمارسونها ببساطة وعفوية أنها حياة القرويين في أقصى تجليتها الذين يقضون جل وقتهم بين حقولهم ومواشيهم وأطيانهم ويروّحّون عن أنفسهم بالجلسات التي يستلونها من جعبة الزمن الذي يغدق عليهم بها كأنه ينافسهم في العطاء والتي يقضونها تحت ظلال الأشجار وانسياب النسائم التي تباغتهم متهادية من مرشف ثغر الأثير كأنها تشاركهم التواصل ومعزوفة بالجوار لسيمفونية متنوعة الألحان تشدوها جوقة الأطيار جو مفعم ونقي يفيض من بيئة بكر أولادها وأدواتها طبيعة الـــــــــــــرحـــــــمــــــــــن.........