رد: ما اجمل ايام الدراسة ..
لم نكاد نتجاوز الثلاثة كيلومترات ونحن في غمرة فرحتنا وضحكاتنا الهستيرية حتى لاحت في المشهد دورية **** الحدود ! فتغيرت لحظة الفرحة الى لحظة لا استطع ان اشرحها الا انها مرحلة تضيع فيها الكلمات وتحضر الرهبة والخوف وتتوطن الرجفة المصحوبة بالعرق والصقيع .!!
.توقفنا مع أننا كان نصر على صاحبنا صاحب الهيبة والجسارة بان لا يتوقف تحت أي ظرف حتى لا يمسكوننا متلبسين بجرمنا . .!
الا ان الشجاعة للأسف خانته توقف فطار بي الخاطر والتفكير تجاه الوالد عندما يخبرونه ان ولده البكرالذي يعطيه فسحة يوميا ويغدق عليه ويعلق الآمال في مستقبله مسجون على تيس سرقه !!! ومتى ؟ في وقت الدراسة التي يجب ان يكون فيها !
فكاد يغمى علي ...توقفنا وكأن الدنيا توقفت معنا والظروف قد تجهمت في وجوهنا واسودت كسواد ابن الذين معنا !!..
.نزل من الدورية جندي مربوع (متر*متر) شكله من مدمني تيوس وهذا ما يوحي به بطنه المتدلي ورقبته الغائرة بين كتفيه وقال بصوت حاد ...ويش عندكما هنا ؟ أصعب سؤال ُطرح علي الى الآن ! لان أجابته ليس فيها كثير من الخيارات !!
قلنا ..نفطر ..!
قال من وين انتم؟
قلنا من المنطقة الفلانية ....!
طيب جايين كل هذه المسافة من اجل ان تفطر هنا .؟ (سؤال وجيه ورب الكعبة )
.طيب ما عندكم دراسة ؟ وهو ينظر في صندوق السيارة والكتب مرمية على بعضها البعض ..كأنها عفش مطلقة اتتها ورقتها على حين غرة !!
قلنا خلصنا وهذا وقت مراجعة..!
|