لقد اعجبتني الروح المعنوية العالية التي يمتلكها زملائي طلبة الانتساب المطور فرغم ماحصل لمنزلهم الدافئ وعلى وجه الشتاء الذي لايرحم إلا ان ذالك لم يخذلهم . فمن اللحظه الأولى التي علموا بأن منزلهم قد دمرته عواصف الهكرز الا ان ذلك لم يجعلهم يتخاذلون ويبكون على ذاك المنزل القديم وذكرياته الدافئه بل علموا بأن البكاء والتذمر لايرجع إليهم ذالك المنزل الجميل ولا يستطيع احد ان يعيد بناءه من جديد . الا هم بالتعاون والإصرار فلقد بدؤ من اللحظه الأولى في اعادة بنائه وشيدوا قواعده فلقد مررت بهم وجميعهم راضي بقضاء الله وقدره ومصر على إعادة بنائه .
لم اسألهم فرداً فرداً هل انت راضي ام غير راضي بقضاء الله وقدره فيما حصل لمنزلنا لاكني رأيتهم جميعهم يعملون بجد وإجتهاد .
رأيت الإبتسامه على وجههم رغم كل ماحصل ..
لاأعلم كيف اشكرهم لا أعلم كيف اكافئهم على مابثوه في داخلي من إصرار رغم اليأس اللذي احاط بي عند اللحظه الأولى من رؤية حطام منزلنا الجميل .
لا اقول الا اللهم اجزهم عنا كل خير ووفقنا وإياهم في حياتنا الدنيا والآخره ياأكرم الأكرمين واجمعني بهم في جنة النعيم يأكرم الأكرمين