رد: حمله [ أختاه / لأنكِ غاليه بأحتشامك أنتِ كــ الدره المصونه ] أضغطي هنا ...

و هـذه فتاةٌ أخرى أحبَّت شابَّاً ، كانت تُكلِّمُه بصورةٍ مُستمرة ، وتخرجُ معه ، وتعيشُ على أمل أن يتزوَّجَ بها يومًا ، لكنَّ هذا لم يحدث ، فبعد مرور سنواتٍ خطب غيرَها ، فحزنت لذلك وأخذت تبكي وتبكي ، ثُمَّ تزوَّجَ . وبعدها تزوَّجَت هى بغيره ..
فماذا جَنَيَا مِن عِلاقتِهِما غيرَ الذنوب والمَعاصي ، ورُبَّما كلامَ الناس عليهما .

و هـذه ثالثةٌ كانت أيضًا تُكلِّمُ شابَّاً تدَّعي أنَّه يُحِبُّها
تقدَّمَ لخِطبتِها ، فرفضَ أهلُها
وما زالت المُكالَماتُ مُتبادَلَةً بينهما على أمل أنَّهما قد يتزوَّجان يومًا
لم تنفعها النصيحة .. وتمُرُّ السَّنواتُ ، ثُمَّ تتزوَّجُ هذه الفتاة
لكنْ تُرَى بمَن تزوَّجَت ..؟!
هل بهذا الشَّاب ..؟! لا ، بل بغيره ، ورُبَّما لم تكن تعرفه مِن قبل .

و هـذه فتاةٌ حادَثَت كثيرًا مِن الشباب
كم مِن شابٍّ وعدها بالزَّواج ، ورسم لها أحلامًا وردية ..!
وهى تعيشُ بخيالِها مع هذا تارةً ، ومع غيره تارةً أخرى
بل وتقابِلُ بعضَهم أحيانًا
حتَّى أتى اليومُ الذي تُخطَبُ فيه لشابٍّ غيرِ هؤلاء ..
فماذا استفادت مِن هذه العلاقاتِ المُحرَّمَة ..؟!
وماذا جَرَّت عليها المعصيةُ سِوَى أعمالٍ كُتِبَت في ميزان سيئاتِها ..؟!

هـذه أمثلةٌ رُبَّما نَجَّى اللهُ فيها الفتاةَ مِن فاحشةٍ وخِزْىٍ وعارٍ قد يبقى معها طِيلةَ حياتِها ، وإنْ كان هُناك زِنا بالعينين والأُذُنين والرِّجلَين واليدين واللسان ..
لكنْ
ما الذي يجعلُكِ تنتظرين نهايةً لعِلاقتِكِ بهذا الشَّاب ، نهايةً قد لا تُوافِقُ هواكِ
وقد تندمين عليها طِيلَةَ حياتِك ..؟!
ما الذي يجعلُكِ تعيشين على أملٍ قد لا يتحقَّق ..؟!
بل مِن المُؤكَّد أنَّه لن يتحقَّق ، بل لو تحقَّقَ وتزوَّجَكِ هذا الشَّابُّ الذي تُحِبِّينَه وتُحادثينَه فقد لا يستقرُ بيتُكِ
وقد تجدين مِن المُشكلات والخِلافاتِ بينكما ما اللهُ به عليم ؛
إذا أمسكتِ بالهاتِف وبدأتِ تتحدثين ، ظَنَّ أنَّكِ تُكلِّمين رجلاً غيرَه
وإذا لبستِ ملابسَ فيها مِن الزينةِ الظاهرةِ ولو داخل بيتكِ شَكَّ فيكِ
وإذا خرجتِ رُبَّما راقبكِ
وقد يُمسِكُ بجوَّالِكِ كُلَّ يومٍ ويُقلِّبُ فيه بحثًا عن أسماءِ رجال قد تُكلِّمينهم
وقد يصلُ الحالُ بكما إلى الطلاق
بل إنَّكِ لو تزوَّجتِ بغيره ، وعلِمَ بذنبكِ السَّابِق ، لعلَّه ظَنَّ أنَّكِ لم تقطعي علاقتكِ به ، وأنَّكِ تعرفين غيرَه ، وقد يُطلِّقُكِ أيضًا

وأسبابُ إقامةِ الفتاةِ عِلاقةً مع شابٍّ أجنبىٍّ كثيرةٌ ، مِنها :
1- ضعفُ إيمانها .
2- تساهلُها بحِجابِها .
3- خضوعُها بكلامِها .
4- كثرةُ خروجِها مِن بيتِها وحدها .
5- عـدمُ استغلالِها لوقتِ فراغِها فيما يُفيد .
6- مُشاهدتُها للأفلامِ والمُسلسلاتِ ، مِمَّا يُزَيِّنُ لها المعصية .
7- سماعُها للأغاني ، بما فيها مِن كلماتٍ تدعوا للرذيلة .
8- مُصاحبتُها لصديقاتِ السُّوءِ اللاتي لا يُنكرن مُنكرًا ، ولا يُقدِّمن نصيحة .
9- عـدمُ مُتابعةِ أهلِها لها ، وسؤالِهم عن أحوالِها .
10- وجودُ نوعٍ مِن الفراغ العاطِفىِّ عندها ، فلا تجد سبيلاً لِسَدِّهِ إلَّا بعِلاقةٍ مُحرَّمَة .
11- التقليدُ لبعضِ زميلاتِها ، أو لِمَا تراه بالتلفاز .
12- شعورُها بالوِحـدة .
13- غِيابُ النَّاصِح .
14- حُبُّها للظهور والتَّمَيُّز على غيرها ، لكنَّه - للأسف - في شئٍ مُحرَّم .
15- تَشَتُّت أُسرتِها ؛ بطلاقٍ أو سفرٍ أو عملٍ أو نحوه .
أختـاه
لماذا تتساهلين بهذه المعصية ..؟
ألَا تخجلين مِن نفسكِ وأنتِ تبحثينَ لها عن أعـذار ..؟!
ألا تخافين عقاب الله وعذابه
قد ترين الأمرَ هيِّنًا
إنَّ الهَيِّنَ في نظركِ قد يكونُ عظيمًا عند رَبِّكِ سُبحانه ،
ألم تقرأي قولَه تبارك وتعالى : ﴿ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ ﴾ النور/15
ألم يمُرُّ بكِ قولُ أنسٍ رضى اللهُ عنه : ‹‹ إنَّكم لَتعملون أعمالاً هى أدقُّ في أعينِكم مِن الشَّعر ، كُنَّا نعُدُّها على عهد رسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - مِن المُوبِقات ›› وقال "المُوبِقات" : المُهلِكات . رواه البُخارىّ ..
فـ كم مِن أعمالٍ تصغُرُ في أعيُننا ، فنُكثِرُ مِنها ، حتَّى نُدمِنَها ، فتُصبحُ كبيرةً ونحنُ في غفلة .. فنسألُ اللهَ تعالى أن يتجاوزَ عَنَّا .
أختـاه
إنَّكِ بمُحادثتِكِ للرِّجال تُساعدين على نشرِ الفاحشةِ في المُجتمع المُسلِم
تدرين لماذا ؟!
لأنَّ كُلَّ مَن رأتكِ قد تُقلِّدُكِ وتتخذُكِ قدوةً لها في المعصية
أمَا علِمتِ أنَّكِ بذلك تُضاعفين مِن سيئاتِك
فكُلُّ مَن قلَّدتكِ أضافت إلى ميزان سيئاتِكِ
لأنَّ نبيَّنا - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يقول :
(( ومَن دعا إلى ضلالة كان عليه مِن الإثم مِثل آثامِ مَن تَبِعَه لا يَنقصُ ذلك مِن آثامِهم شيئًا )) رواه مُسلم .
وقد دعوتِ للضلالةِ والمعصيةِ بفِعلِك
أتعلمين عاقبةَ وجزاءَ مَن يُحِبُّ إشاعةَ الفاحشةِ في المُجتمع المُسلِم ..؟!
﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ ﴾ النور/19 .
هذا لِمَن يُحِبُّ ،، مُجرَّد حُبّ
فما بالُكِ بِمَن يدعوا للفاحشة ..؟! بل ما بالُكِ بِمَن يفعلُ الفاحشةَ ..؟!
نسألُ اللهَ العافية
أختـاه
إنَّني أُخاطِبُ قلبَكِ ، وأعلمُ أنَّه يمتلأ حُبًا للهِ سُبحانه ، ولرسولهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
أُخاطِبُ فيكِ إسلامَكِ
فإنِّي أُحِبُّكِ في الله ، وأخشى عليكِ النار
فإنَّكِ لا تُطيقينها في الدُّنيا ، فما بالُكِ بها في الآخرة ..؟!
هـذا الشَّابُّ الذي تُحادثينه وتُمنِّين نفسَكِ بالزَّواج به يلعبُ بكِ
إنَّكِ لو مِتِّ تظُنِّين أنَّه سيجلسُ في قبركِ ولو لدقائق معدودة ليُؤنسَكِ ..؟!
لا ، بل إنَّه سيفِرُّ منكِ ويبحثُ عن غيرك
فماذا سيستفيد مِن جُثَّةٍ دُفِنَت تحت التُّراب ..؟!
بل إنَّه لن يتذكَّركِ بعد ذلك ، وسيعتبركِ مُجرَّد طيفٍ مَرَّ مِن أمامه ولم يُلقِ له بالاً
بل لن يدعوا لكِ ولن يترحَّم عليكِ ، فهو لن يستفيدَ مِنكِ بشئٍ بعد موتِك
ماذا تكسبين مِن علاقتكِ به غيرَ الذِّكر السيئ بين الناس ..؟!
أختـاه
إنَّكِ يومَ القيامةِ ستندمين على هذه العِلاقةِ المُحرَّمة أشدَّ الندم
وستخجلين مِن نِسبتها إليكِ
واقرأي إنْ شِئتِ قولَ رَبِّكِ سُبحانه وتعالى :
﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾ آل عِمران/30
تفكَّري في قول رَبِّكِ سُبحانه : ﴿ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ﴾
أمَا تخافين مِن عِقابه جلَّ وعلا ..؟!
﴿ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾
أفلا تتوبين إلى رَبِّكِ سُبحانه وتتقرَّبين إليه ..؟!
أختـاه
هـذا الشَّاب الذي ملك عليكِ حياتكِ سيُفارقكِ عن قريب أو ستُفارقينه
إمَّا بموتٍ أو بغيره
لو مُتِّ قبله فسينساكِ سريعًا
ولو مات قبلكِ فستنسينه رغمًا عنكِ
بل ماذا لو سَئِمَكِ وترككِ ..؟!
لا تقولي : إنِّي أُحادِثُه بالهاتف فقط أو عبر الشَّات ، فهو لم يرني ولم أره ، ولن يراني إلَّا عندما يتقدَّمُ لخِطبتي
لا تُمنِّي نفسَـكِ بالمُستحيل ، ولا تفعلي الحرامَ وتُبرِّريه لنفسِك
قد تقولين
إنْ قطعتُ علاقتي به ، فلن أجدَ مَن يتزوَّجُني ، فهذا زوجٌ مضمون
فأقـولُ لكِ : وما الذي جعله مضمونًا ..؟ً
ومَن قال لكِ إنَّه سيتزوَّجُكِ فِعلاً ..؟!
إنَّ كلمةَ "الزَّواج" إنْ نطق بها هذا الشَّاب ، فهو يقولُها لكِ مِن باب التسكين
وكُلَّما انتهى مفعولُها كرَّرها عليكِ
ولو افترضنا أنَّه نفَّذَ وعده وتزوَّجَكِ - وهذا بعيد - فمَن يَضمنُ لكِ أنَّكِ ستجدين معه السعادةَ والراحة ..؟!
لا يغركِ كلامُه المَعسول ، ولا عِباراتُه المُنمَّقَة ، ولا وُعودُه الكاذِبَة
فبعد الزَّواج يظهرُ الشخصُ على حقيقته ، فترينه غيرَ ما كان
ثُمَّ إنَّكِ قد تكرهين الحياةَ بدون هذا الشَّاب ، مع أنَّ في ذلك خيرًا لكِ
وقد تُحِبِّين الزَّواجَ به ، وفيه شَرٌّ لكِ وأنتِ لا تدرين
لكنَّها رغباتُ نفسٍ ، وشهواتٌ مُؤقتة .
ورَبُّكِ سُبحانه يعلمُ السِّرَّ وأخفى
ويعلمُ ما يُصلِحُ عِبادَه وما ينفعُهم في دُنياهم وآخرتِهم ، رغم أنَّهم قد لا يقبلوه . والإنسانُ قد لا يعرفُ مصلحةَ نفسه
وصدق رَبُّنا - تبارك وتعالى - إذ يقول :
﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ البقرة/216 .
وقد يُقَدِّرُ اللهُ تعالى لكِ الزَّواج ، وقد يُقدِّرُ لكِ عدمَ الزَّواج
وفي الحالتين خيرٌ لكِ مِن حيث لا تدرين .
قد تقولين : كثيرٌ مِن الفتيات يفعلن مِثلي، ألَا يكفي هذا دليلاً على صِحةِ فِعلي ..؟!
أقـولُ لكِ : لا يكفي
فلا يعني كثرةُ السالكين لهذا الطريق أنَّه طريقٌ صحيح
ورَبُّكِ سُبحانه يقول :
﴿ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ يوسف/103
ويقول :
﴿ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ الأنعام/116
ونحنُ نتَّبِعُ سُنَّةَ نبيِّنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، ونسيرُ على نهجه ونقتفي أثرَه
لا آثارَ غيرِه مِمَّن وقعوا في المعصية .
قد تقولين : إنْ قطعتُ عِلاقتي بهذا الشَّاب ، فسيستصغرني زميلاتي ، ورُبَّما قطعن عِلاقتَهُنَّ بي
فأقـولُ لكِ : زميلاتٌ كهؤلاء لا فائدةَ مِن مُصاحبتِهِنَّ ، ولا طائِلَ مِن معرفتِهِنَّ ، لأنَّهُنَّ يأخُذن بيدكِ للنار
وصدق رَبُّنا - جلَّ وعلا - إذ يقول : ﴿ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ﴾ الزخرف/67
ورسولُنا - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - يقول :
(( المَرءُ على دين خليله ، فلينظر أحدُكم مَن يُخالِل )) حسَّنه الألبانىّ .
قد تقولين : إنِّي أشعرُ بشئٍ مِن السعادةِ في علاقتي بهذا الشَّاب وفي مُحادثتي له
فأقـولُ لكِ : هى سعادةٌ مُؤقتة ولا خيرَ في لَـذَّةٍ مِن بعدها النارُ
لا تقولي : إنِّي أُحِبُّه ولا أستطيعُ الاستغناءَ عنه أو العيشَ بدونه
بل خُـذي قرارًا شُجاعًا بقطع علاقتكِ به ؛ إنْ اتَّصلَ بكِ فلا ترُدِّي عليه
إنْ هـدَّدكِ فلا تستجيبي له ، ولا تخافي مِن أفعاله ،
ولا تخشي إلَّا اللهَ سُبحانه وتعالى ..
وتخيَّلي لو أنَّ أمامكِ نارًا
وقيل لكِ : ألقي بنفسِكِ فيها
هل ستُنفِّذين ..؟!
وكيف سيكونُ شعورُكِ حينها وليس أمامكِ وسيلةٌ للنجاة ، ولا طريقٌ للهَرَب
بل تخيَّلي لو أنَّ هذه النار هى نارُ جهنم
تخيَّلي لو أنَّكِ في الآخرةِ وأمامكِ هذه النار
كيف ستنجين مِنها ..؟!
فوسيلةُ النجاةِ قد ضيَّعتيها في الدُّنيا
|