رد: {{{ دمعـــــــة القرار الصعـب }}}
يعطيك العافيه ريماس على روعة طرحك ،
بالفعل الرحيل من القرارات الصعبه !
، واجهت قرار الرحيل لكنه رحيل بأمل العوده ، وذلك عندما قررت السفر الى احدى الدول الغربيه للدراسه لمدة سنتين . وبعد ان جهزت جميع الوثائق والسندات المطلوبه ولم يبقى الا الاقلاع بعد ايام
اخبرت الوالده ! وكانت الصدمة انها رفضت وبكت !
كان عمري وقتها 20 سنه . وكان عذرها صغري وخوفها علي .. حاولت امتص صدمتها واطمنها ان لاشيء بالدنيا يسوى ماطاها . ولا ارضى بالسفر وانتي تتحسرين ! وبعد ساعات هدأت لكنها مازالت مصره على عدم سفري ،، دخلت الوالد وخالي وخواتي في الموضوع مع ان اخواتي في صفها لكن رحموني وصارو بصفي وبعد محاولات ليومين تقريبا ً صارت تسمع مني وتسألني عن السكن والمعيشه واذا كان فيه سعوديين هناك ! المهم اني طمنتها وبدت تسمح مع ان قلبها يكتم من الهم والخوف علي مالله به عليم . قلت اتكلي على الله وادعي لي . مالكم بالطويله " سمحت لي " وقررت السفر لكن في خاطري تلك
الدمعات البريئه ذرفتها اعينها خوفاً علي !
حان وقت السفر وبدأت ساعات الوداع ، الوالد يدعي لي ويحاول عدم الانكسار امامي !
اخواني ماهمهم شيء يقولون ياحظك
اخواتي بان عليهم الانكسار والحزن ولم يقدروا على تمالك انفسهم فبكوا واربكوني ..
نظرت الى الوالده واذا بالدموع ذرفت ولم تقدر على الوقوف فجلست ، قبلت راسها والكلمات تبعثرت
والانفاس شاكت ان تقف ،، يايمه كلها ايام وانا جاي .. تقول من يضمن لي ؟ بدأت افكر بإلغاء الفكره لكن فات الفوت ولم يبقى على الرحله الا ساعات . جمعت اخواتي واخواني يمسكوا بيدها ويطمنوها .. وحاولت المغادره وكاني اتقهقر الى الوراء زدت في الخطى وحسيت ان الارجل خانتني .. التفت واذا هي تطالعني ، وبصوت منخفض تقول ودعتك الله :) وقتها حسيت بشيء من الراحه وواصلت الخطى وانا اشجعها بأني سأرفع رأسها وسيحفظني الله .
غادرت المنزل وكأني خارج من معركه ، كلمت اخواتي قبيل الاقلاع وطمنوني انها بحالة جيده ،، كلمتها ومزحت معها فضحكت وحمدت الله .
موقف بسيط لكن منظر الام وهي حزينه يحيرك امام جميع القرارات .
شكرا ً على المتابعه وآسف على الاطاله 
كان من اصعب المواقف التي مرت على . *
|