|
رد: خلووودي على صفحااات بيضاااء
* *
لمْ ارى شاعراً يصلي
ولا متديناً يعرف الحب .
ربما لأن الشعراء غاوون
ولم يفهم الدين المتدينون
وربما العكس ...!
طالما تسائلتُ :اين مكان الحرية في الدين .؟
وهل المتدين حر .؟
هل يستطيع المتدين ان يغيّر مسار الدرب دون ان يكسر بوصلة الدين .؟
هل يستطيع ان يُحب من ليس على دينه .؟
أو على الضفة الاخرى من نفس الدين
يمسح عَرَقَهُ .. دَمعَهُ .. دَمَهُ
يمسك يده ويربت على كتفه ويهدهد جرحه
ويقر له بحق المواطنه ...؟
لا يخفى ان للدين وجوهٌ عدّة
الا ان اقبحها هو ذاك الوجه الكريه الذي لا يرى في المرآة سواه
ذلك الوجه الذي فيه عينين مختلفين
يرى الباطلَ حقاً مادام الباطل على دينه
ويرى الحقَ باطلاً مادام الحق على الضفة الاخرى من الدين.
ثمّ أين هي الانسانيةُ من فلسفة الدين .؟
لِمَ لمْ يخلق رب الناس .. كل الناس على دينٍ واحد
ويصبغ وجه الارضِ بلون واحد
ولا تدور الارض
ويكفيها فصلٌ واحد
في تتابع الفصول
بردٌ ووردٌ وعَرَقٌ وإعادةُ خَلقْ
وابيضٌ واسودٌ واحمرٌ واصفر
وماءٌ وترابٌ وهواءٌ ونار
وليلٌ وشمسٌ ونهارٌ وقمر
أليس هذا الاختلافُ جميل ....؟
أيها المتدينُ تعلم الحب .. فالحب ليس حرام
ايها الشاعر تعلم الصلاة .. فرب الشعر جميل
جميلة جداً 
|