الموضوع: @@@ رمضانيات 2 @@@
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2012- 8- 2
الصورة الرمزية NOW OR NEVER
NOW OR NEVER
مراقب الساحة العامة سابقاً
بيانات الطالب:
الكلية: إدارة اعمال
الدراسة: انتساب
التخصص: متخرج لا تكلمني
المستوى: خريج جامعي
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 1133
المشاركـات: 10
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 45467
تاريخ التسجيل: Fri Jan 2010
المشاركات: 19,646
عدد الـنقـاط : 462786
مؤشر المستوى: 721
NOW OR NEVER has a reputation beyond reputeNOW OR NEVER has a reputation beyond reputeNOW OR NEVER has a reputation beyond reputeNOW OR NEVER has a reputation beyond reputeNOW OR NEVER has a reputation beyond reputeNOW OR NEVER has a reputation beyond reputeNOW OR NEVER has a reputation beyond reputeNOW OR NEVER has a reputation beyond reputeNOW OR NEVER has a reputation beyond reputeNOW OR NEVER has a reputation beyond reputeNOW OR NEVER has a reputation beyond repute
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
NOW OR NEVER غير متواجد حالياً
@@@ رمضانيات 2 @@@


المؤمن القويُّ بإيمانه، الواثقُ بنفسه نتيجةً لكثرة طاعته هو صاحبُ همةٍ عالية ونَفَسٍ صادقٍ يُحْيي النفوس الأخرى ويشدُّها إلى الخير والعطاء، وربما كان أمّةً وحدَه كما كان إبراهيمُ عليه السلام أمة، فكنْ مثلَهم.

إذا فَتَحَتِ الدنيا ذراعيها لك، وكان بإمكانك أن تَحْصُلَ منها على ما تشاء، فلا تَخْدَعَنَّكَ بزُخْرُفِها، وتبْهَرَكَ بجمالها، وخذْ منها ما تتقوَّى به على طاعةِ الله، وَضَعْها في يَدِكَ لِيَسْهُلَ التَّخَلُّصُ منها، ولا تضعْها في قَلْبكَ فَتَمْلِكَه وتُوَجِّهَه.

الحبُّ علامتُه التعلُّقُ بالمحبوب واتِّباعُه، فانْظُرْ بماذا يتعلقُ قلبُك أكثر ومنْ تَتَّبعُ أكثر ولِمَنْ تفرِّغ وقتك أكثر، وحاسب النفسَ، فالإنْسانُ على نَفْسِهِ بصيرةٌ.

تقرَّب إلى الله يتقرَّب إليك أكثر، وازْدَدْ منه قربًا يُحْببك ويتولاك، تعرَّف عليه في أحوالك العادية يتعرف عليك في أحوالِكَ الشَّديدة، فَهَلْ من سعادة أعظم من هذا الشعور!؟

اسْتَحِ من الله أن يدْعوكَ فَتُقْبلَ عليه، ثمَّ تترَدَّدُ أو ترجِعُ عنه، والتردد يكون بالكسل، والرجوع يكون بالتقصير في حقه تعالى أو بفعل المعاصي.

كنْ صاحبَ مبدأٍ في هذه الدنيا، وتميَّزْ عن غيرك ممن يعيشون لِمُتَعِهِم، وعشْ لتحقيق مبدئِك وضحِّ من أجله، وليس هناك من مبدأ بعد رضى الله والفوز بالجنة من العمل من أجل نصرة الإسلام.

تذكر مفارقة الأحْباب والأصحاب، حين يوَسَّد الوجه الجميل بالحجر، ويهال على الجسدِ الرقيقِ الترابُ، حين تضيقُ القبورُ وتخْتلفُ الأضلاعُ، وتذكَّر أنّ القبرَ سيكونُ روضةً من رياضِ الجنّة لأناس صدقوا الله فصَدَقَهُمْ، فثبَّتَهُم بالقولِ الثابت وعَصَمَهُم من العذاب.