ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام - عرض مشاركة واحدة

roqa · 2012- 8- 30

الله على أيام زمان ..

لدي أخت صغيرة ..كلما أرى حاضرها أتذكر ماضينا ..

الماضي الذي عشناه ببراءة دون انترنت وتكنلوجيا .. دون الأيباد والابتوب ..دون الجوالات والبلاي ستيشن ..

في الساعة 7 صباحا من يومين ..بدأت الضحكات والهمسات تتعالى من غرفة البنات ( غرفتنا ) ..

وبدانا أنا وأختي نتذكر كيف كنا نلعب أيام زمان ..وكيف عشنا ماضينا مليء بالحب والمشاكل البريئة واللعب الصادق ..

كيف كنا نفرح بالباربي ولعبة الجيران ..

لعبة الجيران : كانت أجمل لعبة نقضيها أنا وأخوتي ..كيف كنا نقسم غرف المنزل إلى بيوت ( إن ذهبت أمي من المنزل ) ..

وطبعا كان شرب القهوة بين الجيران عبارة عن ماء .. وكيفية الإتصالات بين الغرف ..عن طريق الهاتف والا سلكي نتحدث من نفس الخط وهذا الصوت موجود تييييييييييييييييييييييييييييييييييين ..

إن فليناها وانبسطنا وكان أجمل يوم ..كنا لما نجيب شبس زوزو وصيني ونفطر ونتغدى ونتعشى عليه ..

لأن باقي الأيام كان الأكل وهمي من البلاستيك وما أدراك ..

وكيف كنا نسرق أرواج والدتي وصنادلها دون علم لها ..

أما الآن قد تهدي الأم طفلتها مجموعة مكياج بكل وقاحة ..

تحدثنا وسهرنا على أسرتنا وبكينا من الضحك على هذه الذكريات ..وبدأنا نقارن بيننا وبين ألعاب هذا الجيل ..

من وجهة نظري أن التكنلوجيا والتطور بقدر فائدتهم فهم أضروا الكثير من العائلات والكثير من الأطفال ..

عندما أنظر وأتحاور مع الأطفال الآن ..لا أجد تلك البراءة ولا ذلك الخجل ..وأتذكر خدودي عندما تحمر خجلا عند مخاطبة الكبير لي ..ولا زلت اتمتع بذلك الحياء وللله الحمد ..

أصبحت أرى طفله تمتلك جوال (وقد يكون نفس جوالي ) !!

وأتذكر تقاليد وتعاليم أسرتي ( أن لا أحد منا أمتلك جوال إلا بعد تخرجه من الثانوي ) ..

أصبحت أرى طفل ماسك آيباد أكبر من حجمه وثقيل على يديه ..

وأتذكر أيام ( الأتاري ولعبة ماريو التي كان الأهل يهددونا بسحبه منا إن عصيناهم ) ..

وأخيرا : لا أستطيع أن أجر الماضي إليهم ولا أستطيع أن أجر الحاضر إلى المستقبل ..

فماذا سنرى بعد كسر البراءة عند الأطفال ..الله أعلم ..وهل سنواجه أقوى من تيار التكنلوجيا الذي يفرق الأسرة في المستقبل !!..أيضا الله أعلم ..

لكني أطلب من المخترعين وشركة أبل وسامسونج لو يسمعوني : أرجوكم توقفوا ..فبقدر إفادتكم للعالم فهو يتهدم على البطيء ابتداءا من الأسر وصاعدا ..

وبالرغم من عدم تواجد كل هذه التكنلوجيا في ماضيننا إلا أن حياتنا كانت أجمل وضحكاتنا كانت أصدق ..ووجوهنا كانت أبرء

@ROQ

2012- 8- 30	#3
roqa متميزة بملتقى الطلاب والطالبات الترفيهي الملف الشخصي: رقم العضوية : 101182 تاريخ التسجيل: Sun Jan 2012 المشاركات: 6,306 الـجنــس : أنـثـى عدد الـنقـاط : 27326 مؤشر المستوى: 145 بيانات الطالب: الكلية: كلية الآداب بجدة الدراسة: انتساب التخصص: 《 ~Translation~》 المستوى: المستوى الثامن	رد: عندما يكون للأنثى معنى .. الله على أيام زمان .. لدي أخت صغيرة ..كلما أرى حاضرها أتذكر ماضينا .. الماضي الذي عشناه ببراءة دون انترنت وتكنلوجيا .. دون الأيباد والابتوب ..دون الجوالات والبلاي ستيشن .. في الساعة 7 صباحا من يومين ..بدأت الضحكات والهمسات تتعالى من غرفة البنات ( غرفتنا ) .. وبدانا أنا وأختي نتذكر كيف كنا نلعب أيام زمان ..وكيف عشنا ماضينا مليء بالحب والمشاكل البريئة واللعب الصادق .. كيف كنا نفرح بالباربي ولعبة الجيران .. لعبة الجيران : كانت أجمل لعبة نقضيها أنا وأخوتي ..كيف كنا نقسم غرف المنزل إلى بيوت ( إن ذهبت أمي من المنزل ) .. وطبعا كان شرب القهوة بين الجيران عبارة عن ماء .. وكيفية الإتصالات بين الغرف ..عن طريق الهاتف والا سلكي نتحدث من نفس الخط وهذا الصوت موجود تييييييييييييييييييييييييييييييييييين .. إن فليناها وانبسطنا وكان أجمل يوم ..كنا لما نجيب شبس زوزو وصيني ونفطر ونتغدى ونتعشى عليه .. لأن باقي الأيام كان الأكل وهمي من البلاستيك وما أدراك .. وكيف كنا نسرق أرواج والدتي وصنادلها دون علم لها .. أما الآن قد تهدي الأم طفلتها مجموعة مكياج بكل وقاحة .. تحدثنا وسهرنا على أسرتنا وبكينا من الضحك على هذه الذكريات ..وبدأنا نقارن بيننا وبين ألعاب هذا الجيل .. من وجهة نظري أن التكنلوجيا والتطور بقدر فائدتهم فهم أضروا الكثير من العائلات والكثير من الأطفال .. عندما أنظر وأتحاور مع الأطفال الآن ..لا أجد تلك البراءة ولا ذلك الخجل ..وأتذكر خدودي عندما تحمر خجلا عند مخاطبة الكبير لي ..ولا زلت اتمتع بذلك الحياء وللله الحمد .. أصبحت أرى طفله تمتلك جوال (وقد يكون نفس جوالي ) !! وأتذكر تقاليد وتعاليم أسرتي ( أن لا أحد منا أمتلك جوال إلا بعد تخرجه من الثانوي ) .. أصبحت أرى طفل ماسك آيباد أكبر من حجمه وثقيل على يديه .. وأتذكر أيام ( الأتاري ولعبة ماريو التي كان الأهل يهددونا بسحبه منا إن عصيناهم ) .. وأخيرا : لا أستطيع أن أجر الماضي إليهم ولا أستطيع أن أجر الحاضر إلى المستقبل .. فماذا سنرى بعد كسر البراءة عند الأطفال ..الله أعلم ..وهل سنواجه أقوى من تيار التكنلوجيا الذي يفرق الأسرة في المستقبل !!..أيضا الله أعلم .. لكني أطلب من المخترعين وشركة أبل وسامسونج لو يسمعوني : أرجوكم توقفوا ..فبقدر إفادتكم للعالم فهو يتهدم على البطيء ابتداءا من الأسر وصاعدا .. وبالرغم من عدم تواجد كل هذه التكنلوجيا في ماضيننا إلا أن حياتنا كانت أجمل وضحكاتنا كانت أصدق ..ووجوهنا كانت أبرء @ROQ