عرض مشاركة واحدة
قديم 2010- 1- 12   #7
ام رذاذ
أكـاديـمـي فـعّـال
 
الصورة الرمزية ام رذاذ
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 37433
تاريخ التسجيل: Tue Oct 2009
المشاركات: 330
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 177
مؤشر المستوى: 63
ام رذاذ has a spectacular aura aboutام رذاذ has a spectacular aura about
بيانات الطالب:
الكلية: جامعه الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: علم اجتماع
المستوى: المستوى الثامن
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
ام رذاذ غير متواجد حالياً
رد: بليززززززززز التذوق 10 -11-9

المحاضرة الرابعة عشرة
دراسة فنية عن القصة في القرآن الكريم

الغرض الديني والفني من القصة القرآنية:
علينا أن نتذكر أنّ غرض القرآن الأساسي من عرض القصص هو غرض ديني يهدف لأخذ العظة والاعتبار من قصص السابقين ولبان أن نصر الله الذي وعد عباده المؤمنين آت لا محالة , ولكن هناك غرض فني مصاحب لهذا الغرض الديني هو طلب البيان والتوضيح وتوصيل المغزى من القصة بأوضح الطرق وأكثرها جلاء ووضوحاً.
الخصائص الفنية للقصة في القرآن:
هناك أربع خصائص فنية عامة يمكن ملاحظتها على القصة في القرآن الكريم هي :
أ ـ تنوع طريقة العرض للقصة .
ب ـ تنوع طريقة عرض السرّ والمفاجأة في القصة .
ج ـ الفجوات بين المشاهد في القصة بذكر العناصر المهمة
د ـ التصوير وبراعته في القصة.
أولا ـ تنوع طريقة عرض القصة :

نلاحظ أن هناك أربع طرائق لعرض القصة في القرآن وتتمثل في :
( 1 ) مرة يذكر مُلخصاً للقصة في مقدمتها ثم تذكر التفاصيل بعد ذلك بفرض التشويق ( مثال قصة أصحاب الكهف )، قال تعالى (" أم حسبت أنّ أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا ، إذ أوى الفتية إلى الكهف ، فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لن من أمرنا رشدا، فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا ، ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا ").
( 2 ) ومرة يذكر خاتمة القصة ومغزاها ثم تبدأ القصة في السرد والتفاصيل ومثال ذلك قصة موسى عليه السلام في سورة القصص.يقول تعالى ( تلك آيات الكتاب المبين ، نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون إن فرعون علا في الأرض ، وجعل أهلها شيعا ، يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحي نساءهم إنه كان من المفسدين ... الخ الآيات ). ومثال آخر قصة يوسف عليه السلام في سورة يوسف.
( 3 ) مرة تُذكر القصة مباشرة بلا مقدمة ولا تلخيص ويكون في مفاجآتها الخاصة ما يغني ومثال ذلك قصة مريم عند ميلاد عيسى عليه السلام. وكذلك قصة سليمان عليه السلام مع النمل والهدهد.
( 4 ) ومرة يحيل القصة إلى مشاهد أقرب إلى التصوير التمثيلي المشاهد ومثال ذلك قصة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام عند بناء الكعبة .( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ) والمشهد الثاني ( ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ).
ثانياً ـ تنوع طريقة عرض السرّ والمفاجأة :
المتتبع لقصص القرآن يلاحظ أن هناك أربع طرق لعرض السر فيها وهي :
1 / مرة يخفي السر عن البطل وعن النظارة ويكشف لهم السر معا وفي آن واحد ومثال ذلك قصة سيدنا موسى عليه السلام مع العبد الصالح . وما هي تلك الأسرار الثلاثة ؟
2 / ومرة يكشف السر للنظارة ويخفيه تماما عن أبطال القصة ويكون ذلك عادة في مواقف السخرية ومثال ذلك قصة أصحاب الجنة التي أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون ، فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون ، فأصبحت كالصريم ، حدث ذلك وهم لا يعلمون بينما المشاهدون علموا ذلك في وقته.
3 / ومرة يكشف بعض السر للنظارة وهو خاف على البطل في موضع ، وخافٍ عن البطل والنظارة في موضع آخر. ومثال ذلك قصة نقل عرش بلقيس حيث نقل دون أن تعلم بينما كان المشاهد على علم بذلك ، ثم قصة الصرح الممرد من قوارير ظلت خافية علينا وعليها حتى علمنا حقيقتها معا في آن واحد .
4 / مرة لا يكون هناك سر خاف في القصة وإنما هناك مفاجآت متوالية ومثال ذلك قصة مريم عند ميلاد عيسى عليه السلام.
ثالثا ـ الفجوات بين المشاهد :
حيث يذكر في القصة القرآنية المواقف المهمة دون التفاصيل التي يتولى أمرها التفسير ويكون الغرض من هذا الحذف عادة في القصة يتمثل في أمرين أولهما الإيجاز والتركيز على العناصر المهمة في القصة والثاني ترك مجال للذهن ليملأ الفجوات وينشد نحو البحث في المشاهد المحذوفة .0( قصة موسى مع بنات شعيب )
  رد مع اقتباس