عرض مشاركة واحدة
قديم 2010- 1- 13   #3
جامعيةواجتماعيه
أكـاديـمـي فـعّـال
 
الصورة الرمزية جامعيةواجتماعيه
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 41095
تاريخ التسجيل: Tue Nov 2009
المشاركات: 244
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 346
مؤشر المستوى: 61
جامعيةواجتماعيه is a jewel in the roughجامعيةواجتماعيه is a jewel in the roughجامعيةواجتماعيه is a jewel in the roughجامعيةواجتماعيه is a jewel in the rough
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: علم اجتماع
المستوى: المستوى الثامن
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
جامعيةواجتماعيه غير متواجد حالياً
رد: الله يخليكم ادخلوا على هذا الموضوع تكفون ...

[center]تفضلي عزيزتي ولا تنكدين على نفسك واهلك وكلنا بالهوى سوى[/center]
المحاضرة الحادية عشرة للتذوق
من الغزل العفيف في العصر الأموي
اختيار من يائية قيس بن الملوح ( مجنون ليلى )


تعريف بالشاعر :
هو قيس بن مُزاحم العامريّ ،ويقال له ابن الملوّح ، وقد لُقِّب بـ ( مجنون ليلى ) ولم يكن مجنونا ولقب بذلك لهُيامه بمحبوبته ليلى بنت سعد التي أحبَّها حبا شديدا جعله يهيم على وجهه في الصحراء مع الوحوش ،لأنَّه حُرم من الزواج بها فمات في العراء ، وهو أحد الشعراء العذريين المشهورين في العصر الأُمويَّ تُوفِيَ سنة 68هـ .
دراسة النَّصّ :
الأبيات من (1 ـ 4 )
(1) ألا يا حَمَامَي بَطْنِ وَدَّانَ هِجْتُما *علَيَّ الهَوَى لمَّا تَغَنَّيْـتُما لِيـّا
(2) فأَبْكَيْتُمانِي وَسْطَ أهْلِي ولَمْ أكُنْ * أُبالِي دمُعَ العَيْنِ لو كُنْتُ خَالِيا
(3) ألا أيُّها الرَّكْبُ اليَمَانُونَ عرِّجوا * عَلَيْنا فقَدْ أضْحَى هَوَايَ يمَانِيا
(4) نُسَائلُكُمْ هَلْ سالَ نُعْمـَانُ بَعْدَنا * وحُبَّ إلَيْنا بَطْنُ نُعْمانَ وادِيا

اللغة والأسلوب : بطن ودّان :موضع له فيه ذكريات ـ عرِّجوا : ميلوا ـ نعمان : واد مسمى بهذا الاسم .
معاني الأبيات :
(1) يخاطب الشاعر حمامتين سمعهما في بطن وادي (ودّان) ويقول لهما: لقد هيَّجتُما عليّ الهوى بتغنيكما الذي يثير الأشجان .
(2) فجعلتماني أبكي وسط أهلي ،وما كنت أُبالي بالبكاء حينما أكون مُختلياً بنفسي وتهيج في نفسي الذكريات.
(3) يا أيُّها القوم القادمون من جهة اليمن ميلوا نحونا فإنّنا قد أحببنا كل ماله صلة باليمن وأهله.
(4) ونريد أن نُسائلكم عن مواضع ذكرياتنا وتلاقينا خاصة وادي نعمان حيث قضينا أمتع الأوقات، وليته يكون عامراً ومُخضرَّا تغشاه السحائب وتجري فيه المياه سيولا ،فله علينا ذمة وعهود علينا أن نرعاها.
الأبيات من ( 5 ـ 9 )
(5) أعُـدّ الليالي لَيْلةً بعْـدَ ليْـلَةٍ
وقَدْ عِشْتُ دهْـراً لا أعُـدُّ اللّيَالِيَا
(6) تَمُرُّ اللَّيالِي والشُّهُورُ وتَنْقَضِي
وحُبُّـكِ مَا يـَزْدادُ إلّا تَمَـادِيَا
(7) خَلِيْلَيَّ إنْ دارَتْ عَلَى أُمِّ مالِكٍ
صُرُوفُ اللَّيالِي فابْغِيـَا ليَ ناعِيَا
(8) خَلِيْليَّ لا والله لا أمْلِكُ الَّذِي
قَضَى الله في ليْلى وَلا ما قَضَى ليا
(9) قَضَاهَا لِغَيري وابتَلانِي بِحُبِّها
فهـلّا بشئً غَيْـرِ ليْـلَى ابْتَلانِيَا
اللغة والأسلوب : تماديا :زيادة وتعمقا ـ صروف الليالي : تقلبات الليالي ومصائبها
معاني الأبيات :
(5) صرتُ بسبب بُعادي وأشواقي أحس الوقت يمضي بطيئاً ثقيلاً، وقد عشت وقتا ممتعا بقرب أحبابي لا أحسُّ فيه بمرور الوقت الذي أراه كان يمضي مسرعا وهكذا لحظات التلاقي لا تملّ.
(6) مرّتْ شهور وليالٍ عديدة على بعادنا وحبُّك مازال متمكنا في فؤادي وما أراه يزداد مع البعاد مهما طال وقته إلا تماديا وازدياداً وتعمقاً.
(7) أنا مع ليلى ( أم مالك ) بكل أحاسيسي أتألم لألمها واسعد لرضاها وسورها ولن احتمل الحياة من غيرها فإن أصابها مكروه فأقيموا عليَّ المآتم والعويل .
(8) ولا تستغربا ذلك منّي فالأمر ليس بيدي حتى أتمالك نفسي وأحتمل فراقها أو مصابها، فكأنه قضاء حتميَ من الله عليّ احتماله.
(9) فقد شاءت الأقدار أن تكون لغيري وأُبتلى أنا بحبِّها ، وليت ابتلائي كان بشيء غير حبها.
التعليق وبيان الصور التعبيرية:
أ ـ اشتمل هذا المقطع على عدد من الصور البلاغية منها: ( أعُدّ الليالي ليلة بعد ليلة ) كناية عن الشوق الشديد والشكوى من الفراق ، ( وقد عشت دهرا لا أعدّ اللياليا) كناية عن التمتع والهناء والسعادة بالتلاقي.
ب ـ في البيت (6) استخدم الاستعارة المكنية ليبين أثر البعاد على حبه ( وحبك ما يزداد إلا تماديا ) وفي البيت أسلوب قصر.
ج ـ فيا البيت (7) استخدم من الصور البلاغية الكناية ( أم مالك) و(صروف الليالي ) وهي كناية عن موصوف في الموضعين المقصود بالأولى محبوبته ليلى وبالثانية المصائب .
د ـ يرى بعض النقاد أن في قوله ( قضاها لغيري وابتلاني بحبها ) مجافاة للذوق الأدبي إذ الواجب عليه أن لا يصرّح بأنّ حبّها في مقام الابتلاء المؤلم الذي يصعب احتماله ، كما أنّ في بقية البيت ( فهلّا بشئ غير ليلى ابتلانيا ) مجافاة للتسليم بقضاء الله وأقداره إذ ليس للإنسان أن يحتج على موضع الابتلاء بل عليه التسليم والرضا.
الأبيات من ( 10 ـ 14 )
(10) أمضْرُوبةٌ ليلَى عَلَى أنْ أزُورَهَا
ومُتَّخَذٌ ذَنْبـاً لَهـا أنْ تَـَرَانِيـَا
(11) ولـو كانَ واشٍ باليَـمامةِ دارُهُ
وَدَارِيْ بِأعْلَى حَضْرَمَوْت اهتَدَى لِيَا
(12) وإنَِّي لأَخْشَى أنْ أمُوتَ فُجـاءةً
وفِي النَّفْسِ حاجاتٌ إلَيـْكِ كمَا هِيَـا
(13) وإنَِي لَيُثننيـني لِقـاؤُكِ كُلـَّما
لَقِيـْتكِ يَـوْمَـاً أنْ أبُثَّـكِ مَا بِيَـا
(14) وقـالُوا بهِ داءٌ عيَـاءٌ أصـابَهُ
وقَدْ عَلِـِمَتْ نفْسِي مكـانَ دَوَائِـيَا
اللغة والأسلوب:
مضروبة : محجوبة ضُرِب عليها الحجاب ـ الواشي: هو الذي ينقل الأخبار الكاذبة بقصد افساد المودّة ـ يُثنيني : يردني ويمنعني ـ داء عياء : مرض يصعب علاجه .
معاني الأبيات :
(10) عجباً لأمر هؤلاء القوم فقد حبسوها وجعلوا على بابها حارسا لحرماني من زيارتها وعدوا من كبائر الذنوب أن تسعى لرؤيتي .
(11) وما أشدَّ نشاط الوشاة الذين يسعَوْن لإفساد العلاقة بيننا حتى لو أنَّ أحدهم باليمامة وأنا بحضرموت لسعى للوصول إليَّ حرصا منه على نقل الوشايات والأكاذيب .
(12 / 13) ولا أرغب في الحياة إلا لألقاها وأكون بقربها وإنِّي لأخشى أن تباغتني المنية وأنا لم ألتقيها لأبثها أشواقي، لأنّني كلمّا ألتقي بها وأُحاول أن أحكي لها ما أُعانيه في سبيل حبها ينعقد لساني وتصيبني الدهشة من حرارة الوجد عند اللقاء فلا أقول لها شيئا مما انتويت قوله .
(14) والنَّاس لا يعلمون حقيقة ما أعانيه فوصفوني بالأمراض التي صعب عليهم الحصول على علاجها عند أهل الطب أو العرافين ولكني أعلم حقيقة دائي وموضع شفائي ، إنها ليلى وليس شئ آخر هي دائي ودوائي.
التعليق وبيان الصور التعبيرية :
أ ـ الاستفهام في البيت (10) خرج عن معناه ليفيد التعجب .والبيت(11) كناية عن نشاط الوشاة وحرصهم على إفساد العلاقة .
ب ـ في قوله ( وإنِّي ليُثنيني لقاؤك ) استعارة مكنية أظهرت اللقاء بما فيه من لهفة وتشوق ينسيه ما يريد أن يبثها إياه كأنما ذلك منع وكف له .
أسئلة للتذوق والمناقشة :
1ـ يقول أحد الشعراء :
فما هو إلا أن أراها فُجاءةً فأبْهتُ لا عُرفٌ لديَّ ولا نُكْرُ
ويقول قيس :
وإنِّي ليُثنيني لقاؤكِ كلَّمـا لقيتُك يوماً أن أبثَّكِ مابيا
ففيمَ اشترك الشاعران ؟ وأيهما أكثر إجادة في توضيح المعنى الذي يريده ؟
2ـ ذكر الشاعر في البيت الثاني أنه لم يكن يبالي دموع العين ، فلماذا في رأيك نصّ على العين مع أنه ليس هناك دموع لغير العين؟
3ـ ما قيمة التعبير بقوله نُسائلكم ؟
4ـ يلاحظ أن ألفاظ هذه القصيدة سهلة وأسلوبها سلس منساب فبأي شيء يمكن أن تفسر ذلك؟
5ـ ما المعنى المفهوم من قوله:أعُدُّ الليالي ليلة بعد ليلة ؟
6ـ ماذا ترى في علاقة كل من الشاعر وليلى بوادي نعمان ؟

************** **************
  رد مع اقتباس