عرض مشاركة واحدة
قديم 2010- 1- 13   #4
جامعيةواجتماعيه
أكـاديـمـي فـعّـال
 
الصورة الرمزية جامعيةواجتماعيه
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 41095
تاريخ التسجيل: Tue Nov 2009
المشاركات: 244
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 346
مؤشر المستوى: 61
جامعيةواجتماعيه is a jewel in the roughجامعيةواجتماعيه is a jewel in the roughجامعيةواجتماعيه is a jewel in the roughجامعيةواجتماعيه is a jewel in the rough
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: علم اجتماع
المستوى: المستوى الثامن
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
جامعيةواجتماعيه غير متواجد حالياً
رد: الله يخليكم ادخلوا على هذا الموضوع تكفون ...

[COLOR="Magenta"]
[/C
نص رديف من الغزل العفبف
المحاضرة الثانية عشرة للتذوق
لجميل بن معمر

التعريف بالشاعر :
هو جميل بن عبد الله بن معمر ،وقد اشتهر بجميل بُثَيْنةَ لأنه افتتن بها ، شاعر عذريّ ،رقيق الشِّعر،صادق العاطفة،تُوُفِّيَ بمصر سنة82هـ 701م.
دراسة النَّصّ :
الأبيات من (1 ـ 4 )
(1) ومَا زِلْتًمُ يَا بُثْنُ حتَّى لَوْ انَّنِي
مِن الشَّوْقِ استبْكِي الحَمَامَ بَكَى لِيَا
(2) إذَا خَدِرَتْ رِجْلِي وَقِيْلَ شِفَاؤها
دُعَـاءُ حَبِيْـبٍ كُنْتِ أنْتِ دُعَائِيَا
(3) وَمَا زَادَنَي الشَّوْقُ المُفَرِّقُ بَيْننَا
سُلُوَّاً ولا طُـوْلُ التَّلاقِي تَقَاليا
(4) ولا زَادَنِي الوَاشُونَ إلا صَبَابَةً
ولا كَثْرةُ النّـَاهين إلا تَمـَادِيَا
اللغة والأسلوب:
التقالي :الكره والبغض ـ التمادي : المواصلة والمداومة ـ السُّلوّ : النسيان ـ الصبابة:شدة الشوق .
معاني الأبيات:
(1) يؤكد الشاعر حبه الباقي لمحبوبته ويقول: ما زلت يابثينة حتّى لو أنني ـ من شدة شوقي إليكم ـ أهجت الحمام وأثرته ببكائي لبكى لبكائي وحنيني .
(2) ومن تعلقي بك أصبح ذكرك سبب شفائي فإذا خدرت رجلي وقيل شفاؤك أن تذكر أحب النّاس إليك دعوت باسمك استشفاء به .
(3) ومهما امتدّ البعاد وتطاولت أيامه فحبّي لكِ باقٍ لا يتغير ولا يقِلُّ ، كما أنّ تلاقينا لا يضعف محبتي لك .
(4) لم يزدني نشاط الوشاة للإفساد بيننا إلا شوقا لكم وتعلقا بكم ، ولم تزدني كثرة النَّاهين لي عن حبِّكم إلا تماديا واستمرارا وحصا عليك .
الأبيات من ( 5 ـ 8 )
(5) وأنْتِ الَّتِي إنْ شِئْتِ كَدَّرْتِ عِيْشَتي
وإنْ شِئْتِ بَعْدَ اللهِ أنْعَمْتِ بَالِيَا
(6) وأنتِ الَّتي ما مِنْ صَدِيْقٍ ولا عِدىً
يَرَى نِضْوَ مَا أبْقَيْتِ إلا رَثَى لِيَا
(7) ألَمْ تَعْلَـمِي يَا عَذْبةَ الرِّيْـقِ أنَّني
أظَلُّ إذَا لـَمْ أَلْـقَ وَجْهِكِ صَادِيَا
(8) لَقَدْ خِفْتُ أنْ ألْقَى المنِيّـَةَ بَغْتَـةً
وفِي النَّفْسِ حَاحَاتٌ إلَيْكِ كَمَا هِيَا
اللغة والأسلوب :
نضو: بقية الجسم النحيف المنهك ـ الصادي : العطشان ،يُقال رجل صديان وامرأة صَدْيَا والمقصود هن شدَة الشّوق ـ المباغتة : المفاجأة والمداهمة .
معاني الأبيات :
(5) بوسعك أن تتصرَفي في أحوالي ـ بعد الله ـ فتكدري حياتي ببعادك وصدودك ، وأن تجعلي حياتي هانئة وسعيدة بقربك ووصالك .
(6) وما من صديق أو عدو يرى حالتي وهزالي ، إلا زرف الموع غزارا شفقة وأسىً لحاي وهذا كله بسبب معاناة حبك .
(7) ألم تعلني يا حلوة الريق أنني أظل هائما ومشتاقا إذا لم أنعم بلقاك ووصالك؟
(8) وأكثر ما أخشاه أن توافيني المنية بغتة ولم أستطع أن أبثك وأصرح لك بكل ما في نفسي .
التعليق والتذوق :
أ ـ الشاعران قيس وجميل استخدما بحراً واحداً هو بحر الطويل . واتفقا أيضاً في حرف الروي في القصيدتين وهو الياء المطلقة .
ب ـ كل من الشاعرين محبٌّ صادق في حبه قد أضناه هذا الحبُّ وبلغ الغاية في الصبابة والشوق.
ج ـ كما أن الشاعرين من أئمة الغزل العذري في العصر الأموي وشعرهما صادر عن تجارب صادقة ليس فيها تكلف أو تقليد .
د ـ هناك مواضع يمكن أن تقارن بينها في القصيدتين ومنها :
1ـ يقول قيس: ألا يا حَمَامَي بطن ودّان هجتما
علَيَّ الهـوى لمَّا تَغَنَّيتـُما لِيَا
فأبكيتماني وسط أهلي ولم أكن
أُبالي دموع العين لو كنت خاليا
ويقول جميل : وما زلتُمُ يابُثنُ حتى لوأنني
من الشَّوْقِ استبكي الحمام بكى ليا
أ ـ لقد اشتركا معاً في بكاء الحمام ولكن أيهما كان أكثر شوقا من الآخر؟ ولماذا ؟
الإجابة: لا شكّ أنَّ من بكى حقيقة خاليا ووسط أهله ـ وهو قيس ـ أشدّ شوقا ممن زعم أنه ببكائه يمكن أن يستبكي الحمام والحمام لا يحتاج لعناء حتى يجعله يبكي !
ب ـ وأيهما أجود أداءً وأحسن ألفاظا ؟
الإجابة : جميل أحسن أداء من وألفاظا لأنه أكثر إيجازا ، فقد أدى المعنى في بيت واحد وأداه قيس في بيتين
2 ـ وانظر إلى قول قيس:
تمرُّ الليالي والشُّهور وتنقضي وحُبُّكِ ما يزداد إلا تماديا
وقول جميل:
وما زادني الشّوق المفرِّق بيننا سُلوَّا ولا طول التلاقي تقاليا
أ ـ ما أثر تطاول الزمن على قيس؟
الإجابة: يزداد لها حبا ويتمادى في مودته .
ب ـ ما أثر البعاد والفراق على جميل ؟
الإجابة : لا ينسى حبّها أو يغفل عنها بغيرها .
ج ـ وأيّهما أكثر توفيقا في إصابة المعنى ؟ قيس أحسن توفيقا وأكثر رقة في تعبيره لأنه أثبت بقاء المودة واستمرارها ولم يخطر بباله السُّلوّ والنسيان.
3 ـ كما اتفقا في الحديث عن الوشاة :
فقال قيس :
ولو كان واشٍ باليمامة داره
وداري بأعلى حضْرَموت اهتدى ليا
وقال جميل : ولا زادني الواشون إلا صبابة
ولا كثرة النّـَاهين إلا تمـاديا
فكيف كانت نظرة كل منهما إلى الوشاة ؟
الإجابة : قيس ذكر نشاط الوشاة وسعيهم لإفساد المودّة بينهما دون أن يذكر لهم أثرا لا سلبا ولا إيجابا . بينما ذكر جميل سعي الوشاة ولكنهم ما زادوه إلا تعلقا بها وتشوقا إليها .
4 ـ وقد وقعا معا على معنى واحد وربما يكون ذلك من توارد الخواطر وذلك في قولهما :
قول قيس :
وإنّي لأخشى أن أموت فجاءة
وفي النّفس حاجات إليك كما هيا
وقول جميل :
لقد خفت أن ألقى المنية بغتة
وفي النفس حاجات إليك كما هيا
فالغرض عندهما واحد ، وبينهما اتّفاق تام في الشطر الثاني ، ولكن أيهما أكثر وضوحا و أنصع بيانا في الشطر الأول ؟
الإجابة : التعبير عند جميل أكثر بيانا لأنّ المباغتة أشد وقعا على النفس وتضمن معنى المفاجأة وقد صوّر المباغتة مجسّمة تلتقيه وتسدُّ طريقه وقد استعان في ذلك بالاستعارة المكنية.
5 ـ وهناك مواضع ظهر فيها الاختلاف بينهما ،حيث انفرد كل منهما بمعنى لم يطرقه الآخر ، فانفرد قيس بقوله :
وإنّي ليُثنيني لقاؤكِ كلما لقيتك يوما أن أبثّك ما بيا
وانفرد جميل بقوله :
ألم تعلمي يا عذبة الريق أنني
أظلّ إذا لم ألقّ وجهك صاديا
وقوله أيضاً :
وأنت التي ما من صديقٍ ولا عِدىً
يرى نِضْوَ ما أبقيتِ إلا رثى ليا
6 ـ ولك بعد هذا أن تنظر إلى قول قيس :
خليليَّ إن دارت على أُمِّ مالكٍ
صُروفُ الليالي فابغيا ليَ ناعِيا
وإلى قول جميل :
إذا خدرت رجلي وقيل شفاؤها
دعاء حبيب كنت أنت دعائيا
أ ـ استخلص أثر محبوبة كلّ منهما في نفسه .
الإجابة : أثر ليلى على قيس أنه لا يحتمل الحياة بعدها إن أصابها مكروه .أما أثر بثينة على جميل أنه يستشفي عند خدر رجله بالدعاء باسمها ولعل قوة الأثر عند قيس أكثر وضوحاً
ب ـ ومن خلال البيتين وضّح أيهما أكثر موافقة للذوق العام ؟
الإجابة : قيس أكثر موافقة للذوق العام إذ بدا أثر محبوبته عليه أشد وقعا وأقوى تأثيرا من جميل الذي ذكر استشفاءه بالدعاء باسمها .
7 ـ وازن بين قول ابن الدمينة :
وقد زعموا أن المحب إذا دنا
يملُّ وأنّ النأي يشفي من الوجد
وبين قول جميل :
وما زادني الشوق المفرق بعدكم
سُلوُّا ولا طول التلاقي تقاليا
من حيث الاتفاق والاختلاف بينهما ؟
الإجابة : هناك اتفاق بينهما في الحديث عن أثر البعاد والقرب من المحبوبة ولكن جميل ينفي صحة هذا الزعم الذي يقول إن البعاد يخفف الوجد والقرب يضعف المحبة ويسبب الملل.
8 ـ وقال ابن الدمينة :
ألا يا صبا نجدٍ متى هِجْتِ من نجدِ
لقد زادني مسراك وجداً على وجدِ
أأنْ هتَفتْ ورقاءُ في رونق الضحى
علَى فننٍ غضِّ النبـات من الرَّندِ
بكّيتَ كمـَا يبْكي الولِيْـدُ ولم تكن
جَلِيْـداً وأبديتَ الذي لم تكَُنْ تُبْدي
وقال قيس :
ألا يا حمامي بطن ودّان هجتما
عليّ الهوى لمـّا تغنيتـما ليا
فأبكيتماني وسط أهلي ولم أكن
أُبالي دموع العين لو كنت خاليا
وقال جميل :
وما زلتم يا بثن حتى لو أنني
من الشّوق أستبكي الحمام بكى ليا
أ ـ وازن بين قول الشعراء الثلاثة من حيث المعنى المشترك بينهم ؟
الإجابة : ثلاثة الشعراء ذكروا وجدهم وشوقهم من خلال تصوير حالهم مع الحمائم والمشاركة بين استثارة الوجد وبكاء الحمام .
ب ـ لقد أدى ابن الدمينة المعنى في ثلاثة أبيات وأداه قيس في بيتين وأداه جميل في بيت واحد .فهل لهذا أثر في الإجادة ؟
الإجابة : وجه الإجادة يتمثل في هذا الإيجاز الذي تمكن منه جميل حيث أصاب المعنى في بيت واحد .
ج ـ ما نوع الاستفهام في قول ابن الدمينة :
أأن هتفت ورقاء ؟ الإجابة : استفهام إنكاري .
د ـ ما نوع الاستفهام في قول قيس :
أمضروبة ليلى على أن أزورها ؟ الإجابة: استفهام تعجبي .
هـ وما نوع الاستفهام في قول جميل :
ألم تعلمي يا عذبة الريق أنني
أظلّ إذا لم ألقَ وجهك صاديا
الإجابة : استفهام تقريري .

OLOR]
  رد مع اقتباس