بسم الله الرحمن الرحيم



وصل اللهم وسلم على سيد خلقك سيدنا وحبيبنا ونور قلوبنا نبينا محمدا عليه افضل الصلاة واتم التسليم وعلى اله وصحبة الكرام ...









من اجمل ما احببته في الحياه بعد زواجي هو مستقبل ابنائي الذي فتح لي مجال الى النظر لكل الابناء من حولي ...

اصبحت حريص على بناء مستقبلهم وتأمينه وتسليحهم بأفضل الطرق ...

نعم بحثت عن افضل وسيلة تجعل منهم اصحاب رسالة وشئ جديد على عالمنا انه المستقبل والاستقرار ...


لم ابحث لهم عن شئ احبه لكي اجبرهم على حبه ولكن أحببت منهم ان يسمعون مني قبل اخذ القرار ...

في ذات مره ذهبت للمستشفي التي تعمل فيها زوجتي وقالت لي هات معك البنات علشان نطلع لزيارة الاهل

دخلت معهن الى القسم النسائي والباطنية وجدت النساء من حولي والرجال من حولي بل وجدت العماله والاخوه والاخوات هنا وهناك

وجدت اختلاط بمعنى الكلمة لا بل وجدت الالم بعينه بين الوقوف والجلوس بشر مكدسه لم يكن بالنسبة لي شئ جديد لانه سبق وسبق وسبق وتحدثت ولكن للاسف لا حياه لمن تنادي ...

خرجت من موقف انظر اليهن واقول ما رأيكن يا صغيراتي بأن يكون مستقبلكن في مجال الطب

نعم هذا ماكنت اتمناه لاجده اليوم في نفوسهن نعم الطب ...

الغريب في الامر اني انا الوحيد الكسلان في العائلة :58545: رغم كل ما اقوم به لتطوير نفسي الا اني اجد تلك الاشواط بيني وبينهم تبعد

لست والله بحزين بقدر سعادتي ان تلك الاجزاء التي تتكون مني قد سبقتني الى كراسي الافضلية

نعم سوف يأتي يوم ابكي فرحاً حينما اجدهن في احسن حال






اليوم ذهبت لاحضر احدى بناتي من مدرستها ذهبت لاحضرها وعدت وكأني باص مدرسة

بابا هذي فلانه بنت فلانه اقول لها هاتيها وتلك فلانه بنت فلان هاتيها وهذي اللي تمشي فلانه بنت ال فلان

لدرجة اني قلت وين الباص قالوا الباصات الاسبوع الجاي

في بنت يتيمة الاب

وجدناها في الطريق وبصراحة مسافة بعيده وكانت هذا البنت اسطورة في العباية والحجابه بصراحة عباية عملاقة وغطاء عملاق ماهي عارفه تشيل الكتب او العباية باين انها جديده على العباية والغطاء وانها فوق هذا لامها او لاختها

والسياره مليانه وباقي الصندوق فاضي قالت بنتي هذي فلانه جارتنا قلت يلا انزلي انتي وعلى الصندوق وهي تركب مكانك فعلا حدث هذا فعلا كان من اجمل ايامي اليوم كم هائل من بناتنا معاي واغلبهن اول مره تلبس العباية والغطاء ولكن منظر جميل جميل تلك الاجساد النحيله بين بساتين الستر

جميلات يا صغيراتي ولكن من يشعر بحقكن في تلك الباصات ...





أتدرون مانفقده اليوم في طيات المجتمع


هو ان تكون تلك النظرات الى الطرف الاخر بأنها اختك وامك وبنتك ...!


انكم تعلمون ان العدو الحقيقي له هدف في تدمير المجتمعات وكل المجتمعات ان يجعل المال والفساد الاخلاق منبع لدمار تلك المجتمعات


انا رأيت اليوم بعض المعاكسات حتى لبنات المتوسطة شباب وبعضهم للاسف تجاوز سن المراهقه بسنوات ..

نعم هي الفرصة لهم اليوم الباصات لا تعمل واذا تأخر الاب او السائق سوف تسير الفتاة على رجليها

نعم تحدث تحرشات لصغيرات تصل الى اللمس ولكن لن يتحدثن وان تحدثن سوف يتهمن

اليوم بالذات كنت حريص على التواجد في المنزل وحتى لو لم اكن موجود كان الاعمام والاخوال والابناء من حولي كثير

ولكن انا حريص على البقاء في جانب واضح من الصورة

لاني اعلم اخطار السلوكيات في مجتمعاتنا

الذئاب دائمن متخفيه في ثياب البشر ..!


اعلم ان موضوعي بسيط وعادي جدا ولكن مجرد همسة لضمير امة ولضمير مجتمع



ولكم جزيل الشكر والدعاء