النوم من أهم الأشياء التي يحتاجها جسم الإنسان بعد يوم كامل من الجهد والتعب، لكي يستعيد نشاطه وقدرته على مواصلة العمل لليوم التالي .. ويتراوح مقدار النوم الطبيعي لجسم الإنسان من 7 إلى 8 ساعات يومياً، أي أن الإنسان الطبيعي يقضى ثلث حياته نائماً.

وخلال هذا الوقت الطويل تحدث العديد من التغيرات والوظائف العضوية الهامة للجسم من إعادة بناء لأنسجة الجسم وإفراز هرمونات وغيرها ويحصل الكثير من أعضاء الجسم على راحته كالقلب والدماغ وغيرهما.

أما إذا قلت عدد ساعات النوم عن هذا المقدار يومياً لسبب ما، فإن ذلك يعد مؤشراً على الإصابة باضطرابات النوم، التي تسبب مشاكل عديدة لكثير من الأشخاص في مختلف الأعمار، لذا جاءت هذه الدراسة التي أجراها مؤخراً فريق من الباحثين، لتؤكد أن النوم لأكثر أو أقل من سبع ساعات في الليل له تأثيرعلى تخزين المعلومات في المخ.

وتنصح الدراسة بالنوم سبع ساعات متواصلة ليلاً من أجل إنعاش الذاكرة ومنح إحساس بالتفاؤل عند الاستيقاظ في الصباح لأن النوم لأقل من سبع ساعات من نتائجه تخفيض قدرة المخ على تخزين المعلومات التي يريد الاحتفاظ بها.
كما أكدت دراسة الأمريكية أن النوم لساعات كافية في الليل لا ينشط الذاكرة فقط بل يساعد على استرجاع الذكريات الجميلة التي تكون قد مرت على الإنسان.

وأشار الدكتور تيموثى جى وولتر الأخصائى في علم النوم والعلوم العصبية، إلى أن الدماغ يتفاعل عاطفياً مع الحالات التي يمر بها الإنسان ويعود إليه تقرير الذكريات التي يجب الاحتفاظ بها أو نسيانها وطى صفحتها بالكامل.

وأضح وولتر أن الحرمان من النوم يؤثر بشكل سلبي على القدرة على التركيز والتعلم وحتى مستوى الذكاء، مشيراً إلى أن الدماغ المجهد قد يفشل في تخزين بعض الذكريات الخاصة أو الأمور التي تهم الإنسان، والتي قد يفقدها إلى الأبد.

ويؤثر الحرمان من النوم على الوظائف البدنية والعقلية للإنسان ويؤثر في مستوى الهرمونات ويحدث تشوشاً في نظام حياته وقد تكون له نتائج سلبية.



.
.
.