
2012- 9- 16
|
 |
أكـاديـمـي ذهـبـي
|
|
|
|
ما زال طعم الحلوى في فمي يا عمي
قصة رجل عجوز يرقد في المستشفى , يزوره شاب كل يوم ويجلس معه اكثر من ساعه ,
يساعده على الإستلقاء ويغادر بعد أن يطمأن عليه. وفي يوم من الأيام وعندما كانت الممرضه
تعطي الدواء للعجوز قالت له : الله يخلي لك ابنك كل يوم يزورك , ما في أولاد بالزمن الحالي
مثله.
نظر إليها ولم ينطق وأغمض عينيه وقال في نفسه { ليته كان أحد أبنائي } .
إنه اليتيم وهو من يسكن في نفسي منطقتنا التي نسكن فيها , رأيته مره يبكي عند باب
المسجد بعدما توفي والده , فأمسكت بيده وهدأته وأشتريت له الحلوى , ولم أراه بعد
تلك الحادثه بسبب سفري عن الحي , وفي لحظة معرفته بعودتي للحي انا وزوجتي
أصبح يزورنا كل يوم ليتفقد احوالنا حتى وهن جسدي , فجاء بزوجتي الى منزله كي يعتني
بها , وجاء بي إلى المستشفى للعلاج.
وعندما سألته : يا ولدي ما سبب تكبدك العناء معنا ؟؟
جاوبني مبتسماً { ما زال طعم الحلوى في فمي يا عمي } .
إزرع جميلاُ ولو في غير موضعه
فلن يضيع جميلاُ أينما زرع
إن الجميل وإن طال الزمان بـــه
فليس يحصده الإ من زرعا
غريب الحال
|