التربية الغذائية
يرى المتخصصون أن السلوك الغذائي الخاطئ، الذي يتسبب في كثير من الأحيان بمشاكل صحية عديدة، مردها التربية الغذائية الخاطئة، للطفل منذ الصغر، بحيث لا تتم توعيته بمخاطر التركيز على نوعية معينة من الأطعمة، وإهمال أخرى، وبالتالي فقدانه للتوازن الغذائي المطلوب.
وتؤكد العديد من الدراسات والأبحاث التي تصدر في الدول المتقدمة والمجتمعات الصناعية، أن هناك وقفة صارمة تجاه ما يمكن الاصطلاح على تسميته بـ "التربية الغذائية"، وذلك عن طريق توجيه الطفل منذ الصغر، على تناول الأصناف المختلفة من الأطعمة الطازجة والتنويع ما بينها، سواء كان ذلك على شكل نشويات أو بروتينات أو فاكهة وخضار طازجة، وكذلك التركيز على الألبان والحليب والأجبان والبيض والعصائر.
ويوضح المختصون أن الكثير من العلل الصحية المستعصية كآفة السمنة، التي تعتبر سبباً مباشراً في أمراض عديدة خطيرة كالسكري والضغط والجلطات القلبية والدماغية، سببها التربية الغذائية الخاطئة.
وتقوم العديد من المستشفيات ومراكز رعاية الأمومة، بإعداد وصفات ونصائح غذائية، للأم بعد الولادة مباشرة، تسهل عليها، الاهتمام بغذاء طفلها، ومراقبة نموه بصورة صحية متوازنة، لكن بعض الأمهات، يهملن هذه النصائح، ويعتمدن على خبرات الأمهات والبيئة المحيطة، والتي يكون بعضها للأسف الشديد، غير صحي، ويحمل في طياته الكثير من المخاطر