2012- 9- 30
|
#13
|
:: المراقب العام :: الساحة العامة
|
رد: جــــــدول الخــواطـــر ~~~~
القرآن الكريم والنظريات العلمية الحديثة الغير موجودة في التفاسير
(وَأَنْزَلْنا الحَديدَ فيهِ بَأسٌ شَديدٌ ومنافِعُ للنَّاس...) سورة الحديد, الآية 25
أذكر أنني قرأت في تسعينيات القرن الماضي مقالا من أربع صفحات أو أكثر في مجلة قافلة الزيت التي تصدرها شركة أرامكو, يتكلم عن سر استخدام كلمة (أنزلنا) في هذه الآية الكريمة مستعينا بالنظريات الفيزيائية والكيميائية والفلكية لإثبات صحة رأيه, وكان الكلام موافقا للعلوم الحديثة, وكان المقال في غاية التشويق والروعة.
خلاصة المقال أن العلم يؤكد أن الحديد الموجود على الكرة الأرضية لم يتكون في الأرض بل نزل عليها من السماء من نجوم أكبر من شمسنا بعدة مرات. وكلمة (أنزلنا) تشير إلى نفس المعنى. والكثير من العلماء يتكلم عن ذلك على أنه من المعجزات العلمية في القرآن الكريم.
وهناك الكثير من الآيات التي تدل على نظريات علمية أخرى مثل نظرية الضغط الجوي وظرية أن الشمس مكونة من الغاز, ومن رواد هذا الاتجاه من المعاصرين هو الدكتور زغلول النجار
المؤيدون لهذا الاتجاه يرون أنه يبين عظمة القرآن الكريم, وفي ذلك فوائد جمة.
ولكن هناك من يعارض هذا الاتجاه لسببين رئيسيين:
السبب الأول: أنهم يرفضون أن يكون التعامل مع القرآن الكريم وكأنه كتاب للعلوم, ويكون التركيز على استخراج النظريات العلمية,
فالقرآن هو كتاب تبليغ ودعوة إلى التوحيد بالدرجة الأولى.
السبب الثاني: أن هذه النظريات بغض النظر عن دقتها فهي نظريات من اكتشاف البشر قد يثبت عدم صحة بعضها يوما ما,
فينسب خطأ هذه النظريات إلى القرآن الكريم بناء على هذه التفاسير الحديثة التي لم ترد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فيكون من الأفضل عند ربط هذه الآيات بالنظريات الحديثة أن يكون ذلك من باب الظن أو التوقع لا من باب التسليم.
وصباحكم مليء بالطاعات 
|
|
|
|